الخميس 10 أكتوبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

فرنسا تتهم إيران بالتخطيط لتفجير مؤتمر المعارضة في باريس

Time
الثلاثاء 02 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
اسطنبول شنت حملة لمكافحة تحويلات مالية مشبوهة لإيرانيين... و"الناتو" قلق من برنامج طهران الصاروخي

طهران، عواصم - وكالات: أكد مصدر ديبلوماسي فرنسي أن المخابرات الفرنسية خلصت الى أن وزارة الاستخبارات الايرانية أمرت بشن هجوم باء بالفشل على مؤتمر لجماعة ايرانية معارضة قرب باريس في يونيو الماضي.
وقال "ووراء هذا كان هناك تحقيق طويل ودقيق ومفصل أجرته أجهزتنا ومكننا من التوصل الى هذه النتيجة، وهي أن المسؤولية تقع دون شك على عاتق وزارة الاستخبارات"، مضيفا أن مسؤول الاستخبارات الايراني سعيد هاشمي مقدم أمر بشن الهجوم الذي تم احباطه.
وفي الإطار نفسه، قررت فرنسا أمس، تجميد أصول إيرانيين اثنين وإدارة الأمن في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية، وذكرت وزارات الشؤون الخارجية والداخلية والاقتصاد في بيان مشترك، إن التحرك جاء ردا على مخطط لاستهداف اجتماع المعارضة الإيرانية قرب باريس في يونيو الماضي.
وقال الوزراء الفرنسيون في بيانهم "إن هذا العمل البالغ الخطورة على أرضنا لا يمكن أن يبقى بلا رد"، موضحين أن تجميد الأصول يشمل الإيرانيين أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مقدم، وإدارة الأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات الإيرانية، مضيفين أن الخطوة "لا تمس الإجراءات الجنائية للقضية".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن "الهجوم الفاشل في فيلبانت يؤكد على الحاجة لنهج أقوى في علاقاتنا مع إيران".
بدورها، نفذت الشرطة الفرنسية، صباح أمس، 12 عملية في إطار التصدي للإرهاب، واستهدفت مركز الزهراء في فرنسا الشيعي ومسؤوليه في بلدة جراند سانت، وتم خلالها توقيف 11 شخصا أبقي ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق، وفي الوقت نفسه، تم تجميد أموال المركز لستة أشهر وفق نص نشر في الجريدة الرسمية التي صدرت أمس.
وأفادت شرطة باريس بأن العملية تندرج في إطار التصدي للإرهاب، وأن نشاطات المركز تجري متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكارا مخالفة لقيم الجمهورية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولوم في بيان، إنه جرى توقيف الثلاثة للاشتباه في حيازتهم لأسلحة بصورة غير قانونية.
ووفقا للسلطات المحلية، فقد جرى نشر نحو مئتي شرطي لمداهمة 12 عنوانا على صلة بالمجموعة في بلدة على بحر المانش، من بينها مقرها في "جراند سينث" ومنازل أبرز قادتها.
وقالت السلطات إن قادة المجموعة عبروا عن "دعم واضح للعديد من المنظمات الإرهابية والحركات التي تروج لأفكار تتنافى مع قيم الجمهورية". وتضمنت صفحة المجموعة صورا لرجال يرتدون زيا رسميا ويحملون أعلام حركة شيعية في العراق موالية لإيران، وكذلك اقتباسات للمرشد الإيراني علي خامنئي.
في المقابل، نفت إيران الاتهامات الفرنسية، وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي في بيان "ننفي مجددا وبشدة هذه الاتهامات وندين اعتقال الديبلوماسي الايراني ونطالب بإطلاق سراحه فوراً".
وصدر بيان الخارجية الايرانية قبل قليل من اتهام المصدر الديبلوماسي الفرنسي "ادارة العمليات في وزارة الاستخبارات بانها أمرت بالتخطيط للاعتداء".
واعتبر البيان الإيراني، قضية فيلبنت "مؤامرة تتطابق مع اهداف النظام الاميركي والنظام الصهيوني لتخريب العلاقات الاخذة في التحسن بين إيران وأوروبا"، داعيا "السلطات الفرنسية إلى التحلي بالواقعية حيال إيران ونحذر مرة أخرى من أيدي الأعداء الذين يسعون إلى تخريب العلاقات طويلة الأمد بين إيران وفرنسا ودول أوروبية مهمة أخرى".
وفي اسطنبول، أصدرت النيابة العامة التركية، أمس، مذكرة توقيف بحق 417 شخصا أجروا تحويلات مالية مشبوهة، لحسابات معظمها عائدة لإيرانيين مقيمين في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للانباء عن مصادر أمنية، قولها ان إجمالي المبالغ التي تم تحويلها بعملات أجنبية إلى 28088 حسابا مصرفيا تبلغ نحو 5ر2 مليار ليرة تركية منذ مطلع العام الماضي، وفق ما وثقته شعبة مكافحة جرائم الأموال بمديرية الأمن وهيئة التحقيق في الجرائم المالية.
في غضون ذلك، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ينس شتولتنبرغ، أمس، عن قلق الحلف بشأن برنامج ايران الصاروخي، مشيرا إلى أنشطتها "المزعزعة" لاستقرار المنطقة.وقال في مؤتمر صحافي قبل اجتماع مقرر لوزراء دفاع الحلف اليوم، إن "كل الحلفاء قلقون بشأن أنشطة ايران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وندين بشدة جميع أوجه الدعم المالي للإرهاب بما في ذلك دعم ايران لمجموعة متنوعة من العناصر المسلحة غير الحكومية".
وأضاف "كما أننا بالطبع قلقون بشأن برنامج ايران الصاروخي إلا اننا ملتزمون بضمان بقاء البرنامج النووي الإيراني سلميا".
على صعيد آخر، أعلن وزير الطاقة الايراني رضا أردكانيان، أن طهران توصلت الى اتفاق مع دمشق لبناء محطة كهرباء قيمتها 400 مليون يورو في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، موضحا أن مذكرة التفاهم وُقعت أمس.
من جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أجرت عمليات تفتيش لكل المواقع التي أرادت زيارتها في ايران وفق البروتوكول الاضافي.
بدوره، كشف رئيس العلاقات العامة لدى شركة غاز ايرانية عبد الحسين خازني، عن "حريق شب في خط أنابيب غاز قرب باغملك وتمكن رجال الاطفاء من احتوائه".
من جهة أخرى، شككت صحف أوروبية ومحللون في تمكن الاتحاد الاوروبي من تجاوز العقوبات الاميركية على ايران.
آخر الأخبار