فرنسا: أردوغان يكذب ويتخذ من قضية خاشقجي "لعبة سياسية"

الرياض، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده ليس بحوزتها تسجيلات تتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ونفى لودريان ما ذكره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت الماضي، أنه تم تسليم التسجيلات لفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشيرا في مقابلة مع القناة الثانية الفرنسية إلى أن" الامر ليس كذلك على حد علمه".
وردا على سؤال عما إذا كان أردوغان يكذب، قال لو دريان: "يعني هذا أن لديه لعبة سياسية في هذه الظروف".
في غضون ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، مع وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت في مستجدات الأحداث في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن الملك سلمان بن عبد العزيز استعرض خلال اللقاء مع الوزير هانت أيضا العلاقات بين الرياض ولندن، ومجالات التعاون بين البلدين".
واستبق هانت زيارته للسعودية بالقول في بيان: إن "التكلفة البشرية للحرب في اليمن هائلة في ظل ملايين المشردين والمجاعة والامراض وسنوات من اراقة الدماء، والحل الوحيد الان هو اتخاذ قرار سياسي بتنحية السلاح والسعي الى السلام"، مضيفا "لذا أسافر إلى الخليج لمطالبة جميع الاطراف بالالتزام بهذه العملية".
وتابع أنه "يظل المجتمع الدولي متحدا في الصدمة والغضب من القتل الوحشي لجمال خاشقجي قبل شهر. من غير المقبول بوضوح أن تظل الملابسات الكاملة وراء قتله غير واضحة"، مضيفا "نشجع السلطات السعودية على التعاون الكامل مع التحقيق التركي في مقتله حتى نحقق العدالة لعائلته".
من جانبها، ذكرت الخارجية البريطانية أن هانت وخلال جولته التي تشمل أيضا الإمارات، سيسعى للحصول على دعم لجهود الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن.وأضافت أنّ وزير الخارجية "سيطلب من السلطات السعودية فعل المزيد لضمان تحقيق العدالة لعائلة خاشقجي" وسيُشدّد على "أهمية تعاون السعودية مع تركيا لإجراء تحقيق كامل وموثوق به".
وخلال جولته القصيرة للخليج، يزور هانت أبوظبي حيث يلتقي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ونائب الرئيس اليمني المدعوم من التحالف الذي تقوده السعودية علي محسن الأحمر، ووزير الخارجية خالد اليماني. وقالت الخارجية البريطانية: إن هانت سيبحث أيضا في قضية البريطاني ماثيو هيدجز المتّهم بالتجسّس في الإمارات.
من جانبه، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، المبعوثَ الخاص لرئيسة وزراء بريطانيا سايمون ماكدونالد، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين.
ووجه الأمير محمد بن سلمان، بتأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً في مناطق المملكة، ضمن "مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية". وفي المرحلة الأولى من المشروع، سيتم تأهيل 30 مسجداً، في 10 مناطق في المملكة، بتكلفة تبلغ نحو 50 مليون ريال.
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إصرار واشنطن على محاسبة المسؤولين عن قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشدّداً على وجوب "أن تفعل الرياض المثل".
وقالت المتحدّثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان: إنّ بومبيو دعا في اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان إلى "إنهاء العمليات العدائية في اليمن وبدء مفاوضات"، وطلب أن "يأتي جميع الأطراف إلى الطاولة من أجل التفاوض على حل سياسي للنزاع".