الدولية
فرقاء تشاد يوقّعون اتفاق الدوحة للسلام برعاية قطر وحضور دولي
الاثنين 08 أغسطس 2022
5
السياسة
الدوحة، عواصم - وكالات: وقعت الأطراف التشادية في العاصمة القطرية الدوحة أمس، على اتفاقية الدوحة للسلام ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل السيادي في تشاد، تحت رعاية قطر، وذلك تتويجا للمفاوضات التي استضافتها خلال الأشهر الخمسة الماضية بمشاركة إقليمية ودولية.وحضر مراسم التوقيع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وعدد من وزراء الخارجية والمسؤولين بعدد من الدول، وممثلون عن الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية، فيما وقع على الاتفاق إنابة عن الحكومة الانتقالية في تشاد، وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين بالخارج شريف محمد زين، إلى جانب ممثلين عن الحركات السياسية العسكرية.ويمهد الاتفاق لبدء انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي في العاصمة التشادية إنجامينا، الذي يهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.ودعا وزير الخارجية القطري في كلمة قطر بحفل توقيع الاتفاقية، جميع الأطراف التشادية إلى تجاوز الماضي وآلامه والتركيز على المستقبل وآماله، "وهو ما يوجب على الجميع الانطلاق إلى المستقبل بروح وثابة وإيمان راسخ بحق شعب تشاد في أن ينعم بالأمن والاستقرار والوحدة وأن يحقق التنمية المنشودة".وأعرب عن تقدير قطر وتثمينها البالغ للجهود التي بذلتها الوفود لإنجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاقية الدوحة للسلام، ومشاركة الحركات السياسية العسكرية في الحوار الوطني الشامل والسيادي، الأمر الذي يعكس حرصها وإدراكها لأهمية إنهاء مرحلة الحرب وتحقيق تطلعات الشعب التشادي في السلام الدائم.وقال إن "قطر تتطلع بقوة إلى أن يكون اتفاق السلام المبدئي، نقطة تحول مهمة على طريق الاستقرار والازدهار للشعب التشادي وتحقيق أهدافه في الأمن والتنمية والرخاء"، مشددا على أن الجميع يدرك حجم التحديات لتحقيق السلام المنشود في تشاد من خلال المفاوضات والحوار الوطني الذي سوف يعقد في إنجامينا، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لاغتنام الفرصة التاريخية، لإنجاح الحوار الوطني وتحقيق المصالحة الوطنية لتحقيق السلام المنشود للشعب التشادي.ودعا "الدول التي لا زالت تشهد نزاعات تهدد أمنها واستقرارها والسلم والأمن الدوليين، للانفتاح على المبادرات الهادفة إلى إرساء دعائم السلام من خلال الحوار البناء الذي يحقق للشعوب طموحاتها وتطلعاتها في الأمن والاستقرار والعيش الكريم، وما أحوجنا إلى ذلك السلام في مناطق كثيرة من العالم".وجاء الإعلان عن التوقيع على الاتفاق بعد لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بمكتبه في قصر البحر يوم السبت الماضي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي إتنو والوفد المرافق، حيث أعرب أمير قطر عن دعم بلاده للمصالحة الوطنية الشاملة، من أجل أن ينعم الشعب التشادي بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية، كما أكد أن المفاوضات الجارية بين حكومة تشاد وعدد من مجموعات المعارضة المسلحة تمثل خطوة أولى هامة لتحقيق المصالحة، متمنياً التوفيق في الحوار الوطني الشامل الذي سيقام في العشرين من اغسطس في العاصمة التشادية نجامينا.من جانبه، أعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي عن شكره وتقديره لأمير قطر على استضافة الدوحة للمفاوضات التشادية، وبذل كل الجهود والمساعي من أجل إنجاحها.