فاطمة الأمير: الغزو أعاد ميلاد شعب أذهل العالم باستبساله في الدفاع عن أرضه

دعت الوكيل بالديوان الاميري مدير عام مكتب تكريم الشهداء واسرهم، فاطمة الأمير، باسمها وباسم اسر شهداء الكويت وابنائهم وجميع العاملين في المكتب الله جلت قدرته وعظمته أن ينظر بعين لطفه ورحمته لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأن يعافي سموه من العارض الذي ألم به، وأن يعجل بشفائه ليعود إلى أبنائه شعب الكويت الوفي ولأسرة الإنسانية التي تبوأ سموه قيادتها عالمياً وإنسانياً. وقالت الأمير بمناسبة الذكرى الثلاثين للغزو العراقي الغاشم: نحن اليوم نعيش ذكرى مرحلة أليمة عاشتها الكويت قبل ثلاثين عاما، يوم تعرضت للغزو العراقي على أراضيها في الثاني من أغسطس من العام 1990، الذي دام سبعة أشهر، أظهر خلالها الشعب الكويتي قـوة إرادته، وشدة تمسكه بأرضه ووطنه، ومدى التفافه حول شرعيته المتمثلة بآل صباح، في ذلك اليوم شهد التاريخ إعادة ميلاد شعب أذهل العالم بقوة عزيمته واستبساله في الدفاع عن أرضه، حيث أكد شهداء الكويت الأبرار من أبطال المقاومة تحدي الشعب الكويتي للغزو العراقي الغاشم ، وسجلوا مواقف مشرفة عظيمة وفريدة في مسيرة الكويت وكفاح أبنائها.
كما جدد الشهداء اصرار الشعب الكويتي بالحفاظ على أمن وطنهم واستقلاله وعن وحدته في كل مرحلة من مراحل التاريخ، وأظهروا للعالم مدى تمسكهم بالقيم العظيمة للشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض.
واعتبرت أن ما سجله شهداء الكويت للتاريخ من تحد لم يكن إلا صفحة من صفحات مشرقة لشعب يزخر تاريخه بأمثلة رائعة تكشف عن عمق القيم وأصالتها في وجدان المواطن الكويتي وتفكيره، وذكروا العالم أن شهداء الكويت كانوا دائماً في المقدمة دفاعا عن وطنهم الكويت، وعن الأمة العربية عندما ضحوا بأرواحهم بمشاركتهم في الحروب العربية 1956 و1967 و 1973 على الجبهتين المصرية والسورية. وذكرت الأمير بأن أبناء شهداء الكويت الأبرار يسيرون اليوم على نهج آبائهم وامهاتهم الابطال في حب الوطن والتضحية من أجله ، فعندما احتاج لهم الوطن خلال الازمه الصحية التى يمر بها العالم حاليا، وجدناهم ضمن الصفوف الامامية التي تعمل بحب واخلاص.