الأربعاء 21 مايو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

غياب الأمان الوظيفي حجر عثرة أمام عمل المواطنين بالقطاع الخاص

Time
الاثنين 14 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
* البارون: تشجيع الشباب نفسياً ضروري قبل دفعهم للعمل في القطاع الخاص
* الحمد: أقبل العمل بـ"الخاص" حال الشعور بالاستقرار وتحصيل الامتيازات
* الحساوي: الشعب الكويتي في عصر ما قبل النفط كان يعمل بمختلف مجالات العمل
* العازمي: تفشي البيروقراطية في البيئة الاقتصادية يطفش رؤوس الاموال الكويتية
* العجمي: لا تلوموا رفض الشباب العمل في "الخاص" بوجود امتيازات الحكومي
* العبدالله: فترة الدوام وكثرة الإجازات أبرز أسباب الجذب للعمل في القطاع الحكومي
* الكندري: القطاع الخاص يفتح المجال بشكل أكثر للعمالة الوافدة ولا يشعرنا بالأمان الوظيفي


تحقيق ـ ناجح بلال:

أكد شباب كويتيون أن عزوفهم عن العمل في القطاع الخاص يرجع إلى عدم شعورهم بالأمان الوظيفي والتعرض للتسريح من العمل في أي لحظة بالإضافة إلى غياب المميزات التي يتمتع بها المواطنون الموظفون في القطاع الحكومي.
وقالوا في تحقيق أجرته "السياسة": إنهم قد يرغبون في العمل بالقطاع الخاص إذا توافرت عناصر الأمان الوظيفي، وحصلوا على امتيازات تقارب ما يحصل عليه موظفو القطاع الحكومي.
لماذا لايقبل الكثير من خريجي الجامعات العمل في القطاع الخاص ؟ هذا السؤال طرحته " السياسة " على عدد من الشباب وفعاليات أخرى بينوا جميعهم أن عدم الشعور بالأمان الوظيفي وغياب مميزات العمل التي يتمتع بها عمالة القطاع الحكومي تعد من أبرز الدوافع التي تشجع الشباب على العمل في الحكومة دون النظر للقطاع الخاص
وفي ما يلي التفاصيل:
يقول محمد الكندري: إن العمل في القطاع الخاص لايشجع الشباب الكويتي حيث يفتح المجال للعمالة الوافدة بصورة أعظم، لافتاً إلى أنه اتجه للعمل منذ سنوات في شركة قطاع خاص وظل بها لثلاث سنوات ولكنه فوجئ بتسريحه من العمل مع مجموعة من زملائه من الكوادر الوطنية بحجة تقليص الانفاق رغم أن تلك الشركة قامت بتوظيف أعداد هائلة من العمالة الوافدة، ولهذا فالمواطن لايقبل العمل في القطاع الخاص.
ويؤكد ناصر الحمد، أنه يمكن أن يفضل العمل في القطاع الخاص في حالة الشعور بالاستقرار الوظيفي، ووجود امتيازات تقارب تلك التي يحصلون عليها في القطاع الحكومي، لكن الوضع حتى الآن لايشجع على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص.
وأوضح أحمد العجمي، أنه طالما كانت الامتيازات المتاحة في القطاع الحكومي تتفوق بشكل منقطع النظير على ما يقدمه القطاع الخاص، وفي ظل الالتزامات المادية المتصاعدة لمواجهة أعباء الحياة، لا تتوقعوا أن يفضل المواطن العمل في الخاص على القطاع الحكومي، إلا إذا كان المواطن هو صاحب المشروع الخاص وليس موظفاً، ولا لوم على الشباب الذين يتمسكون بالعمل في القطاع الحكومي لأنهم يبحثون عن الأمان الوظيفي والاستقرار النفسي.
ومن جهته يقول الخبير في العلوم الاجتماعية د.محمد الحساوي: إن الشعب الكويتي في عصر ماقبل النفط كان يعمل في كل مجالات العمل ومختلف المهن والحرف، وكان القليل يفضلون العمل في القطاع الحكومي وقتها ولكن بعد اكتشاف الثروة النفطية ودخول عصر الرفاهية أصبح معظم خريجي الجامعات يفضلون العمل في القطاع الحكومي على أساس أنه أكثر أمنا واستقراراً.
ولفت أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. خضر البارون الى أن تشجيع الشباب الكويتي للعمل في القطاع الخاص يتطلب أولا تشجيعهم نفسياً من خلال بث الطمأنينة حتى يشعر الموظف في القطاع الخاص بالأمان الكامل خاصة أن كثرة تسريح العمالة الوطنية من قبل شركات القطاع الخاص يخلخل الامان النفسي لدى المواطن من ناحية العمل في هذا القطاع، وإن كان العمل في القطاع الخاص يمكن أن يلبي طموح الشباب بعيدا عن الجمود الوظيفي في العمل الحكومي.
وبين الخبير الاقتصادي رجل الاعمال سعد شرار العازمي أن القطاع الخاص في الكويت لديه القدرة على توظيف معظم مخرجات التعليم الجامعي العام والخاص ولكن الإشكالية في تفشي البيروقراطية في البيئة الاقتصادية الكويتية التي تطفش رؤوس الاموال الكويتية.
وقال العازمي: إذا كانت الدولة جادة فعلا في حل مشكلة التوظيف من خلال جذب الشباب الكويتي للعمل في القطاع الخاص فعليها أولا أن تزيل جميع المعوقات التي يعاني منها القطاع الخاص، وجميع الدول الأوروبية والآسيوية تقدمت في مختلف المجالات عن طريق تشجيع القطاع الخاص الذي يمكن أن يدفع بالاقتصاد إلى الأمام فضلا عن دوره في حل مشكلة البطالة.
ويؤكد الخبير في العلوم الادارية د. صالح العبدالله أن هناك بعض الامور تجعل الفئة العظمى من الخريجين يرفضون العمل في القطاع الخاص أهمها مزايا العمل في القطاع الحكومي الذي يشعرهم بالأمان الوظيفي لأن عمالة القطاع الحكومي لا تعاني من التسريح كما يحدث أحيانا لعمالة القطاع الخاص، بالإضافة الى أن فترة دوام العمل في القطاع الحكومي لاتزيد عن 7 ساعات تعتبر من العوامل المشجعة للعمل في القطاع الحكومي فضلا عن كثرة إجازات القطاع الحكومي.
آخر الأخبار