الأربعاء 18 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

غيروا حياتكم

Time
الاثنين 07 يناير 2019
View
5
السياسة
ترجمة - أحمد عبد العزيز:


يصيب اضطراب القلق الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، وهو شائع بشكل خاص في البلدان الغربية والبلدان الصناعية الأخرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا.
في الولايات المتحدة، تصنف اضطرابات القلق بدرجة عالية في قائمة طويلة من مشكلات الصحة العقلية والنفسية التي يعاني منها كثير من الأفراد،على أساس يومي. و تُظهر الدراسات الطبية أن في الولايات المتحدة 28 مليونا يعانون من اضطراب القلق كل عام.
وقد تتداخل هذه الحالة مع عمل الفرد، أو دراسته، أو حياته الأسرية، كما ارتبطت هذه الحالات الصحية العقلية ارتباطًا وثيقًا بالمعدلات العالية من تعاطي المخدرات وغيرها من ألوان الإدمان.
الذين يعانون من اضطراب القلق يشعرون بالتعب بسهولة، ويعانون من عدم التركيز، والاكتئاب، واضطرابات النوم. وقد تشمل الأعراض الجسدية التعرق، والغثيان، والدوار، واضطرابات المعدة، والحاجة المتكررة للتبول، والتوتر العضلي وغير ذلك من الأعراض.
90 في المئة ممن يعانون من اضطراب القلق لديهم تاريــــخ مرضي من الاكتئاب، والقلق الاجتماعي، والإدمان.
تشير الدراسات الطبية إلى وجود ستة أنواع من اضطرابات القلق لدى البالغين:
اضطرابات الهلع: يتمثل العرض الرئيس لاضطراب الهلع في حدوث نوبات الهلع مع الخوف من حدوثها مرة أخرى.
اضطراب الوسواس القهري: يتميز هذا الاضطراب بالأفكار غير المرغوب فيها أو المتداخلة، أو السلوكيات المتكررة التي تعكس محاولات المريض السيطرة عليها.
الرهاب (الفوبيا): وهو خوف غير عقلاني وغير منطقي.
والأعراض الأولية لهذه الحالة هي الإفراط في الخوف اللامعقول من العوامل التي تجلب للمريض الخوف.
اضطرابات الإجهاد: وتتمثل هذه الحالة في ردود الفعل السلبية تجاه الأحداث الصادمة في حياة المريض.
اضطراب القلق العام: تتميز هذه الحالة بالقلق غير العقلانــــي من الأشيـــــاء اليومية العادية مثل ظروف العمـــــل، أوالصحــــة، اوالأحوال المالية وغيرها من المخاوف اليومية التي تسبب القلق وغالبــــــــاً ما يكـــون الذين يعانون من هذه الحالة سريعي الغضب، ويعانون من الإجهاد والصداع وتوتر العضلات.
اضطراب القلق لأسباب جسدية: ويشمل ذلك الحالات الطبية العامة أو الإصابة بأمراض معينة، أو بسبب تعاطي المخدرات.
تختلف أسباب وأعراض القلق من شخص لآخر، وقد تكون الأعراض جسدية أو معرفية، أو عاطفية، أو سلوكية. وقد تلعب العوامل الوراثية دورا في اختلال التوازن البيوكيميائي في الدماغ ما يؤثر أيضًا على تطور هذه الحالة.
ويشير الباحثون إلى أن الذين يتعرضون للإيذاء والعنف والفقر قد يصيبهم اضطراب القلق.
قد تصلح جلسات العلاج النفسي وتكفي لعلاج اضطرابات القلق المعتدلة.
ومع ذلك يشجع الأطباء استخدام الأدوية إلى جانب العلاج النفسي لعلاج المرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة من اضطرابات القلق.
يشجع خبراء الصحة الأفراد المصابين باضطراب القلق على المشاركة في الأنشطة البدنية مثل تمرينات تخفيض الوزن، وتمرينات القلب والأوعية الدموية، واليوغا، والأنشطة البدنية الأخرى. فهذه الأنشطة تســــــاعد فـــي تخفيف حـــــــدة القلق والتوترات العاطفية.
بالإضافة إلى ذلك تعزز هذه الأنشطة إطلاق الإندورفين (ويعتبر أحد المسكنات الطبيعية التي ينتاجها الجسم) وتساعد في تعزيز حالة من الغبطة والانشراح والاسترخاء.

وسائل التغيير:
يجب على الذين يعانون من اضطرابات القلق أن يغيروا حياتهم بالطرق الآتية:
• الابتعاد عن ثقافة الجلوس طوال الوقت( أمام أجهزة الكمبيوتر- وأمام مقود السيارة- وأمام شاشات التلفاز) وانتهاج الحياة الرياضية المليئة بالحركة والنشاط.
• نبذ حياة العزلة والابتعاد عن الناس، والاتجاه نحو الاندماج في المجتمع المحلي، واكتساب الصداقات، والمحافظة على الأصدقاء القدامى.
• شغل الفراغ بهوايات مفيدة بدلا من السقوط في هاوية الإدمان.
• طلب المساعدة الطبية في حالة الضرورة، وعدم الخجل من زيارة الطبيب النفسي.
آخر الأخبار