الاثنين 15 ديسمبر 2025
16°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

غياب العلم خلف الوفد اللبناني خلال زيارته دمشق إهانة للدولة

Time
السبت 04 سبتمبر 2021
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

في أول زيارة رسمية على هذا المستوى منذ ما يقارب عشر سنوات، زار وفد من حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمس، سورية، لبحث خطة استجرار الطاقة والغاز من مصر والكهرباء من الأردن، عبر الأراضي السورية، وسط معلومات توافرت لـ "السياسة"، أن دمشق ستضغط من أجل استثمار الزيارة سياسياً، للضغط على بيروت من أجل الإسراع في تطبيع العلاقات، وطي صفحة الخلافات السابقة، وهو أمر سيعمل "حزب الله" على ترجمته مع المسؤولين اللبنانيين.
وقد وصل الوفد الوزاري اللبناني المؤلف من نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع والخارجية زينة عدرا ووزير المالية غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الحدود اللبنانية السورية إلى "جديدة يابوس"، حيث استقبله وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي قال إنّ "سورية إيجابية في هذا اللقاء، وإنها ترحب بأي مبادرة ولن تقف عائقا أمام أي اتفاقية تخدم لبنان".
وليس بعيدا، انتقد مواطنون لبنانيون غياب العلم اللبناني خلف الوفد الذي يمثّل لبنان في الزيارة، مع العلم أن خلال زيارة أي وفد رسمي لأي دولة، يتم وضع علمَي الدولتَين.
واعتبروا أن هذا الأمر يعتبر إهانة للّبنانيين.
وأوضحت مراسلة الميادين أنّ زيارة الوفد الوزاري اللبناني سيتبعها لقاءات للجان فنية مشتركة، موضحةً أنّه بالإمكان اعتبار الزيارة "خطوة لكسر الحصار الأميركي لسورية".
وتأتي زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى سورية، بعد كلام السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، والتي تحدثت عن محادثات مع مصر والأردن للمساعدة في إيجاد حلول لأزمة الطاقة في لبنان، فور إعلان الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله عن استيراد الوقود من إيران. وتعدُّ هذه الزيارة خرقاً لقانون "قيصر" للعقوبات النافذ، من خلال الكونغرس الأميركي، والذي طبقتّه الولايات المتحدة العام الماضي على سورية بهدف التضييق على مقدّراتها الاقتصادية.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري انّ "دمشق رحبت بالطلب اللبناني لاستجرار الطاقة".
وأضاف، "الجانبان اتفقا على متابعة الإجراءات الفنية التفصيلية من خلال فريق فني مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمور الفنية في كل من البلدين". وفي هذا الشأن، قال عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد حواط، إنه "لن نقف بوجه ما هو لمصلحة لبنان، لكننا لا نثق بالنظام السوري". وأضاف: "كان من الأنجع تشكيل حكومة قبل التواصل مع النظام السوري".
وأضاف، "النفط الإيراني "فولكلوري" خصوصاً بعد تهريب حزب الله لنفط لبنان"، مشيراً إلى أنّ "أزمة لبنان الرئيسية هي برمي حزب الله للبنان بالحضن الإيراني". ورفضاً لزيارة الوفد اللبناني إلى سورية، غرد النائب المستقيل إلياس حنكش، على تويتر: "لبنان مش محافظة لسورية... لبنان آلاف السنين من الحضارة... لبنان لا يُختصر بوفد انبطاحي، مذلول وبلا كرامة وطنية".
في المقابل، كتب النائب جميل السيد، عبر "تويتر"، "قلناها منذ زمن، لا مصلحة للبنان بمخاصمة سورية، فبينهما جغرافيا وتاريخ وقرابة ومصالح مشتركة".
آخر الأخبار