غياب الشراء المؤسسي يهبط بسيولة السوق بنسبة 31 في المئة

كتب – محمود شندي:


عادت البورصة الى التراجعات الجماعية خلال اولى جلسات الاسبوع امس نتيجة غياب الزخم الشرائي وارتفاع مؤشر الفتور والخمول في التداولات وغياب النشاط المؤسسى في المقابل رغبة العديد من المتداولين في التخارج من الاسهم لاسيما اسهم السوق الاول بعد تحقيقها ارتفاعات كبيرة خلال الجلسات الاخيرة وذلك في اطار عملية جني الارباح وهو الامر الذي انعكس على مؤشر السوق العام بالتراجع بنحو 6.5 نقطة ليهبط الى مستوى 5104.7 نقطة فيما خسرت القيمة السوقية 37.7 مليون دينار لتصل الى مستوى 28.9 مليار دينار وشهدت جلسة الامس حركة تدوير على معظم الاسهم المدرجة من اجل خلق تداولات على الرغم من ضعف طلبات الشراء على الاسهم، وهو الامر الذي انعكس على معدلات السيولة بالتراجع 5.2 مليون دينار بما يعادل 31.1% إلى 11.54 مليون دينار مقابل 16.74 مليون دينار بالجلسة السابقة، فيما ادت الضغوط على الاسهم القيادية الى تراجع مؤشر السوق الاول 8.2 نقطة ليغلق على 5306.6 نقطة، كما انخفضت أحجام التداول 12.4% إلى 72.41 مليون سهم مقابل 82.69 مليون سهم يوم الخميس الماضي. ويترقب السوق خلال الفترة المقبلة المحفز الجديد في السوق مع اقتراب اعلان الشركات عن نتائجها المالية في الربع الثالث وخصوصا نتائج البنوك وفي مقدمتها الوطنى وبوبيان الاسرع اعلان عن نتائجهما المالية الكويت وذلك في ظل توقعات بعض المراقبين بنمو ارباحها المالية خلال 9 اشهر الى 613.9 مليون دينار. من جانبه، قال المحلل المالى فهد الصقر: ان المراقبين في السوق لاحظوا تركيز المتداولين على اسهم السوق الاول بالتزامن مع الترقية الى فوتسي لاسيما ان اسهم تلك السوق تحقق ارباحا مالية جيدة كما انها تتمير بالملاءة المالية وبالتالي فإنها تمتلك فرصاً جيدة لنمو والارتفاع في اسعارها، مشيرا الى ان ما ينقص السوق هو تراجع معدل الدوران على الاسهم وبالتالى لابد من الزام الشركات بمعدل دوران محدد مع ضرورة وجود صانع سوق قادر على ضبط التداولات.
واضاف الصقر ان اطلاق الادوات المالية الجديدة في السوق مثل نظام الاقراض والبيع على المكشوف والمشتقات المالية سيعمل على تعزيز النشاط والسيولة في السوق وسيتيح الفرصة للمتداولين من اجل الانتقال والدوران بين الاسهم، مشيرا الى السوق الاول اصبح واعد للمضاربة لاسيما ان هناك العديد من الاسهم تتداول باقل من قيمتها الدفترية والاسمية.
وأنهت المؤشرات التعاملات متراجعة بشكل جماعي لثاني جلسة على التوالي وسط تناقص وتيرة التداولات وسجل المؤشر العام للبورصة تراجعات بنسبة 0.13%، كما هبط مؤشرا السوق الرئيسي والأول بواقع 0.08% و0.15% على الترتيب .
وتقصلت سيولة البورصة 31.1% إلى 11.54 مليون دينار مقابل 16.74 مليون دينار بالجلسة السابقة، كما انخفضت أحجام التداول 12.4% إلى 72.41 مليون سهم مقابل 82.69 مليون سهم يوم الخميس الماضي وحقق سهم "بنك برقان" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 1.38 مليون دينار مرتفعاً بنحو 2.7%، فيما تصدر سهم "المستثمرون" نشاط الكميات بعدد 7.61 مليون سهم متراجعاً بنسبة 1.5%.