* تأثرت برونالدو وزيدان... وبيكهام وراء عشقي لتنفيذ الركلات الحرة* إذا كنا نسعى للمساواة بين الجنسين... فكيف نطالب باتحاد خاص بالنساء؟! حوار- سوزان ناصر:قطعت رياضة المرأة في دولة الكويت شوطاً كبيراً في مختلف المنافسات والمسابقات الخليجية والإقليمية والقارِّية، وباتت الفتاة الكويتية رياضية واعدة، ونموذجاً مشرفاً في ميادين الأنشطة المختلفة، لاسيما بعدما اعتلت منصات التتويج في كثير من الرياضات التي مارستها باقتدار وتصميم وبروح احترافية عالية. فجر أحمد من الرياضيات اللواتي تحدّين الصعاب، وتابعن بتصميم وإصرار مسيرة تحقيق الحلم حتى النهاية السعيدة... منذ الطفولة، عشقت فجر كرة القدم، وقررت ممارستها وهي لاتزال تلميذة في المرحلة الابتدائية؛ فبدأت اللعب مع إخوتها وأهلها وصديقاتها، ثم تابعت تنمية موهبتها فمارست اللعبة كهاوية في العام 2012، قبل أن تنضمّ رسمياً إلى فريق "نادي الكويت"، ومنه إلى المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات في العام 2018. "السياسة" حاورت اللاعبة فجر أحمد، قائد المنتخب الوطني للسيدات في البطولة الخليجية التي استضافتها الكويت مؤخراًً، حيث أكدت أن طموحها هو اعتلاء منصات التتويج وتحقيق المراكز الأولى مع فريقها والمنتخب في البطولات المختلفة، كما شددت على أن "كرة القدم لم تُخصَّص للذكور أو الإناث، بل هي كأي رياضة أخرى لا تميّز بين الجنسين، وقد اخترتُها لأنها الأكثر شعبية في الكويت، وفيها تنافس ومتعة، ووجدت نفسي فيها". وأضافت: "حين كنت طفلة، لم أشاهد ألعاباً غيرها في الساحات والأماكن المحيطة بنا، شدّتني إليها الحماسة وطريقة اللعب الجماعية. كذلك في تلك الفترة لمع نجم لاعبين كبار مثل زين الدين زيدان والظاهرة رونالدو في كأس العالم 1998، ثم بعد ذلك ديفيد بيكهام الذي كان سبباً رئيسياً في حبي لتنفيذ الركلات الحرة". وعن مستقبل كرة قدم السيدات في الكويت، قالت فجر: "إذا تم تطبيق الخطط والستراتيجيات كما هي موضوعة ووفق المخطط الزمني المقرر لها، فستكون لدينا فرق ومنتخبات قادرة على المنافسة الدولية، فضلاً عن الارتفاع الكبير في مستوى المنافسات المحلية، وحينئذ سنشهد بزوغ نجم أكثر من لاعبة في هذا المجال إن شاء الله". تعاني كرة القدم النسائية حالياً الكثير من المعوقات، ما أبرزها من وجهة نظرك؟هذا صحيح، لدينا الكثير من المعوقات، لعل أهمها غياب الثقافة الرياضية النسائية، وعدم تطبيق الاحتراف بصورته المعروفة عالمياً؛ والذي إذا طبقناه، كما هو متعارف عليه في العالم، فإننا سنجد، من دون شك، لاعبات كويتيات ذوات مستوى عال ومهارات متميزة... إن أهم ما ينقصنا حالياً هو الدعم المادي للفرق النسائية، وقلة المنشآت الكافية للتدريب، فضلاً عن ضعف الدعم الإعلامي للرياضة النسائية؛ وأقصد تحديداً غياب النقل التلفزيوني للأنشطة، وأخيراً نحتاج إلى دعم المجتمع... الحقيقة، إن الحلم الأكبر لكل رياضية كويتية هو أن تعيش تجربة الاحتراف، نحن حالياً مازلنا دولة مستوردة للاعبات المحترفات، وإذا أردنا أن نكون دولة مصدرة علينا تطبيق الاحتراف الداخلي، والبدء بالفئات السنية من الأعمار المبكرة.الواضح من كلامك أن اللعبة الأكثر شعبية تحتاج إلى الكثير لتطويرها، هل تدعين اللاعبات إلى المطالبة باتحاد خاص بهن؟
أنا ضد التقسيم، وضد وجود اتحادات خاصة باللاعبات، وباللاعبين أيضاً، فوجود اتحاد خاص باللعبة يجمع اللاعبين من الجنسين يعتبر كافياً جداً، إننا نسعى إلى المساواة بين الجنسين في الرياضة، فكيف نطالب باتحاد خاص بالنساء؟! المطلوب أن يكون اللاعبون واللاعبات تحت مظلة اتحاد واحد.كيف، يمكن التغلب على قلة الدعم، خصوصاً أن كرة القدم عموماً، في الكويت، تحتاج إلى طفرة؟إضافة إلى الدعم الحكومي، الذي يأتي في المقام الأول، فإن دعم الشخصيات الوطنية الاقتصادية للأنشطة الرياضية له أثر بالغ في تطويرها وتقدمها، كذلك فإن رعاية الشركات والمؤسسات الخاصة للبطولات والمنافسات تسهم في إنجاحها، وفي تخفيف عبء التكلفة المادية على الاتحاد نفسه.شخصياً، ما الذي تطمحين إلى تحقيقه مع فريقك؟طموحي مع الفريق تحقيق البطولات والفوز بالمراكز الأولى في كل المنافسات، ولدي الإرادة والتصميم على ذلك، وأسعى إليه بكل جهد وإخلاص، ولكن لا بد من توفير الدعم اللازم لتحقيق الطموح؛ وهذا ما تحدثت عنه آنفاً.كيف تقيِّمين أثر الإيقاف الرياضي الحالي، على الرياضة النسائية، بسبب جائحة "كورونا"؟أرى أن أثرها النفسي أكبر من أثرها على الجانب البدني؛ فبعد أن تم تجهيز الفرق بدنياً للمنافسة، ومع قرب انتهاء الدوري الحالي، حيث لم يتبقَ سوى مباراتين أو ثلاث مباريات، كان وقع الخبر على اللاعبات صادماً ومخيِّباً للآمال... كل ما نتمناه أن تكون العودة قريبة، سائلين الله أن يحفظ الجميع.

فجر أحمد تستعرض مهاراتها

تحتفل بأحد ألقابها مع نادي الكويت