السبت 19 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

فتيات الكويت يحطمن القيود ويتألقن في "هوكي الجليد"

Time
الاثنين 01 فبراير 2021
السياسة
* وسم: اللاعبات على قدر عالٍ من التحدي.. وأدعو الفتيات لممارسة اللعبة
* رحيمة: والدي وراء عشقي للهوكي منذ الطفولة... واليوم أمارسها بمهارة


حوار- سوزان ناصر:

على الرغم من أن لعبة هوكي الجليد Ice hockey تعدُّ إحدى أكثر الرياضات شعبية وانتشاراً في البلدان الباردة، مثل كندا والولايات المتحدة والشمال الأوروبي، إلا أنها باتت، منذ 15 عاماً (2006)، من الرياضات المُعتمدة رسمياً في الكويت، فيما ازداد الإقبال الشعبي عليها بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية، كونها من الألعاب التنافسية المثيرة التي تُمارس على حلبة جليدية مخصصة للتزلج، ويحمل كل واحد من لاعبيها الاثني عشر (6 لكل فريق) عصا لدفع القرص على الجليد باتجاه مرمى الفريق المنافس... ويمارس هذه اللعبة الشتوية حالياً 76 بلداً من قارات العالم.
في بدايات انطلاق هوكي الجليد رسمياً في الكويت، لم يكن للعبة منتخب أو نادٍ أو فريق يضم لاعبيها وعشاقها، بل كان الأمر مقتصراً على لجنة للمتابعة. أما حالياً، فأصبحت اللعبة إحدى رياضات "نادي الألعاب الشتوية"، الذي يضم خمس ألعاب يمارسها الرجال والسيدات، إضافة إلى مدرسة متخصصة.
"السياسة"، زارت صالة الألعاب الشتوية، وتابعت حصة تدريبية لمنتخب هوكي الجليد الكويتي للسيدات، والتقت اللاعبتين وسم الهويدي ورحيمة العجمي، وسألتهما، بداية عن سبب اختيارهما هذه اللعبة الجديدة نسبياً على الجمهور الكويتي، فقالت رحيمة: "التعامل مع الهوكي، كلعبة جديدة في المجتمع، يأتي في إطار البحث عن مميزاتها، وما إذا كانت تعود بالمنفعة علينا، وكيف نعمل على تطويرها.
بدورها تحدثت وسم عن الانتقادات التي قد يوجهها المجتمع للفتيات اللواتي يمارسن مثل هذه الرياضات التي تحتاج إلى قوة بدنية، قائلة: "علينا أن نحترم أي امرأة تمتلك قوة بدنية وتستثمرها في ممارسة رياضة تحبها. ولعبة هوكي الجليد ليست حكراً على الرجال، لذلك أنا أدعو كل فتاة تحب هذه اللعبة ولديها القدرة البدنية، إلى ممارستها، لتثبت للمنتقدين أنها قوية وقادرة على المضي فيها إلى النهاية.
وفي السياق، قالت رحيمة العجمي: "عشقت لعبة هوكي الجليد قبل أن أمارسها، حيث كنت أشاهد والدي يلعبها بحب وحماسة، فشغفت بها وقررت أن أصبح لاعبة هوكي"، معربةً عن الشكر لوالديها اللذين دعماها وشجعاها، حتى وصلت إلى هذه المرحلة في إتقان اللعبة.
وعن بداياتها مع اللعبة أيضاً، قالت وسم الهويدي: "عشقت هوكي الجليد منذ صغري، وتمنيت أن أمارسها وأتميز بها، وكان أهلي أول الداعمين لي، إضافة إلى أصدقائي الذين لم يبخلوا عليَّ بالمساعدة والتشجيع. ورداً على سؤال عن نادي الألعاب الشتوية، والخدمات التي يقدمها لهواة اللعبات المختلفة، أكدت اللاعبتان العجمي والهويدي أن للنادي دوراً مهماً في تنمية المهارات لدى أي فئة عمرية، حيث يضم أكثر من لعبة مفيدة للعقل والجسم. وأشارتا إلى أن "الفضل في إحياء هذه الأنشطة والألعاب يرجع لرئيس النادي فهيد العجمي، الذي يقف دائماً إلى جانب اللاعبين؛ يشجعهم ويدعمهم ويستمع إلى مطالبهم، الأمر الذي يسهم في رفع مستوى اللعبة، وزاد شعبيتها حتى أصبحت تشهد إقبالاً لافتاً من الفتيات، وتم تشكيل أول منتخب وطني لهوكي الجليد".
وأجمعت اللاعبتان على "ضرورة تمثيل الكويت في لعبة هوكي الجليد، والعمل الجاد على المشاركة الفاعلة في المنافسات الدولية، وصولاً إلى تحقيق البطولات، ورفع علم الكويت في هذه اللعبة المهمة".
وقالت رحيمة العجمي، التي تلعب في "السنتر" ومهمتها إبقاء نسق زميلاتها في الفريق متكافئاً، مع التقيّد بخطة اللعب: "إن فريقنا، المتكاتف والمتفاهم فكرياً، لديه طموح كبير وسعيٌّ دائم للأفضل". وهذا ما أكدته زميلتها وسم الهويدي، التي تلعب في مركز الدفاع، إذ أشارت إلى أن "اللاعبات على قدر عالٍ من التحدي، وكثير منهن محترفات، ونمارس جميعاً تدريبات مكثفة، كما نعامل بعضنا بعضاً كعائلة واحدة، ونطمح أن نصل باللعبة إلى مستوى العالمية". ودعت وسم الفتيات إلى "عدم الخوف من لعبة هوكي الجليد، والعمل الجاد على تحقيق طموحاتهن الرياضية حتى تصبح حقيقة".
أما رحيمة فرأت ان "الهوكي هي لعبة يتحكم فيها العقل والجسد معاً، ولعل هذا ما جعلني أحبها وأستمر في ممارستها وأنمّي مهاراتي بها، حتى أصل إلى المستوى الاحترافي".
وفي ختام اللقاء، آثرت اللاعبتان رحيمة ووسم المطالبة، عبر "السياسة"، بضرورة "تسليط الضوء على الرياضات النسائية، أسوة بالرجالية، وإعطاء المرأة الكويتية دورها في الميادين الرياضية، والاهتمام بانطلاقتها نحو المزيد من الألعاب التي تفيدها وتنفع مجتمعها".


رحيمة العجمي


وسم الهويدي

آخر الأخبار