كتب - فالح العنزي:برزت كمقدمة برامج منذ العام 2010 في تلفزيون الوطن، ثم إذاعة "مارينا اف ام" وبعدها تلفزيون الكويت، توقع لها الجميع مستقبلا في الإعلام، ولم يخب حدس من توقع ذلك، على الرغم من أنها شغلت مناصب عدة تختص بالتسويق والاستشارات، الا ان المذيعة فاطمة القديري عشقت الكاميرا وتعلقت بالإعلام وزحفت نحو حلمها متمسكة بالشغف، الذي يقودها نحو تحقيق طموحها، وتمكنت من أن تثبت نفسها وأحقيتها في الوقوف أمام كاميرا التلفزيون الرسمي وحصدت كل عبارات التشجيع وكلمات الثقة.عن بدايتها تقول القديري في تصريحات إلى "السياسة": منذ نعومة أظفاري عرفت أن الإعلام هو مستقبلي، نعم درست وتخصصت في مجال آخر لكن ظل هذا الشغف هو من يقودني نحو تحقيق حلمي، أتذكر قبل دخولي المجال كانت النظرة المجتمعية ليست كما هي الآن، مجال صعب لا يخلو من السلبيات، كنت أسمع هذه الجملة كثيرا، يحق لكل عائلة أن تهتم بأبنائها وأن يكون هذا الاهتمام بدافع الحذر أو ما يقال هنا وهناك، شخصيا مع هذا الاهتمام وان كان مبالغا به، لكن وفق أسس ومعايير عقلانية، من شدة حبي للإعلام يمكن الاعتراف بأنني لم أمنح نفسي التفكير في السلبيات أو بمعنى آخر حتى أكون أكثر صدقا كان جل تركيزي على الايجابيات، نعم مؤمنة أن لكل مجال عثراته وصعوباته، لذا اعتمدت على نفسي وسارعت لتطوير أدواتي وتنمية قدراتي كمذيعة واجتهدت حتى أثبت للجميع أن شغفي قادني إلى المكان الصحيح وتنقلت بين الإعلام الخاص والحكومي حتى أصبحت اليوم مقدمة برامج معتمدة في تلفزيون الدولة، إذاً كان قراري صائباً.تواصل القديري حاليا تقديم برنامج "لا مودا"، الذي يعرض على شاشة القناة الأولى، وعن ذلك تقول: هذا البرنامج يشبهني ويظهرني على حقيقتي في الواقع كشابة كويتية وإنسانة عادية لها اهتماماتها وهواياتها، البرنامج بمثابة مساحة للتعرف على سيكولوجية الأنثى، وفرصة حتى تعبر حواء عن ابداعاتها وطموحاتها.وأضافت: بلا شك شتان بين هذا البرنامج وبرامج أخرى خضت تقديمها، التنويع بالنسبة لمقدم البرامج شيء ضروري وأنا مع المذيع الشامل الذي يمكن استثمار طاقته في مختلف القوالب، وضد التخصص الذي يحصر المذيع في قالب وحيد، والمتابع لغالبية مقدمي البرامج العالميين سيجدهم في صور مختلفة وبرامج متنوعة يقدمون المعلومة والضحك والطرفة والجدية وهذه مدرسة من مدارس الإعلام الغربي في طبيعة التجديد ومواكبة الإعلام الحديث بالقفز نحو عوالم جديدة، وعلى سبيل المثال نحن في برنامج "بعد السادسة" نعمل بروح الفريق الواحد ونمثل احدى قفزات تلفزيون الكويت، لمواكبة الإعلام العالمي وهي السرعة في تناول موضوعات مهمة والخلاص إلى نتيجة مرضية للضيف والجهة العارضة للبرنامج، وهذا جزء من توجيهات القياديين في وزارة الإعلام بقيادة الوزير عبدالرحمن المطيري وتوجيهات وكيل التلفزيون تركي المطيري، ومن دون مبالغة برنامج "بعد السادسة" هو أول برنامج تلفزيونــــي خليجي يستقبل ضيوفه وقوفاً في حوار سريع ومهم تتحقق منه الفائدة من دون ملل.وأشارت فاطمة، إلى أن المذيع يتحمل مسؤولية البرنامج بشكل كبير، خصوصا عندما تدور كاميرا المخرج وذكرت: "الرك ع المذيع"، لا يجوز أن يعتمد مقدم البرنامج على فريق الاعداد فقط، بل من مسؤوليته التحضير الجيد للحلقة والتعرف على طبيعة الضيف والمحاور، التي تهم المشاهد وعندما يكون في حضرة الستديو يجب أن يكون الحوار راقيا مهذبا نستخلص منه المعلومة المطلوبة من دون تكلف.ونفت القديري، ان يكون تلفزيون الدولة يفرض على المذيع قيودا وقالت: انها لوائح انضباطية تتماشى مع الاعراف والتقاليد المجتمعية محليا ودوليا وفق معايير رسمية، سبق أن قدمت الكثير من البرامج المنوعة والحوارية سواء الصباحية أو المسائية ولم أشعر بأنني مقيدة أو مكبلة بل على ادراك تام بأن هناك هدفا من الاستضافة يجب أن يتحقق حتى تعم الفائدة على الجميع.ولم تخف المذيعة الشابة طموحها في تقديم برنامج "تــوك شو" تفاعلي بحضور الجمهور أسوة بما يحدث في الإعلام الغربي في برامج ناجحـــــة مثل "أوبرا وينفري" و"دكتور فيل" وغيرهما من البرامج الشهيرة.

فاطمة في برنامج "لا مودا"