غياب الرادع

زين وشين

زحمة شديدة حول مستشفى الجهراء الجديد، في كل الاوقات، حتى الاسعاف لا تستطيع ان تدخل لنقل مريض.
الزحام هذا ليس بسبب كثرة المراجعين، والكثافة السكانية، لكن بسبب غياب الرادع المتمثل في شرطة المرور والنجدة! فكل مراجع يقف حيث يحلو له ليعرقل السير، او يقطع الطريق او يضايق الاخرين، او يفعل ما يشاء والمرور غائب، فالتواجد والتنظيم في مستشفى الجهراء ليس من اولوياتهم نهائيا، ولا يهمهم بشيء ابدا، حتى لو تقاتل المواطن مع الوافد على موقف السيارة المحتل!
غياب تام للامن، وفوضى عارمة خارج المستشفى، وزحمة شديدة غير مبررة، والمواطن الكويتي هو الضحية، مع الاسف الشديد!
الذي نعرفه ان هناك ادارة امن، وادارة مرور، ومحافظة وملحقاتها، الا ان كل تلك الادارات لم تنجح بفرض نظام يتفق مع ضخامة، وتميز مستشفى الجهراء الجديد، مع الاسف الشديد، وما هي الا سنوات قليلة حتى تجد هذا الصرح الطبي العظيم كومة ركام، وسوف ترى السيارات واقفة داخل ممرات المستشفى، فالسيارات الان على وشك الدخول داخل المستشفى، وفوق الارصفة!
كل الخدمات المتوافرة في مستشفى الجهراء الجديد، وكل التعب والجهد والمال الذي بذل لهذا الصرح الطبي العظيم (رحم الله اميرنا السابق).
كل الانجاز اهدره عدم مبالاة الداخلية، ممثلة بإدارة الامن، وادارتي المرور والنجدة في الجهراء، فهم يبحثون عن المناصب، والمكاتب، والتكييف، و"حبة الخشم" مقتدين بمدير الهجرة الذي اصبح عضوا في المجلس من وراء توقيع التأشيرات، والمواطن يشكو الامرين، ولا يعرف كيف يصل الى المستشفى من الزحام غير المبرر.
المسألة كلها تتلخص في عدم وجود رادع، فهل نرى تدخلا سريعا ينقذ الموقف، ويعيد الى المواطن الكويتي اعتباره، في مكان يفترض انه وضع لخدمة المواطن قبل غيره… زين.

طلال السعيد