الجمعة 30 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

غياب المغرب يفجِّر "تيكاد- 8" وتصاعد الدعوات لتعليق أشغاله

Time
الأحد 28 أغسطس 2022
View
5
السياسة
تونس، عواصم - وكالات: فجر غياب المغرب منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، حيث أعلن رئيسا السنغال وليبيريا عن أسفهما لغياب المغرب عن أعمال المنتدى، فيما أفادت أنباء عن مقاطعة غينيا فعاليات المنتدى، وسط مطالب بتعليق أشغاله.
وفي السياق، أعرب الرئيس السنغالي ماكي سال عن أسفه لانعقاد النسخة الثامنة من منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، الذي افتتحت أشغاله السبت الماضي بالعاصمة التونسية، في غياب المغرب، "العضو البارز في الاتحاد الإفريقي".
وقال السيد سال، في افتتاح أشغال المؤتمر، إن "السنغال تأسف لانعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) في غياب المغرب، العضو البارز في الاتحاد الإفريقي، لعدم وجود توافق في الآراء حول قضية تتعلق بالتمثيلية".
وأعرب الرئيس السنغالي عن أمله في 'إيجاد حل دائم لهذا المشكل في المستقبل لما فيه حسن سير منظمتنا وشراكتنا في أجواء هادئة".
بدورها، أعربت ليبيريا عن أسفها لغياب المغرب عن النسخة الثامنة من المنتدى التعاون، داعية إلى "تعليق أشغال هذه الدورة إلى حين تسوية المشاكل المرتبطة بالمساطر" بعد دعوة أحادية الجانب لكيان (البوليساريو) الانفصالي للمشاركة في هذا الحدث.
وقال وزير الشؤون الخارجية الليبيري دي ماكسويل ساه كيمايا في افتتاح هذه الدورة بتونس إن "ليبيريا تعرب عن اسفها إزاء غياب المغرب عن تيكاد-8. وقد تفاجأنا للحضور المفروض لوفد (ما يسمى بالبوليساريو) في انتهاك لمساطر تيكاد".
وفي هذا الصدد، دعا المسؤول الليبيري إلى احترام المساطر والقواعد الخاصة بتوجيه الدعوات المعمول بها في إطار هذه القمة.
وأكد أهمية احترام المساطر والقواعد المتعلقة بتوجيه الدعوة إلى الأشخاص والوفود التي تم إرساؤها بشكل مشترك مع اليابان، داعيا إلى الامتثال لقرارات الاتحاد الإفريقي المرتبطة بشكل المشاركة في لقاءات الشراكة.
ويأتي الموقف الليبيري ليعزز المواقف التي عبرت عنها دول إفريقية أخرى نددت من خلالها بالدعوة أحادية الجانب من طرف تونس لكيان انفصالي ضدا على رأي اليابان وفي انتهاك لمساطر التحضيرات والقواعد المرساة.
من جهة أخرى، أجمعت ردود الفعل الرسمية والشعبية والحزبية في المغرب على التعبير عن استيائها وغضبها، عقب الاستقبال الذي خصصه الرئيس التونسي قيس سعيّد، لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، والذي وصفه بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بـ"العمل الخطير وغير المسبوق"، ورأى أنه "يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية".
وبقدر الغضب الذي عبر عنه المغاربة بعد الموقف "العدائي" الذي "يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين"، لوحظ تشديدهم على التمييز بين الخطوة التي أقدم عليها الرئيس سعّيد، التي تأتي في سياق سلسلة من "المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا"، وحرصهم على ألا يؤثر قرار سحب السفير المغربي بتونس، "بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين".
من جهته، نفى مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والهجرة التونسية أن يكون رئيس غينيا بيساو قد قاطع فعاليات القمة اليابانية الإفريقية للتنمية "تيكاد 8" التي تستضيفها تونس.
آخر الأخبار