فرنسا: تراجع حدة الاحتجاجات والبرلمان يستجيب للمطالب بحزمة إنفاق

باريس - وكالات: أعلنت السلطات الفرنسية أمس، مقتل شخص في حادث سيارة خلال احتجاج "السترات الصفر"، المناهض للحكومة بجنوب فرنسا.
وذكرت الشرطة الفرنسية في بيان، أن الضحية رجل يبلغ من العمر 36 عاماً، اصطدم ليل أول من أمس، بشاحنة، كانت متوقفة إلى جانب عربات أخرى ضمن تظاهرات أصحاب "السترات الصفر" في مدينة بيربيغنان، ليرتفع بذلك عدد الوفيات المرتبطة بالاحتجاجات إلى عشرة أشخاص.
وفيما خاض المحتجون أمس، تظاهرات جديدة للأسبوع السادس على التوالي، ذكرت صحيفة "لو فيغارو" أن حركة الاحتجاج تراجعت بشكل واضح، خصوصاً بعدما أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون سلسلة إجراءات طارئة للتهدئة.
ودعت الشرطة المحلات التجارية في باريس، التي يفترض أن تكون مكتظة بمناسبة عيد الميلاد، إلى "التزام الحذر"، فيما أشارت وزارة الداخلية إلى نشر قوات أمنية "متكافئة" من دون أن تذكر عددها، تمركزت في مناطق مثل تولوز وبوردو (جنوب شرق) وبوش دو رون (جنوب).
وفي باريس، تم إغلاق كل محطات المترو التي تؤدي إلى الشانزليزيه وكذلك محطة ميروميسنيل المؤدية إلى وزارة الداخلية ومقر الرئاسة قصر الإليزيه.
في غضون ذلك، أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) أول من أمس، مشروع قانون بشأن حزمة انفاق تهدف إلى تهدئة محتجي "السترات الصفر". جاءت موافقة البرلمان بعد مناقشات استمرت على مدار 13 ساعة.
وتضمن القانون الجديد إعفاء الأجر مقابل ساعات العمل الإضافي من الضرائب، بداية العام المقبل، وإعفاء 70 في المئة من أصحاب المعاشات من زيادة كانت مقررة في الرسوم الالزامية للضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى زيادة 100 يورو شهرياً لأصحاب الأجور الدنيا.