النصرالله: مستقبل الأجيال على المحك وحماية البيئة الأمل في حياة صحية مستدامةكتب - عبدالناصر الأسلمي:أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد التكامل بين الهيئة ووزارة الداخلية في طرح المزايدات الخاصة بفحص إنبعاثات السيارات، مبيناً أنه تم التنسيق مع الوزارة بشكل كامل واستكمال جميع الأمور الفنية المتعلقة بفحص انبعاثات السيارات، وسوف تطرح في مزايدات عامة للجميع قريباً جداً .وبين الأحمد في تصريح للصحافيين على هامش مؤتمر "كويت الاستدامة" الذي نظمته جمعية العلاقات العامة في حديقة الشهيد أمس أنه سبق وتم طرح تلك المزايدات وكان هناك بعض الأمور الفنية التي استوجبت اعادة التنسيق مع الوزارة، وتمت مراعاة جميع ملاحظاتها، و"سيكون هناك رسوم على فحص الانبعاثات، وسيتم الفحص بمراكز الوزارة بوجود موظفين مختصين من الهيئة للقيام بفحص الانبعاثات.وذكر أن دور الشركات التأكد من أن انبعاثات عوادم السيارات ضمن المعايير المحلية والدولية، معتبراً أن جميع السيارات يجب أن تفحص بشكل أفضل لأن العوادم تعد من أكبر الملوثات، مشيرا إلى أن رسوم الفحص ستحدد في المزايدة التي ستطرح في الأسابيع المقبلة.وكان الأحمد ألقى كلمة في المناسبة قال فيها إن التوعية البيئية هي اساس تحقيق مفاهيم الاستدامة التي تحافظ على مستحقات الاجيال المقبلة، معتبرا أن هذه المؤتمرات من اهم الروافد الاساسية لزيادة الوعي المجتمعي للوصول الى بيئة مستدامة، وهي تتعلق بمراحل عدة، أولها زيادة الوعي البيئي المجتمعي والاجتماعي والاقتصادي، بما يساهم في تنمية مفاهيم متنوعة تتعلق في زيادة المساحات الخضراء والمحميات الطبيعية، والتنوع الاحيائي، مشيرا الى مشاريع تخضير ضمن مبادرة السعودية للشرق الاوسط الأخضر.وقال إن الخطة الانمائية والمخطط الهيكلي للدولة "2040" تتعلق بمساحات خضراء مذكورة وواضحة المعالم، نستطيع من خلالها الحفاظ على البيئة في الاجيال المقبلة، لافتا الى ان الاستدامة تعني الاستفادة من المصادر الموجودة حاليا مع عدم التأثير على مستحقات الاجيال المقبلة.وذكر ان الهيئة تسعى لزيادة المحميات الطبيعية ضمن التزامها في تنفيذ الاتفاقيات الدولية، مبينا أن مساحة المحميات نحو 13 و15% من مجمل مساحة الدولة، وهي نسبة تسمح بإقامة السياحة البيئية وبدأتها الهيئة في محمية الجهراء.بدوره قال رئيس الجمعية جمال النصرالله في كلمة مماثلة إن حب الطبيعة لغة مشتركة، تتجاوز الحدود السياسية والاجتماعية، هي لغة يفهمها الجميع، نتناغم فيها مع الطبيعة المستدامة المتجددة التي نفهمها وتفهمنا في عالم شاسع الطبيعة.وأكد أن الإنسان أساء استخدام الطبيعة، وأصبح التلوث البيئي بمستوى لا يمكن احتماله، ما جعل قادة العالم يبحثون عن حل لوقف استنزاف الطبيعة بوضع خطط للتنمية المستدامة بمشاركة منظمات المجتمع المدني، فقضية البيئة قضية عامة ومستقبل الأجيال المقبلة على المحك، والحفاظ على البيئة هو الأمل في حياة صحية مستدامة لنا وللأجيال المقبلة، منوها بأن التراجع البيئي وتغير المناخ سلبا يتطلب وقفتنا كلنا، ولذلك يجتمع في هذا المؤتمر خبراء ومختصون لمناقشة هذه القضية الهامة، آملين منهم الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

الشيخ عبدالله الأحمد والنصرالله يتوسطان عدداً من المشاركين