فرقة سفر السورية صورت كليب أغنية "يا ويل ويلي" في العتمة

لم تكن كلمات الحب والعتاب والفراق وحدها سببا في انتشار الأغنية السورية "يا ويل ويلي"، بل الفيديو كليب الذي صُوّر في العتمة، نتيجة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة خلال اليوم.
ومنذ نشر أغنية فرقة "سفر" عبر "يوتيوب"، حققت أكثر من 5 ملايين مشاهدة، وختمت الفرقة الكليب بالتعليق "تم إنجاز هذا الفيديو باستخدام جميع أنواع المصابيح المشحونة بالطاقة الشمسية والموفرة للطاقة والبطاريات.. إنها قصة حقيقية".
يقول شادي الصفدي، أحد مؤسسي الفرقة: الكهرباء تأتي ساعة واحدة فقط أو حتى أقل أحيانا، فيما كنا نعمل على مدى أكثر من 10 ساعات في اليوم، من هنا لم تجد الفرقة حلا سوى التخلي عن الكهرباء خلال التصوير.
ويبدأ الكليب في غرفة ضيقة مظلمة، يشعل فيها أحد أعضاء الفرقة ولاعة صغيرة، ثم يظهر أعضاء الفرقة الواحد تلو الآخر في العتمة.
وفي الغرفة التي تمت إضاءتها بأشرطة الزينة ومصابيح الليد الموفرة للطاقة، يغني شادي "لا تقول عني قلبي قاسي وأنه حجر.. لا تقول عن عقلي ناسي راح وهجر".
ويوضح شادي: "صوّرنا العمل في غرفة صغيرة مساحتها 4 أمتار، والجو كان حارا للغاية، كنّا نجبَر أحيانا على التوقف عن التصوير والتسجيل بسبب ضعف البطارية".
ويقول المخرج يزن شربتجي "حاولنا إنتاجها بأبسط الإمكانات، ولم نتوقع هذا النجاح، وأعتقد أن تصويرها على البطاريات، كان له دور بانتشارها".
ويضيف: "كنت كلما أزور الشباب أجد الكهرباء مقطوعة، من هنا راودتني فكرة التصوير ومن خلالها نلقي الضوء على واقع الكهرباء في سورية؟".