منوعات
غياب عاشقة الكويت الشاعرة العراقية لميعة عباس
السبت 19 يونيو 2021
5
السياسة
توفيت أول من أمس الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة عن عمر ناهز 92 عاما في الولايات المتحدة الأميركية وذلك بعد صراع مرير مع المرض.بدأت عمارة كتابة الشعر في الثانية عشرة من عمرها، إذ كانت ترسل قصائدها إلى الشاعر اللبناني إيليا أبي ماضي الذي كان صديقاً لوالدها، ونشر لها أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها.حصلت الشاعرة القديرة على شهادة الثانوية العامة في بغداد واستكملت تعليمهت في دار المعلمين العالية في كلية الآداب وحصلت على الإجازة في الخمسينيات، ثم عينت مدرسة في دار المعلمات، وتزاملت مع كبار شعراء جيلها ومنهم بدر شاكر السياب، نازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي.عشقت لميعة عباس الكويت وأهلها بل اعتبرتها في أحد حواراتها الصحافية "ملجأ للمغضوب عليهم في العراق"، وعبرت عن هذا الحب بقصيدة القتها في أمسية خلال فعاليات دورة معرض الكويت للكتاب الـ 26 العام 2002، ذكرت في بدايتها أنها "بكت" بعد تسلمها الدعوة للحضور للكويت، وقالت"لي في الكويت أحباء، وما برحت وشائج القربى تدنيهم وتدنيني، ما مر في سمر ذكر لواحدهم، إلا وندت من الأعماق: يا عيني".في السياق، نعى الرئيس العراقي برهم صالح الفقيدة عبر "تويتر" وقال "إنها شكلت علامة فارقة في الثقافة العراقية".كما نعاها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، لافتا إلى أنها "تركت ظلالاً وارفة من بديع الشعر، وإسهاما لا ينسى في الثقافة العراقية ستذكره الأجيال المتعاقبة بفخر واعتزاز وتبجيل".من جهته وصفها الكاتب الفلسطيني سمير حاج "النّورسة العراقية المهاجرة قسراً منذ عام 1978 بعيداً عن العراق المشغوفة به وهي صوت الشعر العراقي المهاجر إلى أميركا، المسكون بالوجع والحنين لبلاد الرافدين.واعتبر الناقد العراقي علي حسن الفواز إن الراحلة "جزء من ذاكرة القصيدة الجديدة إذ نزعت عنها الرتابة والمألوف الشعري وكسرت معه الكثير من تقاليد الألفة والنمطية".من دواوينها الشعرية: الزاوية الخالية - 1960 وعودة الربيع - 1963 وأغانى عشتار - 1969 ويسمونه الحب - 1972 ولو أنبأني العراف - 1980 والبعد الأخير - 1988 وعراقية - 1990.