الأحد 15 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"فؤاد الشطي.. صانع العرض"... جلسة وفاء

Time
الخميس 27 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
احتفى المركز الإعلامي لمهرجان "الكويت المسرحي" بمسيرة حافلة للفنان الراحل فؤاد الشطي، وعقد جلسة مناقشة لكتاب "فؤاد الشطي.. صانع العرض المسرحي" للإعلامي العراقي ظافر جلود، بمشاركة عدد من المسرحيين الخليجيين والعرب.
يقول مؤلف الكتاب ظافر جلود: "فؤاد الشطي يمثل بالنسبة إليّ الكثير من الأشياء، ولا أنسى مواقفه الإنسانية مع عائلتي، حين كنتًُ معتقلاً في سجون الطاغية في بغداد العام 1989، حيث كان الداعم الأول لأطفالي". ولفت إلى أن الكتاب الذي ألفه بعنوان "فؤاد الشطي.. صانع العرض المسرحي" لا يخرج عن دائرة التوثيق لمسيرة الشطي، كما يحمل في ثناياه رسالة فحواها، "أن الشطي سيبقى حاضراً بيننا، لأن بصماته في كل المهرجانات الخليجية والعربية"، معبّرا عن حزنه العميق لفقدان "النصير الدائم للمسرح".
وعمّا إذا كان حظي بدعم مادي من إحدى الجهات لطباعة الكتاب، ردّ جلود: "طباعة الكتاب غير مكلفة، خصوصاً أنه باللونين الأبيض والأسود، لكن هناك فكرة لطباعته مرة أخرى بألوان متعددة". منوهاً إلى أن حاكم مدينة الشارقة بدولة الإمارات الشيخ سلطان القاسمي قد عبّر له عن حبه للناس الأوفياء، لاسيما الفنان فؤاد الشطي "الذي أوصل مهرجان مسرح الشارقة إلى المنصة العالمية، كما وعدني القاسمي أن الكتاب سيتم توزيعه في المهرجان المقبل لمسرح الشارقة".
وهنا، تناول المستشار في وزارة الثقافة بدولة قطر موسى زينل طرف الحديث، قائلاً: "فؤاد كان صاحب مواقف ومبادئ ورؤى تحققت في العديد من الأعمال المسرحية، وإن كان العديد من طموحاته لم يسعفه الزمن لتحقيقها".
أما الفنان طالب البلوشي، فقال: "كان أول لقاء بيننا في مهرجان أبوظبي المسرحي قبل سنوات طوال، والغريب أن أبو أسامة هو من كان يُحرك المهرجان بالكامل، رغم أنه مهرجان إماراتي!" مؤكداً أن الشطي كان حتى عندما ينتقد شخصاً بعينه، فإن انتقاده عادة ما ينبع من حبه لذلك الشخص، "وأتذكر أنه في أحد المهرجانات في سلطنة عمان حدث هجوم كبير على أحد العروض المسرحية الكويتية، إلا أنه استطاع أن يحتوي الأزمة بكل حنكة وذكاء".
في السياق ذاته، تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول، قائلاً: "وجودي في هذه الجلسة ينبع من شعوري بالوفاء لهذا المعلم الكبير، وأنا حزين جداً لعدم حضوري جنازته، لأنني كنت في مهمة رسمية خارج البلاد. واعتبر عبدالرسول أن الشطي من أهم المؤسسين لمهرجان الكويت المسرحي في العام 1989، فضلاً عن سعيه بدأب لتطوير المهرجان. ولفت إلى أن أبو أسامة هو أول مخرج مسرحي كويتي يحصل على جائزة الإبداع في بغداد العام 1986، كما أنه أول مسرحي كويتي يتم تكريمه في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي. متطرقاً إلى عملين من روائع الشطي لم يأخذا حقهما، وهما، "طار الفيل وخروف نيام نيام".
في غضون ذلك، لم يُخف الزميل عماد جمعة مواكبته مشوار أبو أسامة بعدما رافقه في كثير من محطاته ورحلاته، واصفاً إياه بـ"فاكهة المهرجانات"، منوهاً إلى أنه بصدد طباعة كتاب جديد يستعرض من خلاله مشوار الفنان الكبير الراحل، بعنوان"الشطي... فارس المسرح العربي".
في خطٍ موازٍ، قال الفنان جمال اللهو: "الشطي كان له فضل كبير على معظم المهرجانات، بينها مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، متمنياً اطلاق اسم فؤاد الشطي على أحد المسارح الكبرى في الكويت، لما قدمه من أعمال أثرت الحركة الفنية في البلاد".
بدوره، عبّر ابن الفنان الراحل، ورئيس مجلس الإدارة لفرقة المسرح العربي أحمد الشطي عن شكره وامتنانه لكل من حضر هذه الوقفة الإنسانية، كما خصّ بالشكر الإعلامي العراقي ظافر جلود لما تناوله في كتاب "فؤاد الشطي.. صانع العرض المسرحي"، مؤكدا أن والده عمل بدأب لجودة المسرح ولم يسعَ لمجد شخصي على الإطلاق. ملمحاً إلى أنه أنجز الكثير من الأشياء "التي يحاول البعض أن يقفز عليها".
آخر الأخبار