فادية السعد: معاناة "متضرري النصب العقاري" لا تتسق مع توجهات القيادة

كتبت ـ سوزان ناصر:


استقبل وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية المستشار د. فهد العفاسي الشيخة فادية سعد العبدالله ووفد اتحاد متضرري النصب العقاري، وعددا من القياديين والأكاديمين الكويتيين.
وجاء هذا اللقاء، نتيجة لتجاوب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد للمناشدة المقدمة من الشيخة فادية بأهمية النظر في معاناة متضرري النصب العقاري، حيث كلف سموه وزير العدل بمتابعة هذا الملف للوصول الى حلول نهائية لتلك القضية التي ارتفعت وتيرتها خلال المرحلة الحالية، لاسيما بعد تكشف الكثير من قضايا الفساد.
من جانبها، أكدت الشيخه فادية أن تبنيها لقضية متضرري النصب العقاري جاءت بناء على مناشدات مباشرة تقدم بها عدد من المتضررين الذين عبروا عن معاناتهم الاجتماعية والأسرية والمادية والإنسانية وهي معاناة لا تستقيم مع توجهات القيادة السياسية الرامية الى العمل الانساني والخيري.
وأشارت الى انها نقلت تلك المعاناة إلى سمو رئيس الوزراء الذي لم يتوانى في سرعة الاستجابة مقدرًا جهود المجتمع المدني في وضع حد لتلك المأساة التي طالت آلاف الأسر الكويتية.
وأشادت الشيخة فادية السعد بما تناوله اللقاء مع الوزير العفاسي الذي استمع للتفاصيل كافة، ووعد بمزيد من الدراسة الهادفة الى وضع الحلول الجذرية لقضية شغلت الشارع الكويتي والتي راح ضحيتها ما يقارب 20 الف مواطن، بالإضافة إلى عدد من الخليجيين والوافدين وكان لها أسوأ الأثر النفسي والاجتماعي بعد ان تمت مصادرة مدخرات تلك الشريحة من المواطنين.
وأثنت على توجهات سمو أمير البلاد في خطابه الأخير، حينما أكد سموه على ان الكويت ما قبل "كورونا" ليست هي الكويت ما بعد "كورونا"، مطالبة بتضافر الجهود كافة، للتعاون وإعادة البناء.
وقالت الشيخة فادية السعد: إن ما لفت نظري في تلك القضية ان النساء كانت الشريحة المستهدفة، بالإضافة إلى العديد من الرجال الذين وقعوا في فخ النصب العقاري، مؤكدة بأنها افكار خبيثة سعت الى ضرب تماسك الأسرة الكويتية التي أهلكتها ديون شركات النصب العقاري. وسلم الوفد للوزير العفاسي ملفا يشمل تفاصيل تلك القضية والذي كان محل اهتمام الوزير واعدا بالبدء في دراسة الموضوع من أجل وضع الحلول المناسبة.
وضم الوفد رئيس اتحاد متضرري النصب العقاري منى البغلي وعددا من الذين قاموا بشراء عقارات داخل وخارج الكويت الذين استعرضوا الآثار السلبية لعمليات النصب العقاري على الجانب الاجتماعي والمادي والنفسي.
كما ضم الدكتورة هيلة المكيمي التي تناولت الأبعاد الدولية لجرائم النصب العقاري، لاسيما العقارات التي بيعت في خارج الكويت، موضحة أثرها السلبي على العلاقات الثنائية الكويتية، مؤكدة أهمية الجهود الحكومية في إيجاد الحلول النهائية.