فرانافيتشس: خريطة طريق بين الكويت و"الأوروبي" للتعاون في الطاقة والأمن

كتب - شوقي محمود:

أكد القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت غيديمناس فرانافيتشس، على العلاقة الوثيقة بين الجانبين، معتبرا أن الكويت "واحدة من أكثر الشركاء تقارباً في وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي، في هذه المنطقة التي تتمتع بالديناميكية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها في احتفال أقامه أوَّل من أمس في فندق غراند حياة بمناسبة "يوم أوروبا 2023"، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ د. عبدالله المشعل، وحشد كبير من الشيوخ والسفراء، وشخصيات من مختلف شرائح المجتمع.
وأوضح فرانافيتشس أنَّ الشراكة بين الكويت والاتحاد الأوروبي تتجلى في مجالات عديدة، وخاصة في القضايا الإنسانية والدعوة للسلام والعمل الديبلوماسي، مشيراً إلى أن هذا التعاون الدائم لم يكن ليستمر لولا دعم السلطات الكويتية.
وأضاف: "اغتنم هذه المناسبة لأتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، والحكومة الكويتية، ولا سيما وزارة الخارجية، على هذا التعاون المتميز".
ولفت الى أنَّ الشراكة الستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والكويت ودول مجلس التعاون، بمثابة خارطة طريق من أجل تعميق روابطنا في مجالات عدة، مثل: الشؤون الاقتصادية، والرقمنة، والطاقة، والأمن، والمساعدات الإنسانية، وحقوق الإنسان، فضلاً عن التعاون المؤسسي كما تسلط الوثيقة الضوء على الحاجة إلى شراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون في مجال التحول الأخضر، في قطاع الطاقة ومكافحة التغير المناخي.
وتطرق الى استطلاع رأي حديث أظهر أن أكثر من نصف الكويتيين يعتقدون أن هناك حاجة لمزيد من العمل لمكافحة التغير المناخي، مشيرا الى "استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الكويت وشركائنا الخليجيين لمعالجة هذه القضية بشكل مباشر". وذكر أن أوروبا باتت تلعب دوراً في مجال الأمن البحري بمنطقة الخليج، فمنذ 2020 هناك دول أوروبية عدة في مهمة أمن بحري مشتركة في المنطقة، ويطلق عليها اسم البعثة الأوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز، مما يساهم في ملاحة آمنة للسفن، بما فيها السفن المغادرة والقادمة للموانئ الكويتية.
وأوضح "أنَّه في الوقت الذي نحتفي بالسلام في القارة الأوروبية، لا يمكننا تجاهل الصراع الدائر على حدودنا الشرقية، يستمر العدوان الروسي غير القانوني وغير المبرر على أوكرانيا في التأثير على العالم بأسره منذ 2022"، معرباً عن الامتنان لدعم الكويت الذي لا يتزعزع لميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على القواعد والاحكام، بما في ذلك المشاركة في رعاية القرار الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.