الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
22°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

فرنسا تحذر من خطر الانزلاق لحرب بين الولايات المتحدة وإيران

Time
الأحد 14 يوليو 2019
السياسة
باريس، واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، انتهاك ايران لقيود تخصيب اليورانيوم بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بأنه "رد فعل سيء على قرار سيء" ويثير مخاوف من الانزلاق إلى حرب.
وقال لو دريان ردا على سؤال حول خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الاوسط، إن "الوضع خطير. تصاعد التوترات قد يؤدي إلى وقوع حوادث"، مضيفا أن "حقيقة أن ايران قررت التراجع عن بعض التزاماتها المتعلقة بالانتشار النووي مبعث قلق إضافي. أنه قرار سيء ورد فعل سيء على قرار سيء اخر وهو الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي قبل عام".
وقال "لا أحد يريد الحرب. لاحظت أن الجميع يقولون أنهم لا يريدون بلوغ قمة التصعيد. لا الرئيس الايراني حسن روحاني ولا الرئيس ترامب ولا زعماء الخليج الاخرين. لكن هناك بعض مقومات التصعيد التي تثير القلق".
وأضاف أن "إيران لا تجني شيئا من التخلي عن التزامها بموجب الاتفاق النووي. الولايات المتحدة أيضا لا تجني شيئا اذا حصلت ايران على أسلحة نووية لذا من المهم اتخاذ اجراءات لخفض التصعيد لتهدئة التوترات".
في غضون ذلك، وفيما حذر بيان فرنسي بريطاني ألماني أمس، من انهيار الاتفاق النووي، مؤكدا التزام البلدان بالاتفاق، تعهد وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، بالإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1"، المحتجزة في إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، في مقابل ضمانات بعدم ذهابها إلى سورية.
وقال في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن "قلقنا يتعلق بمقصد الناقلة وليس البلد الأصلي لها، وأن المملكة المتحدة ستسهل الإفراج عنها إذا تلقت ضمانات بعدم ذهابها إلى سورية".
وأضاف: "قال ظريف لنا إن إيران ترغب في حل القضية ولا ترغب في التصعيد".
من جانبه، أكد ظريف أن بلاده ستواصل تصدير النفط "مهما كانت الظروف"، قئلا لهنت إن الحظر النفطي الأميركي على إيران غير قانوني، ومضيفا أن بلاده ستواصل تصدير نفطها "في كل الظروف".
وقال إن الاتحاد الأوروبي الذي عارض دوما فرض الحظر الأميركي خارج الحدود، لا يمكنه أن يبادر هو نفسه إلى هكذا إجراء، مطالبا الحكومة البريطانية بسرعة إنهاء "الاحتجاز غير القانوني" لناقلة النفط الإيرانية.
على صعيد آخر، نفت إيران وجود أي مفاوضات مع المسؤولين الأميركيين، وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، إن "طهران ليس لديها أية مفاوضات مع المسؤولين الأميركيين على المستويات كافة"، نافيا تسلم أي رسالة أميركية عبر روسيا للتفاوض على مستوى وزراء الخارجية.
من جانبه، أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني تراجع ديون بلاده الخارجية إلى 5ر9 مليار دولار، مسجلة انخفاضا بنسبة 25 في المئة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها.
وأشار إلى تراجع معدل البطالة في بلاده إلى 8ر10، مقارنة بمستواه الذي بلغ 1ر12 في المئة العام الماضي.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن ناقلات النفط التي تنقل الخام خارج منطقة الشرق الأوسط، باتت تتلقى دعما متزايدا من قبل سفن حربية وسط إجراءات أمنية مشددة، تستهدف تأمين مرور السفن التجارية، في ضوء تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية تهديد إيران.
وأوضحت أن إحدى الناقلات التي ترفع العلم البريطاني عبرت مضيق هرمز يوم الخميس الماضي تحت حراسة بحرية، في حين أجلت سفينة أخرى قبالة سواحل السعودية عملية تحميل النفط في انتظار حراسة هي الأخرى، حسبما أفادت مؤسسة "كبلر" لبيانات الطاقة والتي تتخذ من لندن مقر لها.
آخر الأخبار