مسكين الشعب الكويتي فكلهم يتكلمون باسمه، ويدعون انهم يتحدثون نيابة عنه، والشعب الكويتي آخر من يعلم، بل وغالبية ما يصرحون به لا يمثل وجهة نظر الشارع، ان لم يكن عكس التوجه الشعبي العام، بينما واقع الحال يقول ان هناك اجندات بدأت تنفذ على ارض الواقع، وكل ذي بصيرة يرى انها الفرصة المناسبة للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين لتنفيذ اجندته القديمة- الحديثة، التي يقال انها انتهت، بينما هي نار تحت الرماد، واصحابها ينتظرون الفرصة المناسبة للتحرك.ولا أعتقد أن هناك وقتاً أفضل من هذا الوقت لهم ليتحركوا فيه ما لم ينتبه الجميع الى تحركاتهم التي لم تعد خافية على احد، بل هي واضحة للعيان، وما اشبه اليوم بالامس، فالخطة نفسها يعاد تنفيذها، وهذه الخطة تعتمد على تسخين الاجواء، وتصعيد الخلاف، واستغلال بعض المفوهين، ثم الخروج الى الشارع، وتهييج الناس باسم الديمقراطية، وحرية التعبير، والمحافظة على المكتسبات الشعبية، وحين تتضح النوايا يظهر للجميع ان هناك ابتلاعا للجمل بما حمل، او كما قال اميرنا الراحل، طيب الله ثراه، كادت الكويت تضيع! نعم هم يتحدثون عكس ارادة المخلصين من ابناء هذا الوطن، فغالبية الشعب لا تعرف بالضبط ما الذي يريده كل هولاء وغالبية المغرر بهم يصفقون، والمسألة في النهاية تسقط على رؤوسهم!
ليس مقبولا الندم بعد غرق السفينة، لا سمح الله، ولذا نقول ان التنظيم العالمي للاخوان المسلمين لن يجد مثل هذه الفرصة، فهي فرصتهم لاحداث تغيير، وهي ايضا فرصتنا لاثبات حبنا وولائنا للكويت وقيادتها...زين.
[email protected]