كتب - فالح العنزي:رغم التجارب التمثيلية الناجحة التي قدمتها في الدراما التلفزيونية الا أن شخصية "هدى" التي جسدتها الفنانة فرح المهدي في مسلسل "لا موسيقى في الأحمدي"، لا تزال راسخة في ذاكرة المشاهد، وكانت هذه الشخصية بمثابة الاعلان عن ولادة نجمة شابة في الوسط الفني المحلي ينتظرها مستقبل باهر، وفعلا أثبتت فرح أحقيتها بكل كلمات الإشادة والاطراء التي قيلت في حقها، خصوصا بعدما أعقبت ذلك بتجسيد "كراكترات" مختلفة والعديد من الشخصيات كان لها وقع كبير عند المشاهدين منها على سبيل المثال "شهد" التي جسدتها في مسلسل "جمان" و"طيبة" في مسلسل "في ذاكرة الظل"، وحاليا تواصل فرح تصوير مشاهدها في مسلسل "بين يديك" للمخرجة صمود الكندري، وسط إشادة الفريق بروحها في الكواليس.تقول فرح: متفائلة جدا بمشاركتي في الدراما الاجتماعية "بين يديك" للمخرجة صمود الكندري، التي تخوض تجربتها الإخراجية الأولى من خلال هذا العمل، صمود المخرجة نفسها صمود الأخت والصديقة لجميع فريق العمل، حريصة على كل تفاصيل المشهد ودقيقة في ملاحظاتها التي تشكل دائما إضافة للممثل والعمل.وأضافت: المسلسل من تأليف الكاتب الشاب عبدالله الرومي، الذي ركز من خلال صياغة الأحداث على الجانب الخفي في العلاقات الاجتماعية لا سيما العاطفية منها، وتحمل فكرة المسلسل بشكل عام الكثير من الخطوط بعضها يصطدم بمفترق طرق وبعضها ينحصر في الماضي وما يحمله من ذكريات ومآس، التشابك والمتناقضات التي تشكل العلاقات الإنسانية فكر تفتقده الدراما المحلية منذ سنوات، لذا أتوقع لهذا العمل متابعة جيدة حين عرضه.يذكر أن مسلسل "بين يديك" يشارك في بطولته مجموعة من النجوم منهم حسين المنصور، د.أحلام حسن، طيف، فرح الهادي، عقيل الرئيسي، إيمان فيصل، وغيرهم.وعن شخصيتها قالت فرح: أجسد "دانة" شابة منطلقة تحب الحياة، تجتمع داخلها كل المشاعر الايجابية، متفائلة ضاحكة وباسمة، تجد نفسها وسط الكثير من الأحداث والقضايا المستوحاة من عمق العلاقات الأسرية، تجتهد لتعيش حياتها المستقلة وسط مشاعرها الصادقة تجاه والدتها من جهة وطفلتها من جهة ثانية، هي وضعت في مخيلتها أحلاما تسعى نحو تحقيقها رغم التصادم الذي تواجهه مع أسرتها، وهنا يقفز أمام المشاهد سؤال مشروع: هل ستعيش "دانة" سنواتها كما تحلم بها، وهل ستتمكن من مواجهة التحديات؟... هذا ما ستكشف عنه "دانة" في حلقات المسلسل.وتعليقا على عرض المسلسل خارج رمضان، رأت الممثلة الشابة أن غالبية الجمهور يفضل متابعة المسلسل بعيدا عن الزحمة والتشتت الذي اتسمت به الدراما الرمضانية، وبالتالي العرض خارج الموسم يوفر المتابعة التامة حيث يسهم ذلك في المتابعة بتركيز أعلى والكثير من الأعمال عرضت خارج موسم رمضان وحظيت بنسبة مشاهدة كبيرة، ومن وجهة نظري المتواضعة أجد أن شهر رمضان له خصوصيته، نعم هو يشهد تنافسا دراميا لكني مؤمنة بأن العمل الجيد يفرض نفسه في أي توقيت يعرض فيه.وكشفت فرح، عن مسؤولية تقع على عاتقها كممثلة بقولها: بعد الثقة والإشادات وكلمات الإطراء التي تلقيتها بعد مشاركات عدة في أعمال ظهرت من خلالها في قوالب مختلفة أمام المشاهدين، أشعر بمسؤولية حقيقية، ويجب الحفاظ على المكانة التي صنعتها لنفسي خلال فترة وجيزة، لا سيما بعدما وفقت في المشاركة والظهور الايجابي في مسلسلات منها "لا موسيقى في الاحمدي" و"جمان" و"في ذاكرة الظل" وغيرها.وختمت فرح، بكلمات تؤمن بها: "كل خطوة اعتبرها تجربة، وكل تجربة درس، النجاح لا يعني توقف الطموح، بل الاجتهاد والاخلاص في العمل هو من أساسيات الاستمرارية في مجال التمثيل الذي أعشقه بشغف، كل من عملت إلى جانبه من ممثلين أو وقفت أمام كاميرته كمخرج استفدت منه وله فضل في مسيرتي، تعجبني الأسرة الفنية التي يجمعها الحب والاخلاص والألفة خلف الكواليس لان ذلك ينعكس على أداء كل واحد منا، ولا أخفيك أنني استمتع بروح الفكاهة والمحبة التي ألقاها من "ربعي"، ولا أبحث عن منافسة غيري بل أسعى لتكون لي هويتي الخاصة كممثلة.

فرح المهدي