فرنسا وبولندا... "موقعة شائكة"

ستبدأ فرنسا مباراتها في دور الستة عشر بكأس العالم لكرة القدم وهي المرشحة للانتصار اليوم، لكن بولندا تعد العدة لحرمان منافستها من الدفاع عن اللقب في استاد الثمامة.
وسيلعب الفائز من هذه المواجهة في دور الثمانية مع إنكلترا أو السنغال.
وتأهلت فرنسا إلى الدور الثاني قبل خوض الجولة الأخيرة، بعد فوزين مقنعين على أستراليا والدنمارك، ونجحت سريعا في نسيان الخسارة 1-صفر أمام تونس في المجموعة الرابعة بعد المشاركة بالصف الثاني. وصعدت بولندا رغم الخسارة 2-صفر أمام الأرجنتين في ختام منافسات المجموعة الثالثة، وجاء العبور بفضل الاعتماد على الدفاع القوي ولمسة المهاجم روبرت ليفاندوفسكي في أول جولتين.
والتقى المنتخبان في 16 مباراة من قبل، ما بين رسمية وودية، حيث كانت الأفضلية للمنتخب الفرنسي الذي حقق 8 انتصارات، فيما فازت بولندا في 3 لقاءات، وخيم التعادل على 5 مواجهات.
ورغم ذلك، فقد حسم المنتخب البولندي المواجهة الوحيدة التي جرت بينهما في كأس العالم لصالحه، حينما تغلب 3/2 على فرنسا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، بنسخة 1982 في إسبانيا.
وستخوض فرنسا المباراة بعدما حصل أغلب لاعبيها الأساسيين على راحة، لكنها ربما تحتاج إلى الصبر، وبشكل أكبر من القوة وطاقة اللاعبين، لاجتياز عقبة بولندا.
وقال ديدييه ديشان مدرب فرنسا: يملك المنافس لاعبين من أصحاب الخبرة. بكل تأكيد ليفاندوفسكي لاعب مذهل وهو من أفضل مهاجمي العالم. لا يجب الاستهانة بالمنافس.
وعادة ما تعاني فرنسا أمام المنتخبات المتكتلة دفاعيا مثل بولندا، لكن ديشان يملك العديد من الأسلحة لمحاولة اختراق الدفاع.
وفي الوقت الذي ربما يواجه فيه كيليان مبابي، الذي يطارد الأرقام القياسية في قطر بعدما سجل بالفعل سبعة أهداف في كأس العالم قبل أن يبلغ عامه 24، صعوبة في الاعتماد على سرعته الفائقة مع توقعات بتكتل دفاع بولندا في الخلف، فإن عثمان ديمبلي قد يمثل مصدر الخطورة الأكبر لفرنسا.
ويعتمد ديمبلي على المهارة الفردية في المراوغة، ما قد يتسبب في صعوبات لدفاع بولندا الذي سيحتاج أيضا لفرض رقابة لصيقة على المهاجم أوليفييه جيرو داخل منطقة الجزاء.
وسيصبح المهاجم البالغ عمره 36 عاما الهداف التاريخي لفرنسا إذا هز الشباك ورفع رصيده إلى 52 هدفا دوليا، وبفارق هدف واحد عن تييري هنري.
وسيكون بوسع مبابي أيضا أن يصنع خطورة خاصة عند التعاون مع الظهير الأيسر صاحب النزعة الهجومية ثيو هرنانديز.
ولا يظهر دفاع فرنسا بشكل مميز، حيث لا يقدم رافائيل فاران أفضل مستوياته بعد العودة من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، وسيحتاج مدافع مانشستر يونايتد أن يتألق لإيقاف ليفاندوفسكي.
وسيتعين أيضا على الحارس هوغو لوريس الحذر في مباراته الدولية رقم 142 وسيعادل الرقم القياسي للمدافع ليليان تورام.