فيلم "أنا حافي" تناول مشكلة الحفاة من خلال 300 مليون شخص احتضن المقهى الثقافي نجم مواقع التواصل الاجتماعي البحريني عمر فاروق الذي القى محاضرة بعنوان "مواقع التواصل الاجتماعي والدور المجتمعي" بدأها برفع إشارة "أحبك"عبر ثلاثة أصابع من اليد طالبا من جمهور المعرض أن يضعها على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي ويراقبوا ردود الفعل.وأكد فاروق أن الشباب يستطيعون التأثير والتغيير في حياة الآخرين وحياة مجتمعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي،، مشيرا إلى أنه قدم ثلاثة أفلام عن ثلاث حكايات، تؤكد أن وسائل التواصل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون طريقة الشباب في تغيير المجتمع إلى الأفضل.وأشار إلى أن فيلمه الأول كان بعنوان "البحث عن بارك" روى للجمهور فيه حكايته، يوم أن كان في كلية الإعلام بجامعة البحرين، وكان الطلاب والأساتذة يعانون من عدم وجود مواقف للسيارات، في الوقت الذي خرج رئيس الجامعة ليعلن على وسائل الإعلام بأنه لا توجد مشكلة مواقف بالجامعة، عندها أعد يوسف وأصدقاؤه بالجامعة فيلما يصور المشكلة، ويوضحون فيه وجهة نظرهم من خلال عرض الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث الفيلم ضجة في البحرين، ليحدث التغيير المطلوب.وبين ان فيلمه الثاني"أنا حافي" تناول مشكلة الحفاة في العالم من خلال 300 مليون شخص لا يمتلكون أحذية، شارك في مسابقة على الشاطئ، وهو حافٍ وتألمت قدماه، ووضع في نهاية الفيلم رسالة عن أولئك الــ300 مليون الذي لا يمتلكون أحذية ويمشون على الصخور يوميا وأطلق حملة لجمع ألف حذاء فتم تجميع 4 آلاف حذاء.وأوضح أن جمعية العون تبنت دعوته ودعته للسفر إلى دار للأيتام في افريقيا لتوزيع الأحذية على الحفاة، فقرر السفر حافيا ولم يضع في حقيبته أي حذاء، وكانت المفاجأة أن أحد هؤلاء الحفاة تبرع له بحذائه كهدية، وهي الهدية التي مازال يحتفظ بها حتى اليوم.وعلق على الفيلم بقوله عندما تقوم بالتغيير فأنت ستكون أكثر المستفيدين منه، سيمنحك العطاء الكثير من التجارب والخبرات، ويعلمك أن تمتلك القدرة على التغيير.وأضاف أن فيلمه الثالث: "أنا أصم وأبكم" عاش خلاله تجربة أصم وأبكم لمدة يوم كامل وكان يرافقه أحد الصم والبكم، وخلال التجربة حدثت حالة تقتضي الاتصال بالطوارئ التي ردت بالفعل لكن الأصم الأبكم فشل في التواصل معهم، كانت الرسالة التي يحملها الفيلم، لماذا لا يكون لدى الشرطة والطوارئ خط يتعامل بلغة الإشارة مع الصم والبكم.وقال فاروق انه وضع الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت ردود الفعل هائلة، وأنه تلقى اتصالا يدعوه لمقابلة وزير الداخلية البحريني، الذي أعطى أوامره بوجود خط مخصص للتعامل بلغة الإشارة مع الصم والبكم لنجدتهم في حالات الطوارئ.وناقش فاروق الشباب صغار السن بعد عرض أفلامه، وأجاب عن أسئلتهم، ومنها سؤال عن أهم تجربة قدمها على "السوشيال ميديا"، منهيا حديثه للجمهور بالتأكيد على أن مواقع التواصل الاجتماعي أحد أقوى وسائل التغيير في العصر الحديث وأنها ربما أقوى من الصحافة والتلفزيون.

جانب من الحضور