المحلية
فرنسا تمنح انتصار السالم وسام جوقة الشرف برتبة فارس
السبت 10 سبتمبر 2022
5
السياسة
السالم: مساعدة المصابات بصدمات نفسية بسبب الحروب وتشكيل عالم عربي أكثر سلاماًباريس - كونا: منحت فرنسا الشيخة انتصار سالم العلي وسام "جوقة الشرف" برتبة فارس، والذي يعد الأعلى في فرنسا والأشهر في العالم، ويتم تسليمه نيابة عن الرئيس كمكافأة للشخصيات الأكثر استحقاقاً في مختلف المجالات، تقديرا لدعمها ضحايا الحروب، وتكريما لما تقوم به من أعمال تخدم المجتمع.وقلد عمدة مدينة نيس الفرنسية كريستيان استروسي الشيخة انتصار أول من أمس الوسام على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي الأول لمنصة "الديوان العالمي" حول الأمن الأزرق والأخضر، الذي أقيم في مدينة نيس جنوبي فرنسا.وقالت الشيخة انتصار وهي رئيسة "مؤسسة انتصار الخيرية" في تصريح لـ"كونا": إن الوسام الذي تقلدته جاء تكريما لها على ضوء اهتمام السلطات الفرنسية بدورها الواضح في خدمة الشباب والتعليم في الكويت، من خلال "مبادرة النوير" و"برنامج بريق".وأضافت "يشرفني أن عملي الذي دام عقودا، كرائدة أعمال، ومؤلفة ومنتجة أفلام، وكاتبة عمود في مجالات التعليم والتمكين الذاتي للمرأة والإيجابية وبناء السلام، قد تم الاعتراف به اليوم وتقديره من قبل فرنسا".وتابعت "فخورة بأنني اليوم أستطيع أن أقدم مساهمة متواضعة في هذا التقليد الكويتي، بإقامة روابط قوية مع العالم، وفي هذه الحالة مع فرنسا العزيزة على قلبي بقيمها الراسخة كالحرية والمساواة والأخوة" مؤكدة أن هذا التكريم يمنحها الدافع القوي لمواصلة عملها في خدمة المجتمع. وألقت الشيخة انتصار العلي كلمة خلال أعمال المنتدى دعت فيها إلى دعم الفتيات المعرضات للصدمات النفسية بسبب الحروب والعنف.ودعت الشيخة إنتصار، بصفتها رئيسة المجلس الاستشاري لمنصة "الديوان العالمي"، المجتمع الدولي إلى المساعدة في تقديم الدعم في مجال الصحة النفسية للنساء اللاتي تعرضن لصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف ومنهن النساء العربيات.وأعربت رئيسة (مؤسسة انتصار) الخيرية عن ايمانها الراسخ بأن المرأة العربية التي تتمتع بالتمكين الذاتي يمكن أن تسهم إسهاما كبيرا في السلام الذي يعد أعظم قضية للبشرية والهدف النهائي للجميع. وقالت "بما أن السلام هو دائما هدفنا النهائي والحوار الاداة الرئيسية لنا فقد تركت دولة الكويت بصمة واضحة في مختلف الميادين وعلى مختلف الصعد المحلية والاقليمية والدولية انطلاقا من إيمانها الراسخ بالمجال الانساني".وأكدت الشيخة انتصار أمام منتدى نيس الذي يتطلع الى ان يكون ملتقى للأشخاص الذين يشكلون مستقبل العلاقات الأوروبية - العربية حرصها على اتباع الرؤية التي قدمتها الكويت للعالم.واشارت الى أن الامم المتحدة منحت دولة الكويت مكانة دولية عالية كمركز للعمل الإنساني في عام 2014، كما تمت تسمية أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد "قائدا للعمل الإنساني"، اعترافا وتقديرا لدوره في دعم الدول التي تمر بأزمات وتقليل المعاناة حول العالم.وقالت "أشعر بالمسؤولية في مساعدة النساء العربيات المصابات بصدمات نفسية بسبب الحرب والعنف على التغلب على الظلام الذي يكافحنه، وإحلال السلام لهن ومن حولهن".وأكدت أنه بإمكانها اليوم المساهمة في تشكيل عالم عربي أكثر سلاما من خلال تقديم الدعم النفسي للنساء العربيات المصابات بصدمات نفسية، لاسيما أنها كانت واحدة منهن في إشارة إلى صدمة العدوان العراقي الغاشم على الكويت عام 1990.وأوضحت انها أسست "مؤسسة انتصار" الاجتماعية الخيرية بهدف احلال السلام للنساء العربيات، ومساعدتهن على التمكين الذاتي، وإضفاء الإيجابية على المدارس وأماكن العمل في جميع أنحاء الكويت باستخدام وسائط الأفلام والكتب.وأعربت عن تشرفها بالعمل لعقود طويلة كرائدة أعمال ومحسنة ومؤلفة ومنتجة أفلام وكاتبة عمود في مجالات التعليم والتمكين الذاتي للمرأة والإيجابية وبناء السلام، مشيدة بدور فرنسا في مجال دعم حقوق الإنسان، انطلاقا من قيم الحرية والمساواة والأخوة وثقافة فتحت ذراعيها للجميع.كما أعربت عن فخرها بالمساهمة في التقليد الكويتي بإقامة روابط قوية مع العالم، مؤكدة أنه لا توجد مسؤولية أكبر على الجميع من شفاء النساء وخلق البيئة المناسبة لهن لرعاية عائلاتهن وبناء المستقبل.وثمنت الدعم المستمر من النساء والرجال الذين يحدثون أيضا فارقا كبيرا في العالم العربي، والذي توج بمنحها جائزة من المنتدى ليشكل ذلك دليلا على ان المبادرات الشعبية الخاصة يمكن أن تحقق الكثير للمحتاجين، وتلهم العديد من الأفراد الأكثر شجاعة للسير نحو عالم افضل.يذكر أن المؤتمر الذي أقيم للمرة الأولى في مدينة نيس واختتم مساء الجمعة تناول قضايا الأمن الغذائي والبيئي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجمع على مدى يومين أكثر من 150 من قادة الأعمال والخبراء وصناع القرار الأوروبيين والعرب، من ضمنهم الأمير ألبيرت الثاني، أمير موناكو، والأميرة هالة بنت خالد عضو مؤسسة الأمير خالد بن سلطان للمحيطات الحية، بهدف مناقشة موضوعات ذات اهتمام مشترك وإقامة تحالف ستراتيجي أقوى لدعم العلاقات التجارية.