الدولية
فرنسا تعلن رصد سفن تركية تحمل "مرتزقة" سوريين إلى ليبيا
الأربعاء 29 يناير 2020
5
السياسة
باريس، طرابلس، عواصم - وكالات: اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا أمس، بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين لتسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن فرنسا رصدت خلال الأيام الماضية سفنا تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، إن "تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين"، مضيفا "خلال الأيام الأخيرة رصدنا سفنا تركية تحمل مرتزقة سوريين وصلوا إلى ليبيا".من جانبها، كشفت تقارير إعلامية أن جنودا أتراك حلوا فجر أمس في ميناء طرابلس، بعدما وصلوا على متن بارجتين حربيتين تركيتين، في سابقة من نوعها منذ بدء تركيا إرسال جنود ومرتزقة لدعم قوات حكومة "الوفاق" في معارك طرابلس.ورافقت البارجتين سفينة شحن قامت بإنزال دبابات وشاحنات عسكرية، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان أردوغان عزمه دعم "الوفاق"، رغم تعهده في "مؤتمر برلين" عدم التدخل في ليبيا أو إرسال قوات عسكرية.بدوره، اعتبر مجلس النواب الليبي أن الحوار الذي سيعقد في جنيف بشأن ليبيا محفوف بالمخاطر، وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب أحميد حومة إن "الجلوس على طاولة الحوار لن يتم إلا وفقا للمبادئ الوطنية"، مشددا على موقف البرلمان الثابت حيال دعم القوات المسلحة في حربها على الميليشيات في العاصمة طرابلس، ومجددا رفض التهديدات التركية ومحاولات الاستقواء بالأجنبي.ويعقد مجلس الأمن اليوم جلسة لمناقشة التطورات في ليبيا، وسط توقعات ببحث مشروع قرار يؤيد نتائج مؤتمر برلين، في مسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.ومن المتوقع أن يعرب أعضاء المجلس خلال الاجتماع بمن فيهم الأعضاء الذين شاركوا في مؤتمر برلين، عن دعمهم المستمر للتوصل إلى سلام ويبدون قلقهم بشأن "الانتهاكات المستمرة" للهدنة وحظر الأسلحة.وفيما شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على تعزيز القدرات الدفاعية على الحدود المشتركة لبلاده مع ليبيا، يرأس رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد وفد بلاده، في الاجتماع الثامن لرؤساء دول وحكومات أعضاء اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، المقرر ببرازافيل عاصمة الكونغو اليوم.ويهدف اجتماع برازافيل إلى "إسماع صوت أفريقيا في حل الأزمة المستمرة بليبيا، وبحث سبل التسوية وفقا لمخرجات مؤتمر برلين"، وينتظر أن يشارك فيه رؤساء دول وحكومات أعضاء اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، ودول الجوار الليبي، وممثلو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول الساحل، إضافة إلى الدول التي لها علاقة بالأزمة الليبية ومختلف الأطراف الليبية.وقالت الرئاسة الكونغولية إن الاجتماع الذي يعقد قبل القمة الـ 33 للاتحاد الأفريقي، "سيسمح للجنة العليا ورؤساء الدول والحكومات التأكيد على موقف أفريقيا، الذي يجنح لتشجيع الحوار بين الليبيين من أجل ايجاد حل للنزاع قبل أية عملية انتخابية".