* فهد الشعلة: خطوات تصب لصالح المواطنين وتزيل عنهم التعقيدات* فيصل الشامري: تعطيل مصالح الناس كان يتم لأسباب واهية ويخالف الدستور * سعد الشريفي: سموه رفع العناء الذي يشعر به المواطنون خلال إنجاز معاملاتهم* ناصر المطيري: الشيخ النواف أول رئيس وزراء يقدم على مثل هذه الخطوات
تحقيق - ناجح بلال:أعرب عدد من السياسيين والفعاليات عن ارتياحهم لتوجيهات سمو الشيخ أحمد النواف، رئيس الوزراء، التي طالب فيها المسؤولين بفتح أبواب مكاتبهم أمام المواطنين لإنهاء معاملاتهم دون تعقيدات، مشيرين إلى أن هذه الخطوة رفعت المعاناة عن المواطن الذي كان يعاني من البيروقراطية المتفشية في أجهزة الدولة. وأكدوا في تحقيق لـ"السياسة" أن توجيهات رئيس الوزراء الأخيرة ستؤدي لتنشيط الاقتصاد الوطني، خاصة وأن البيروقراطية رهلت مختلف أجهزة الدولة، و"طفشت" رؤوس الأموال الكويتية، ولهذا استثمرت شركات القطاع الخاص أموالها خارج البلاد. بداية علق وزير الأوقاف والبلدية السابق فهد الشعلة على خطوات العهد الجديد الإصلاحية المتعلقة بفتح أبواب مكاتب المسؤولين للمواطنين قائلا: إنها بالفعل خطوات ايجابية موفقة من سمو رئيس مجلس الوزراء، حيث تسهم زياراته للجهات الحكومية في الاتصال الميداني بين المواطنين وبين الجهات والمؤسسات الحكومية. وثمن الشعلة توجيهات سموه وقراره لأصحاب المناصب في الجهات الحكومية بتحديد يوم لاستقبال المواطنين لتلقي الشكاوى والمقترحات، والاطلاع على مشكلات المواطنين عن كثب دون وسطاء. خطوة رائعةومن جانبه قال عضو مجلس إدارة التحكيم ولجنة حماية الأموال العامة ومكافحة الفساد بجمعية المحامين الكويتية المحامي فيصل الشامري إن مطالب سمو رئيس الوزراء بفتح مكاتب المسؤولين المغلقة لاستقبال معاملات الجمهور "من أهم الخطوات الرائعة التي صاحبت العهد الإصلاحي الجديد، حيث كانت تتعطل مصالح الناس، وتوضع المعاملات في الأدراج لفترات طويلة بحجة أن المسؤول مسافر أو طالع من دوامه أو ..أو ..وخلافه. وأوضح الشامري أن كثيرا من المسؤولين اعتقدوا أن مناصبهم خلقت لربعهم وأقاربهم، وكأن الوزارة من الأملاك الخاصة لهم، ولهذا تعطلت مصالح الناس، موضحا أنه عندما كان يعمل منذ سنوات سابقة في إحدى المحاكم وجد شابا بنغاليا يبكي وفي يده معاملة، فسأله عن الأمر فقال له إن معاملته جاهزة بكل الأوراق وكلما ذهب لمسؤول يقول له: "روح من أمامي".وذكر الشامري أن تعقيد مصالح الناس من قبل المسؤولين وتسهيلها للبعض يعتبر تعديا سافرا على نص المادة 29 من الدستور الكويتي التي تنص على أن "الناس سواسية في الكرامة الانسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او الاصل او اللغة او الدين".رفع العناءومن جانبه يقول الخبير العقاري والاقتصادي سعد الشريفي إن توجهات رئيس الوزراء بفتح أبواب مكاتب الوزراء والوكلاء وكافة المسؤولين للمواطنين سوف ترفع العناء الذي كان يتكبده المواطن أثناء إنهاء معاملاته بسبب غلق أبواب مكاتب المسؤولين، ولهذا كان المواطن أو المراجع بصفة عامة يأتي لتخليص معاملته أكثر من يوم، لافتا إلى أن الكارثة الأكبر عندما تنهي المعاملة ثم يفاجأ المواطن بوجود خطأ في الأسماء، لافتا إلى أن هذا الخطأ حدث معه مؤخرا ويضطر لتصحيح الأسماء على مدى 60 يوما. وذكر الشريفي أن توجهات سمو رئيس الوزراء الأخيرة في هذا الجانب ستؤدي لرفعة الشأن الاقتصادي في البلاد، خاصة وأن هناك كثيرا من الشركات الخاصة التي عانت من البيروقراطية المتفشية في الأجهزة الحكومية اتجهت بأموالها لأسواق خارجية وبهذا خسرت البلاد. روتين قاتل الكاتب الصحافي ناصر المطيري يقول: إن المواطن كان يعاني بالفعل من تعنت الكثير من المسؤولين وغلق أبوابهم بصورة شبه دائمة، وإذا دخل على مسؤول بعد عناء يشعر المواطن بأنه يدخل مكتب شخصية مهمة جدا، معربا عن ارتياحه للخطوات الإيجابية التي اتخذها رئيس الوزراء والتي طالب فيها المسؤولين بفتح أبواب مكاتبهم للمواطنين. وذكر المطيري أن المواطن كان يضطر لطرق أبواب النواب ليتخذهم واسطة للمسؤولين فينهي معاملته، وكان هناك من يضطر لدفع بعض الأموال كرشوة من أجل إنهاء معاملته في أسرع وقت نتيجة الروتين القاتل، مبينا أن من البيروقراطية المتفشية في الأجهزة الحكومية غلق ديوان الخدمة المدنية باب التنقلات بين وزارات الدولة منذ عام 2008، مشددا على أهمية إفساح المجال للمواطنين للتنقل دون عرقلة مصالحهم بهذا الشكل. وذكر المطيري أن هناك فئة من الوكلاء المساعدين والمدراء ورؤساء الأقسام ظلوا في مناصبهم منذ سنوات طويلة، وساهموا بتعقيداتهم في عرقلة مصالح المواطنين، مطالبا بضرورة انصياع كافة مسؤولي الدولة لتوجهات الشيخ أحمد النواف لأنه أول رئيس وزراء في تاريخ الكويت يطالب بفتح مكاتب الوزراء والمسؤولين بهذا الشكل. وقال المطيري: إن كافة أبناء الشعب أعربوا عن ارتياحهم الشديد بالعهد الإصلاحي الجديد، والذي ظهرت بوادره منذ خطاب صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الذي ألقاه نيابة عنه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، متمنيا أن تستمر البلاد على هذا النهج القويم.