غوتيريش يناشد السودانيين القبول باتفاق حمدوك مع العسكر

الخرطوم، عواصم - وكالات: فيما تتواصل الاحتجاجات في السودان رفضا لاتفاق الجيش مع رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، بعد الانقلاب عليه، ثم إعادته إلى منصبه، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الشعب السوداني إلى تغليب "الحسّ السليم" والقبول بالاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش، في حين أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان، فولكر بيرتس، إن "مشاهد استخدام قوات الأمن العنف المفرط في مظاهرات الثلاثاء الماضي، مزعجة للغاية".
وفي السياق دعت لجان المقاومة الشعبية إلى الخروج في الاحتجاجات اليومية المعتادة، للمطالبة بإسقاط المجلس السيادي الانتقالي، الذي يقوده عبدالفتاح البرهان.
من جهة أخرى ألغى حمدوك، تكليفات رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، وقرر تكليف وكلاء جدد لـ 20 وزارة.
في سياق متصل، وجه حمدوك، بإجراء تحقيق حول الفيديو المتداول لاقتحام عناصر من الشرطة أحد المستشفيات التي استقبلت مصابين من المحتجين خلال مظاهرات الأخيرة.
ومن ناحية أخرى، كشف مسؤول في النقابة البديلة لعمال ميناء بورتسودان عن خلافات وسط الكيانات بشرق البلاد، بشأن إغلاق الميناء مجددا خلال الأيام المقبلة.
وعلى صعيد دولي، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الشعب السوداني إلى تغليب "الحسّ السليم" والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع الجيش لضمان انتقال سلمي "إلى ديموقراطية حقيقية في السودان".
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي "أتفهّم ردّة فعل أولئك الذين يقولون "لا نريد أيّ حلّ مع الجيش"، لكن "بالنسبة لي، فإنّ إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهمّ".
وتوجّه غوتيريش للمعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش والذين يواصلون التظاهر في العاصمة خصوصاً للمطالبة بحكم مدني، محذّراً إيّاهم من أنّ "التشكيك في هذا الحلّ، حتّى وإن كنت أتفهّم سخط الناس، فهو سيكون خطيراً جداً على السودان".
ومن جهته قال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان، فولكر بيرتس، إن "مشاهد استخدام قوات الأمن العنف المفرط في مظاهرات الثلاثاء الماضي، مزعجة للغاية".
وأضاف المسؤول الأممي في تغريدة على "تويتر": "يتعارض هذا مع الالتزامات التي تعهدت بها قوات الأمن، بتجنب مثل هذه الأساليب... كما أنه يقوض الثقة، ويجب وضع حد لهذه النزعة المستمرة على الفور".