فرنسا تنتخب مجالسها المحلية

باريس - وكالات: بدأت الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات المحلية الفرنسية، أمس، رغم تفشي فيروس "كورونا".
وأكد رئيس الوزراء إدوار فيليب للشعب عشية الانتخابات أن يستمروا في المضي قدماً في إجراءات نظافة صارمة.
وطُلب من الناخبين إحضار أقلامهم معهم وتم السماح لهم بارتداء أقنعة، طالما أنه يمكن التعرف عليهم.
وإذا لم يكن الأمر كذلك، ربما يطلب منهم إزالة أقنعتهم.
ويحق لنحو 47.7 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم، رغم أن هناك مخاوف بأن الخوف من "كورونا" سيؤثر بشكل كبير على نسبة الإقبال.
ويخوض حزب "الجمهورية إلى الأمام" الحاكم، اختباراً جديداً في مواجهة مناخ مشحون ما بين تداعيات تظاهرات "الستر الصفراء" وأزمة انتشار "كورونا" خلال الانتخابات البلدية المقررة في 15 و22 مارس الجاري.
وتوقع مراقبون، أن يشهد هذا الاقتراع فتوراً وتراجعاً كبيراً في نسب الإقبال، وذلك رغم الأهمية القصوى التي يوليها الفرنسيون لاختيار رؤساء بلدياتهم.
ويعد هذا الاقتراع اختباراً عسيراً أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد سلسلة من الأزمات العصيبة التي اشعلت غضب الشارع وتسببت بتصدعات داخلية وإنعاش للمعارضات الحزبية التي تحاول أضعاف أدائه السياسي.
ومثل انسحاب مرشح الحزب الحاكم بنجامان غريفو من السباق الانتخابي على خلفية "فضيحة أخلاقية" ضربة قاسية لماكرون، الذي كان يعول كثيراً عليه للفوز بمنصب رئيس بلدية باريس.
واختار الحزب سريعاً وزيرة الصحة أنييس بوزان لتكون مرشحته عوضاً عن غريفو في انتخابات بلدية باريس التي يسيطر عليها "الحزب الاشتراكي"، فيما اعتبر مراقبون، أن فرص الحزب ضعيفة للفوز بمعركة باريس، متوقعين احتدام المنافسة على منصب عمدة باريس بين ثلاث مرشحات هن العمدة الحالية آن هيدالغو وأنييس بوزان ووزيرة العدل السابقة رشيدة داتي.