فحص "كورونا" السريع رسب في الاختبار... ولا غنى عن الـ "بي سي آر"

"الصحة الكندية" سحبت 380 ألف مجموعة اختبار "مُلوثة" مستوردة من الصين


تخبُّط في آلية "الصحة الكويتية" المعتمدة للتأكد من صلاحية المستلزمات الطبية الصينية وفعاليتها



"السياسة" ـ خاص:


فيما سحبت وزارة الصحة الكندية كمية كبيرة من "مسحات كورونا" الصينية من أسواقها، بعد اكتشاف خلل في تعقيمها ووجود ملوثات، ما زال التخبط واضحا في آلية وزارة الصحة الكويتية المعتمدة من أجل التأكد من صلاحية وفعالية المعدات والمستلزمات الطبية المستوردة من الصين، الأمر الذي يطرح تساؤلا مشروعا: هل تدقق "الصحة" على هذه المعدات والمواد قبل وبعد استيرادها؟
وفي السياق، كشفت مصادر صحية مطلعة عن وقف العمل بفحص الـ"rapid test" للتشخيص المخبري الأولي لفيروس كورونا المستجد الذي استوردت وزارة الصحة كميات كبيرة منه من الصين، لاسيما في المناطق السكنية وذلك بعد التأكد من عدم دقته وحساسيته لفحص فيروس كورونا "كوفيد19". وأوضحت المصادر بأن الدفع نحو اعتماد المسحة المخبرية (الانف/البلعوم) لفحص "البي سي ار" للمسح الميداني في المناطق السكنية جاء بعد اكتشاف مئات الاصابات بين العاملين في الجمعيات التعاونية بالمناطق السكنية، لاسيما منطقة الخالدية، والتي اظهرت الفحوصات الأولية بفحص الـrapid test اصابة 11 عاملا فقط بجمعية الخالدية التعاونية بفيروس كورونا، في حين تبين بعد ايام قليلة اصابة أحد اعضاء الجمعية بالفيروس بالرغم من سلبية نتائج الفحص السريع، ما دفع وزارة الصحة ممثلة بإدارة الصحة الوقائية الى إعادة فحص جميع العاملين بالجمعية مرة أخرى بالمسحة المخبرية "بي سي أر" واظهرت النتائج اصابة 111 عاملا بالفيروس.
وأشارت إلى أن نتائج الفحص في تعاونية الخالدية دفعت وزارة الصحة لإعادة الفحص في عدد من الجمعيات التعاونية الاخرى وكانت النتيجة الاعلان عن الالفية الاولى للإصابة بفيروس كورونا في يوم واحد، الاحد الماضي بتسجيل 1065 اصابة معظمها من العاملين في الجمعيات التعاونية.
وأضافت ان عدم دقة وحساسية الفحص السريع من جهة والضغط الشعبي بعدم اعتماده للفحص بالمناطق السكنية (الكويتية) من جهة أخرى دفع وزارة الصحة الى التوصية بالمسحة المخبرية (الانف/البلعوم) فقط للمسح الميداني المتنقل، لاسيما في المناطق السكانية التي بدأ المسح فيها قبل يومين مثل منطقتي الخالدية والعديلية.
وأوضحت أن الفرق الوقائية كانت تعتمد في المسح الميداني للترصد النشط بالأماكن الموبوءة على الفحص السريع "rapid test" لاكتشاف الأجسام المضادة وعندما يظهر الفحص نتائج ايجابية يتم استدعاء الأشخاص مرة أخرى لموقع الفحص لإجراء فحص "البي سي ار" كمرحلة ثانية للفحص ومن ثم يتم نقله للعزل في الحجر المؤسسي لحين ظهور نتائج الفحص.
وكان راديو كندا، اعلن ان هيئة الصحة الكندية استدعت في ابريل الماضي 380000 مجموعة اختبار "COVID-19" (مسحات) بسبب مشكلة تلوث.
وذكر أن "New Brunswick" تلقت 6400 مجموعة اختبار غير قابلة للاستخدام في 11 ابريل الماضي، في حين أصدرت الشركة المسؤولة عن استيراد هذه المسحات إلى كندا "ESBEScientific" سحبًا بسبب مشكلة في تعقيم اختبارات الفحص، مشيرا الى ان وزارة الصحة الكندية اكدت أن شركة "ESBE" ملتزمة باتخاذ الإجراءات التصحيحية واستبدال المنتج، حيث تتعامل مع الشركة المصنعة الصينية "Yancheng Rongtai Labware Co"
من جانبه، قال اختصاصي الميكروبيولوجي والعدوى في مركز مستشفى جامعة جورج - دومون في مونكتون الدكتور ريتشارد جارسو، لراديو كندا: إن أكثر من 6400 اختبار ملوث قبل استخدامها، مضيفا: "بمجرد أن استلمناها، أدركنا أنها كانت ملوثة بالبكتيريا.. بالإضافة إلى كونها ملوثة، كان المنتج معيبًا".
وتابع جارسو إن المقاطعة ليست الموقع الوحيد المتضرر، حيث يقدر أن أكثر من 300000 مجموعة اختبار تم تسليمها في جميع أنحاء البلاد كانت ملوثة.