الدولية
فرنسا تدرس فرض الطوارئ وتدعو المحتجين إلى التفاوض
الأحد 02 ديسمبر 2018
5
السياسة
باريس - وكالات: أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو أمس، أن البلاد ستدرس فرض حالة الطوارئ للحيلولة من دون تكرار مشاهد بعض أسوأ الاضطرابات المدنية منذ أكثر من عشر سنوات، داعياً المحتجين السلميين إلى التفاوض.وقال جريفو إن "علينا التفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها حتى لا تتكرر هذه الوقائع"، مضيفاً إن الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة.من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير رداً على سؤال عن احتمال فرض حالة الطوارئ تلبية لطلب عدد من النقابات والشرطة ليل أول من أمس، إنه مستعد للنظر في إمكانية فرضها من أجل تعزيز الأمن في البلاد.وأضاف "ندرس كل الإجراءات التي ستسمح لنا بفرض مزيد من الإجراءات لضمان الأمن"، مشيراً "كل ما يسمح بتعزيز ضمان الأمن، لا محرمات لدي وأنا مستعد للنظر في كل شيء".وأوضح أن مرتكبي أعمال العنف في باريس هم من "مثيري الانقسام والشغب"، مضيفاً إنه "تم التعرف على نحو ثلاثة آلاف شخص تجولوا في باريس" وارتكبوا مخالفات "ما جعل تدخل قوات حفظ النظام أصعب".وشدد على أن "كل وسائل الشرطة والدرك والأمن المدني تم حشدها في باريس والمناطق"، موضحا أن 4600 شرطي ودركي نشروا في العاصمة. وكانت نقابة الشرطة "أليانس" طلبت في وقت سابق، فرض حالة الطوارئ الذي اقترحته أيضاً نقابة مفوضي الشرطة الوطنية.وفي وقت لاحق أمس، توجه ماكرون مباشرة إلى قوس النصر بعد عودته لباريس، آتياً من الارجنتين، وتفقد الأضرار التي لحقت بالمعلم الشهير خلال أحداث الشغب أول من أمس.وأظهرت لقطات تلفزيونية الجزء الداخلي من القوس، حيث تحطم جزء من تمثال ماريان، وهو رمز للجمهورية الفرنسية كما كتب المحتجون على القوس شعارات مناهضة للرأسمالية ومطالب اجتماعية.وأكد ماكرون أنه لن يرضى "أبداً بالعنف"، لأنه "لا يمت بصلة إلى التعبير عن غضب مشروع".وقال إن "أي قضية لا تبرر مهاجمة قوات الأمن ونهب محال تجارية وتهديد مارة أو صحافيين وتشويه قوس النصر".وأضاف إن "مرتكبي أعمال العنف هذه لا يريدون التغيير، لا يريدون أي تحسن، إنهم يريدون الفوضى: إنهم يخونون القضايا التي يدعون خدمتها ويستغلونها، سيتم تحديد هوياتهم وسيحاسبون على أفعالهم امام القضاء".وأشار "سأحترم الاحتجاج على الدوام، سأستمع الى المعارضة على الدوام، لكنني لن أرضى أبدا بالعنف".وبعد وصوله من بيونس آيرس، ترأس ماكرون اجتماع أزمة لحكومته، في إطار تحرك "السترات الصفراء"، لإيجاد حل لتحرك يبدو أنه خرج عن السيطرة.وأدت أعمال العنف إلى إصابة 133 شخصا بجروح، بينهم 23 عنصراً في قوى الأمن وإلى توقيف 378 على ذمة التحقيق.في غضون ذلك، أعلنت السلطات الفرنسية عودة الهدوء "الحذر" إلى المناطق التي شهدت أعمال الشغب بشارع الشانزليزيه في قلب باريس.