الجمعة 04 أكتوبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"فاغنر" تتمرد وبوتين يتوعد: كل من حمل السلاح ضد الجيش سيُعاقب

Time
الأحد 25 يونيو 2023
View
11
السياسة
موسكو، عواصم - وكالات: دخلت المواجهات بين مجموعة "فاغنر" والسلطات الروسية إلى مرحلة جديدة، تنذر بمخاطر كبيرة، بعد أن توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برد قاس وحاسم، رداً على إعلان رئيسها يفغيني بريغوجين، التمرد والسيطرة على مواقع عسكرية في مدينة روستوف جنوب روسيا.
واعتبر بوتين في كلمة متلفزة أن تلك التصرفات تشكل طعنة في الظهر، مضيفا أنه تم جر عناصر "فاغنر" إلى تمرد مسلح، مشددا على أن كل من حمل السلاح في مواجهة الجيش خائن وستتم معاقبته بشكل صارم، مؤكدا أن الجيش سيدافع عن الدولة والمواطنين ضد جميع التهديدات بما فيها الخونة في الداخل، حاضا عناصر "فاغنر" على عدم التهور وعدم ارتكاب أي خطأ فادح، محذرا من أن من ينظم العصيان يحاول دفع البلد للاستسلام والحرب الأهلية.
وقال بوتين إن أي اضطرابات داخلية تشكل تهديدا قاتلا للدولة وهي بمثابة صفعة للشعب الروسي، مؤكدا أن بلاده تحتاج إلى وحدة جميع قواتها، وتعهد قائلا "كرئيس وكمواطن سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف التمرد المسلح".
ولم يتأخر رد قائد "فاغنر" على الرئيس الروسي، حيث اعتبر بريغوجين أن بوتين اتخذ الخيار الخاطئ، وتجنب في خطابه ذكر الخونة والمتمردين من قواته، مؤكدا أن قواته لن تستسلم، كما رأى في تصريحات نشرتها قنواته على تليغرام، أنه قريباً سيكون لروسيا رئيس جديد، قاطعاً بذلك أي أمل في المصالحة مع موسكو، كما وجه انتقادات عنيفة إلى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، معتبراً أنه حول قواته إلى جهاز علاقات عامة لمصالحه ورغباته.
وبعيدا عن حرب التصريحات بين بوتين وبريغوجين،كشفت مصادر عسكرية روسية أن محيط مدينة روستوف القريبة من حدود أوكرانيا، والتي دخلتها بوقت سابق اليوم قوات فاغنر وسيطرت على القيادات العسكرية فيها، شهد تبادلاً لإطلاق النار بين الطرفين، فيما أعلن قائد بريغوجين عبور قواته مدينة فورونيج القريبة وتوجهها إلى ليبيتسك، ما ينذر بتوسع دائرة المواجهات.
وأظهرت صور توجه وحدات من قوات "أحمد" الشيشانية باتجاه روستوف لمواجهة قوات فاغنر، ما دفع السلطات في منطقة ليبيتسك إلى الطلب من السكان البقاء داخل منازلهم لأسباب أمنية.
إلى ذلك أظهرت لقطات بثتها قنوات مقرها "روستوف أون دون" مسلحين يرتدون الزي العسكري يمشطون مقر الشرطة الإقليمية في المدينة على الأقدام، فيما تمركزت دبابات خارج مقر المنطقة العسكرية الجنوبية.
إلى ذلك، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الروس إلى الالتفاف حول الرئيس فلاديمير بوتين.كما دعا زعيما مجلسي البرلمان الروسي إلى دعم الرئيس فلاديمير بوتين الذي يواجه تمردا مسلحا من مجموعة "فاغنر".وكتب رئيس مجلس النواب فياتشيسلاف فولودين على تلغرام "نواب مجلس الدوما يدعمون توحيد القوات ويؤكدون دعم القائد العام الرئيس فلاديمير بوتين". وبدورها، قالت رئيسة مجلس الشيوخ فالنتينا ماتفيينكو إن روسيا قوتها في الوحدةوعدم تسامحنا التاريخي مع الخيانة والاستفزازات.
وفيما دعا الأمن الفيدرالي الروسي مقاتلي "فاغنر" لـعدم تنفيذ الأوامر التي وصفها بالإجرامية والخائنة لرئيس المجموعة يفغيني بريغوجين، وطالبهم باتخاذ إجراءات لاعتقاله، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان موجه إلى مقاتلي "فاغنر"، إن بريغوجين خدعهم واستدرجهم إلى مغامرة إجرامية، وناشدت الوزارة المقاتلين التواصل مع ممثليها وممثلي هيئات إنفاذ القانون ووعدتهم بضمان سلامتهم. من جهتها، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب فرض نظام عملية لمكافحة الإرهاب في موسكو ومنطقتها.
آخر الأخبار