الجمعة 23 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

فاطمة رشدي... أحبت جزائرياً وانخرطت معه في المقاومة

Time
الاثنين 03 أبريل 2023
View
10
السياسة
مذكرات النجوم

زعيم تونسي كبير جندها لخدمة الحركات القومية التحررية العربية

رئيس المخابرات الفرنسية يعترف لها بمشاعره بعد مقتل حبيبها

فيلم "العزيمة" حقق نجاحاً ساحقاً في السينما... وتألقت فيه بشدة

حطمت الرقم القياسي بدور "زبيدة" في مسرحية "بين القصرين"

عرضت "البعث" و"آنا كارنينا" لتولستوي... و"العاصفة" لشكسبير


القاهرة - أحمد أمين عرفات:


تذخر حياة الفنانة الكبيرة فاطمة رشدي، بمحطات ومواقف لا حصر لها، منذ بدايتها بين فتيات الكومبارس، إلى أن أصبحت نجمة المسرح بلا منافس، ومنه إلى السينما التي تألقت فيها كذلك، وهنا تكمل فاطمة سرد مسيرتها في مذكرات "فاطمة رشدي.. سارة برنار الشرق"، ورحلتها مع الفن والزواج والغرام وكذلك دورها السياسي.
عادت فاطمة، بقوة إلى المسرح، فقدمت من خلال فرقتها عرضين من المسرحيات العالمية هما "البعث" لتولستوى، و"العاصفة" لشكسبير، لكن لم تصادفا إقبالا من الجمهور وبدأت الخسائر تتوالي عليها، وحتى لا ترهق الدرعي بخسائر فرقتها مرة أخرى، عرضت عليه أن تأخذ الفرقة وتسافر بها إلى تونس والجزائر والمغرب، خصوصا أنها أرض بكر لم تذهب إليها من قبل فرق مسرحية مصرية، لكن الدرعي أبدى اعتراضه لأنها مغامرة صعبة، فأهل هذه البلاد يتحدثون الفرنسية وأغلب سكانها فقراء، علاوة على ما بها من ثورات ضد الفرنسيين، وأنها قد تواجه بمضايقات السلطات الفرنسية ومنع مسرحياتها من العرض، لكن فاطمة أصرت على رأيها، وإذ بها ولأول مرة تجد الدرعي يثور عليها رغم حبه الكبير لها، ويصيح في وجهها "إذا سافرت لن ينالك مني أي قرش بعد ذلك"، فلم تخضع فاطمة لتهديداته واصطحبت فرقتها وسافرت وقدمت عروضها هناك، ومنها رائعة تولستوي رواية "آنا كارنينا"، والغريب أنها من قامت بإخراجها، كاشفة: كان عزيز عيد قد صقلني في الإخراج، لذلك ترك لي وحدي مهمة إخراج رواية عالمية كبيرة مثل "آنا كارنينا".

"سلامبو"
سافرت فاطمة مع فرقتها إلى تونس أولا، وكان بين أعضاء فرقتها زينب صدقي وحسين رياض، وعرضت هناك مسرحياتها التي سبق أن قدمتها في القاهرة، وأضافت إليها مسرحية "سلامبو" عن قرطاجنة القديمة أصل تونس وفيها تمجيد لتاريخها، وحظيت مسرحياتها بإقبال جماهيري كبير، علاوة على احتفاء والي تونس "الباي" بها وإقامة حفل تكريم لها، وفيه رقصت على الموسيقى التونسية التي عزفها تخت يتكون من 100 عازف وراقصات من أجمل بنات تونس، ما جعل ضباط المخابرات الفرنسية تنتبه لها، وأخذوا يعترضون على بعض مسرحياتها، لما تتضمنه من إثارة وطنية.
بعد النجاح الكبير الذي حققته في تونس انطلقت إلى الجزائر، في وقت كانت نيران الحركة الوطنية تتقد فيها، فأخذت تقدم مسرحياتها تحت رقابة المخابرات الفرنسية، وتتذكر ذلك بقولها: "كان رئيس المخابرات الفرنسية شابا جميلا أنيقا، لا يتركني أغيب عن بصره لحظة، وحدث أن تعرفت على ضابط جزائري شاب من عائلة عريقة، أبدى إعجابه بي من أول الأمر، ثم أظهر اطمئنانه لي وصارحنى بأنه من قادة حركة المقاومة الوطنية، وأن رئيس المخابرات الفرنسي يراقبه ويتحين الفرصة التي يتصيده فيها، وكان لا يذكر هذا الضابط الفرنسي إلا ويلعنه ويصور شدة كرهه له ومقته لرؤية وجهه أمامه، وكانت الخطوة التالية أن صارحني الضابط الشاب الجزائري بحبه لي، ولم أشأ أن أصدمه أو أصارحه بأنني لا أستطيع أن أحبه لمجرد أن يطلب مني أن أحبه، بل أظهرت له تقديري وأن يترك الزمن يقلب هذا التقدير إلى حب، لكنه ثار في رقة وقال: أنا لا أضمن الغد.. إنني مريض بذات الرئة وموتي محتوم"، فوجئت وانهرت وانهمرت دموعي ووجدتني أقول له "إنني أحبك".
بعد أن اعترفت فاطمة، بحبها للضابط الجزائري، أصبحا لا يفترقان، وباتت تتردد معه على المراكز التي يجتمع فيها مع زملائه الشبان الذين يتزعمون المقاومة الوطنية، حتى كان يوم ذهبت فيه للقائه، وما كادت تدفع الباب حتى وجدت المكان خاليا إلا من الضابط الفرنسي رئيس المخابرات، وعلى شفتيه ابتسامه ساخرة، وهو يخبرها بأن من كانت تحبه لن تجده بعد اليوم بعد أطلق عليه الرصاص صباح اليوم تنفيذا لحكم صدر عليه بالإعدام من المحكمة العليا.
عادت فاطمة، إلى الفندق الذي تقيم فيه وكلها حزن، لكنها في الوقت نفسه، كانت في حيرة من أمر رئيس المخابرات الفرنسية ولماذا تركها دون أن يعتقلها، أو على الأقل يخضعها للتحقيق، خصوصا أنه يعلم صلتها الوثيقة بالضابط الجزائري الذي تم اغتياله.
رغم موقف الدرعي، الرافض لسفرها إلى دول شمال أفريقيا، لم يستطع أن يستغنى عنها، وظل على تواصل معها عبر الخطابات التي كان يبثها فيه شوقه وهيامه ولهفته على لقائها، ولولا أنه ممنوع من دخول هذه البلاد لكان لحق بها، حيث كشف لها أنه كان من الوطنيين المجاهدين الذين وضعتهم السلطات الفرنسية الاستعمارية في القائمة السوداء، إلا أنها لم تستطع أن تخفي عنه قصة حبها للشاب الجزائري، وأنها بعد أن فقدته لن تستطيع العودة إليه، وأنها أسدلت الستار على علاقتها به.
بعد أن فقدت فاطمة، حبيبها الجزائري لم تستطع البقاء في الجزائر وحزمت حقائبها مع فرقتها وسافرت إلى المغرب، وبينما كانت تتأهب لركوب الباخرة، فوجئت برئيس المخابرات الفرنسية يقترب منها ويقول لها بصوت هامس "سيدتي لا تستغربي لما أقول، واسمحي لي أن أبدأ بتوجيه هذه الكلمة إليك، أنني أحبك"، ما جعلها تبدي دهشتها الشديدة وهي ترد عليه "أن ما بيننا هو البغض"، فلفت نظرها بأنها تبغض عمله الذي يمليه عليه واجبه نحو بلاده، كما فاجأها بإجابة السؤال الذي كان يحيرها قائلا "أتدري لماذا لم أقبض عليك، ولم أمسك بسوء رغم أنني أعرف صلتك بذلك الضابط الجزائري الشاب؟ الجواب أنني أحببتك منذ اللحظة الأولى التي وقعت عيني فيها عليك".
زادت دهشة فاطمة، ما جعلها تسأله "لماذا تصارحني الآن بما تزعمه من حبك لي وأنا راحلة.. ما الفائدة؟"، فرد عليها بأنه لم يشأ أن يحرجها وهي تقيم في الجزائر، وانتظر هذه اللحظة ليصارحها بحقيقة شعوره نحوها، وقبل أن تتركه ودعها قائلا "من يدري فربما نلتقي مرة أخرى"، عندها عادت إليه قائلة "هل نسيت الضحية الضابط الجزائري صديقي؟"، فكان رده: "لست أنا الذي قتله أو تسبب في قتله، لقد قبضوا عليه وهو في طريقه إلى المكان الذي وجدتني فيه وأخذت أنا على عاتقي أن أفتش المكان وأضبط من فيه، لأنني كنت على علم أنك آتية إليه".

لا فائدة
في العاصمة المغربية الرباط، لاقت فاطمة نفس التكريم والنجاح، وأثناء وجودها هناك التقت جوزفين بيكر الراقصة الفرنسية الزنجية الفاتنة، وكانت تعرفت إليها في باريس خلال رحلة أوروبا، وبعد التحية والعناق، سألتها عن سبب تواجدها في الرباط؟ فأخبرتها بأنها جاءت للترفيه عن قوات الجيش الفرنسي.
لم يعكر صفو النجاح الذي حققته فرقة فاطمة رشدي، في المغرب إلا حدوث خلافات بين أفرادها، وأرجعت فاطمة ذلك لغيرة البعض منها ومما تكسبه، خصوصا زينب صدقي التي نجحت في تأجيج الخلاف، وكانت النتيجة أن انشق نصف الفرقة عن فاطمة، بزعامة زينب صدقي، وحاولت العمل بها مستقلة ومنافسة للنصف الثاني بقيادة فاطمة، إلا ان زينب ومن معها أصابهم الفشل، فعادوا إلى القاهرة، بينما واصلت فاطمة، النجاح بنصف فرقتها لتعود إلى القاهرة ومعها أموال كفيلة بأن تجعلها تقدم موسما مسرحيا جديدا.
حاول الدرعي، إعادة المياه إلى مجاريها فلم يجد من فاطمة سوى كلمة واحدة فقط هي "لا فائدة".
بدأت فاطمة الموسم الجديد بمسرحية شوقي الجديدة "على بك الكبير" والمسرحية العالمية "خلى بالك من اميلي" بجانب مسرحيات أخرى محلية منها "توتو" و"الزوجة العذراء".
كانت الإذاعة في ذلك الوقت قد انطلقت في مصر، فأخذ الناس ينصرفون عن المسرح، كما بدأت السينما المصرية تتطور من صامتة إلى ناطقة، وتزيد الناس انصرافا عن المسرح الذي صادف كسادا لم تكن تتوقعه فاطمة، حتى أنها خسرت كل ما كسبته من رحلة شمال أفريقيا، علاوة على ما كانت تملك من حلى ومجوهرات، واضطرت في النهاية إلى حل الفرقة، خصوصا أن يوسف وهبي كان سبقها إلى المصير نفسه بعد أن خسر هو الآخر، فأغلق مسرحه وسافر بفرقته في رحلة إلى بغداد، ثم عاد ليحل الفرقة، وأخذ يشتغل مع توجو مزراحي في السينما بادئا تعاونه معه بفيلم "ليلة ممطرة"، هنا فكرت فاطمة فى أن تعمل في السينما التي سبق أن رفضتها، عندما عرضها عليها المخرج التركي وداد عرفي، وبررت له رفضها بأنها كرست حياتها وفنها للمسرح وحده فتركها واتفق مع عزيزة أمير، لكن كساد المسرح دفعها لمحاولة العمل فيها، فذهبت إلى "ستديو مصر"، لكن القائمين عليه بعد أن قاموا بعمل اختبار مبدئي لها قالوا إنها لا تصلح للسينما.

مهمة سرية
التقت فاطمة، حينذاك بزعيم تونسي وطني كبير كان يقيم بالقاهرة، لم تذكر اسمه في مذكراتها، لكنها قالت بأنه كان يشارك في الحركات القومية التحررية العربية القائمة في المغرب العربي، وكان صديقا لها تقدر كفاحه وجهاده، وأنه ما ان قابلها حتى أبلغها بأنه يريدها في مهمة سرية خطيرة، فأخبرته بأنها لا علاقة لها بالسياسة، فأثنى عليها وعلى الدور الذي تقوم به في الثقافة العربية من خلال فنها، وأنه آن الأوان لها كمواطنة مصرية أن تخدم القضية العربية بسلاح الفن الذي يجب أن يضاف إلى جيش التحرير العربي في شمال أفريقيا، وبعد أن رحبت بدأ يوضح لها مهمتها، حيث قال: "إن رحلتك ستبدأ من الإسكندرية إلى بنغازى، ثم طرابلس، ثم تونس، ثم الجزائر، ثم الرباط، ثم طنجة، وسوف أسلمك مجموعة خطابات، في كل بلد من هذه البلاد سيتقدم إليك شخص يعمل معنا، ويذكر لك كلمة سر فتسلمينه خطابه، وكلمة السر ستكون حرف أبجدي واحد حسب ترتيبها في كلمة "كهرمان" المكونة من ستة أحرف بعدد المدن التي ستزورينها في رحلتك، وعلى ذلك ستكون كلمة السر في بنغازى حرف "كاف" وفي طرابلس حرف "هاء" وهكذا.
وعندما أبدت فاطمة، تخوفها إذا خضعت للتفتيش ووجد معها هذه الخطابات، طمأنها بأنهم لن يفهموا منها شيئا، لأنها مكتوبة بأسلوب الخطابات العادية بين الأقارب والأصدقاء ولكنها شفرة لا يحلها إلا المرسل إليهم، وإمعانا في الاحتياط والسرية اقترحت فاطمة بأنها ستعتمد في حفلاتها التي ستقدمها في هذه الدول على نفسها فقط، ولن تصحب معها أحدا، وستكتفي بالاستعانة بفرق موسيقية من الدول التي ستذهب إليها وعلى أنغامها تقوم بتقديم عرض فني مزيج بين الغناء والتمثيل بمختلف ألوانه وأنها قادرة على أن تطرب جمهورها وتبهجه وتبكيه بفنها.
بدأت فاطمة رحلتها، وقامت بمهمتها خير قيام في بنغازى وطرابلس وتونس بجانب ما حظيت به من نجاح فني، وكانت تفاجأ بالشخص المكلف باستلام الخطاب يظهر لها خلسة وبصورة لا تتوقعها، ثم يذكر لها كلمة السر فتسلمه الخطاب، لكن ما ان وصلت الجزائر حتى بدأت المتاعب، وعنها قالت: "جاءني الرسول المكلف باستلام الخطاب في المسرح يحمل باقة ورد، متظاهرا بأنه سائق سيارة أحد المعجبين، وأنه كلفه بحمل الباقة لي، وكنت أحمل الخطابات معي في حقيبة يدي دائما، حتى لا أتركها في الفندق عرضه للعبث أو التفتيش، وسلمته الخطاب الخاص به، بعد أن ذكر لي كلمة السر، ثم قدمت عرضي المسرحي وعدت إلى الفندق، وما كدت أصل حتى دق جرس الهاتف وكان المتحدث رئيس البوليس الفرنسي وسألني عدة أسئلة شخصية واستوضحني تفاصيل رحلتي ثم حياني وأنهى الاتصال، وبعدها مباشرة طرق أحد الخدم باب غرفتي، وعندما دخل وجدته نفس الشاب الذي تسلم مني الخطاب وقال بسرعة "العين.. العين"، فقلت له ماذا تقصد؟ فقال "البوليس، أنهم قادمون لتفتيشك بعد قليل"، وانفلت خارجا، وبسرعة شديدة أخرجت الخطابات الباقية وأحرقتها في دورة المياه، وما هي إلا دقائق مرت علي كالدهر حتى كان البوليس في غرفتي، يفتش تفتيشا عنيفا ودقيقا وشاملا لم أشهد مثله من قبل حتى في السينما، وما ان انتهوا دون العثور على شيء، حتى تأسفوا لي واخبروني بأنها إجراءات أمن وطالبوني بمغادرة البلاد، فاضطرت للسفر إلى باريس عن طريق إسبانيا.

"إلى الأبد"
تعود فاطمة إلى القاهرة لتجد المخرج كمال سليم، في انتظارها ليسند لها بطولة فيلم "العزيمة" وأثناء تصوير الفيلم تزوجته لتعيش معه أيام سعيدة هانئة، إلا انها كرهت أسلوب تعامله مع عزيز عيد، الذي استعان به ليؤدي دورا أشبه بالكومبارس، وظل طوال التصوير يسخر منه ويعنفه وينتقده، حتى جعله يبكي، فما كان من فاطمة بعد انتهاء التصوير إلا أن هجرت منزل الزوجية، ورغم محاولاته المستميتة لكي تعود إليه واعتذاره الشديد لعزيز عيد، لكنها أصرت على الطلاق، ومع عرض الفيلم حقق نجاحا ساحقا ليدعوها كمال سليم مرة أخرى للقيام ببطولة فيلم "إلى الأبد"، فوافقت على شرط ألا يمثل عزيز عيد فيه، وتوالت نجاحاتها في السينما، ورغم ذلك عاودها الحنين للمسرح، فألفت فرقة جديدة بمواهب جديدة منها ماري منيب وزوزو حمدي الحكيم وفردوس محمد ومحمود المليجي ويحيى شاهين وحسين صدقي، وقدمت معهم مسرحيات عدة كان من أنجحها "سالومي"، ولكن مع طغيان السينما على المسرح خسرت مجددا، إلا ان مكسبها من السينما كان يعوضها عن خسارتها في المسرح، خصوصا بعد توالي العروض السينمائية عليها والتي قدمت من خلالها أفلام "ثمن السعادة، الطريق المستقيم، بنات الريف، الغجرية، الطائشة".
ثم شاركت فاطمة في فيلم "دعوني أعيش" مع الفنانة ماجدة الصباحي، وعن ذلك الفيلم تكشف قصة مؤسفة قائلة: لمعت لمعان "العزيمة" مرة أخرى في فيلم "دعوني أعيش" الذي مثلته مع ماجدة، أتدرون كيف كان تقدير ماجدة لنجاحي فيما بعد، حيث التقيتها في استراحة "رست هاوس" في طريق الاسكندرية الصحراوي وأنا عائدة من الاسكندرية، فدعتني لتكملة السفر في سيارتها، فقبلت شاكرة، ولما فتحت الباب لأجلس إلى جانبها قالت لي في غطرسة وكبرياء "اطلعي اقعدي جنب السواق"، وكان جوابي "علقة كلامية وجسمانية، لا أظن ماجدة تنساها أبداً".
بعدها هجرت فاطمة رشدي، المسرح سنوات، لتعود إليه مرة أخرى مع انشاء فرقة المسرح العسكري، ثم قامت بعد انتهاء عملها به، بتأليف فرقة جديدة سافرت بها إلى السودان وقدمت عروضها هناك على مدار ثلاثة أشهر، ثم عادت لتواصل العمل بها في القاهرة، كما شاركت مع فرقة المسرح الحر بمسرحية نجيب محفوظ "بين القصرين" والتي حطمت الرقم القياسي في تاريخ المسرح العربي الحديث، إذ عرضت نحو ثلاثة أشهر بلا انقطاع، وجسدت فيها دور "زبيدة العالمة" والتي ذكرت الناس بأدوارها الخالدة مثل "ليلى العامرية وكليوباترا وسميراميس وغادة الكاميليا".

مشهد مع ماري منيب


فيلم "العزيمة"


"صديقة الطلبة"


فاطمة بأحد الأفلام
آخر الأخبار