غياب ليبيا عن القمة يُشعل خلافً بري والحريري

بيروت - "السياسة":

قبل ثلاثة أيام على انعقاد القمة العربية الاقتصادية التنموية في بيروت الأحد المقبل، ومع إنجاز كامل التحضيرات المتصلة بها، برز أمس رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على كلام الرئيس المكلف سعد الحريري خلال افتتاح منتدى القطاع الخاص، قائلاً: "الأسف كل الأسف ليس لغياب الوفد الليبي بل لغياب الوفد اللبناني عن الإساءة الليبية منذ أكثر من أربعة عقود الى لبنان".
وكان الحريري، أعرب في كلمة القاها في منتدى القطاع الخاص العربي، عن "الأسف الشديد لغياب الوفد الليبي"، معتبرا "ان العلاقة مع الاشقاء لا بد أن تعلو فوق أي إساءة".
وقال: "إن أهمية هذا المنتدى تكمن في كونه سيناقش المحاور الأساسية للقمة التي ستنعقد هذا الأحد، كما أن التوصيات التي ستنتج عنه سيتم رفعها مباشرة إلى مؤتمر القمة".
وأمل الحريري "أن تكون القمة الاقتصادية ناجحة وأن ينتج عنها توصيات عملية تفعل التعاون وترفع مستوى المعيشة للمواطن العربي في كل دولنا"، لافتا الى "ان دولا كثيرة بدأت تفهم أن العالم العربي كنز، ولكن يجب علينا الاستثمار".
وختم الحريري ممازحا: "الكلمة التي ألقيتها قريبة جدا مما قاله للتو الوزير رائد خوري، وقد يكون هذا عائدا الى التقارب بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، الذي يبدو انه "جنن" الكثير من الناس".
وكانت كتلة "المستقبل" النيابية، اعتبرت أن "حرق العلم الليبي، أمر يسيئ إلى هيبة الدولة ولا يفيد قضية الإمام المغيب موسى الصدر في شيئ".
إلى ذلك، قال النائب علي بزي، بعد لقاء الاربعاء النيابي، إن "رئيس مجلس النواب نبيه بري وضع النواب في أجواء لقائه مع الوكيل المساعد لوزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل، وأكد موقفه في ما يتعلق بضرورة وضع الملف البري والبحري سواسية على الطاولة مع اللجنة الثلاثية، وحين يتم التفاهم على كل الملفات يتم تنفيذ ما تم التفاهم عليه".
وأضاف "شدد الرئيس بري على ضرورة إيلاء الوضع الحكومي الاهتمام اللازم، لأننا بأمس الحاجة الى حكومة ويكفينا النكد والمراوحة، مشددا على ضرورة إيلاء ملف الموازنة الاهتمام اللازم أيضا".
وركّز بزي على أن "موضوع مشاركة الوفد الليبي في القمة الاقتصادية انتهى ونقطة على السطر". وأشاد الرئيس بري بكلمة الراعي في اللقاء التشاوري الماروني، متمنياً ان "يستخلص اللقاء من هذه الكلمة النتائج لمصلحة لبنان واللبنانيين".
توازياً، استمر توافد الشخصيات والوفود الرسمية التي ستشارك في حضور القمة الاقتصادية، حيث وصل الامين العام المساعد رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي، كما وصل الوفد القطري، إلى جانب وصول وفد سعودي برئاسة وكيل وزارة المالية حسين الشاويش.