الاثنين 07 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

فريد الأطرش... طير طليق يغرد بفرح الربيع بين الأغصان

Time
الخميس 23 مارس 2023
View
5
السياسة
مذكرات النجوم

* وفاة أسمهان أفقدته التوازن فجرفه تيار القمار وسباق الخيل
* لديه 500 أغنية ولحن و30 فيلماً سينمائياً ومئات الحفلات
* سامية جمال غرقت في حبه وانتقمت منه بالزواج من مليونير
* قصة غرامه بالملكة السابقة ناريمان... حلقة في سلسلة الصراع
* شادية أنعشت قلبه المتعب وأزهرت حياته... ثم ارتبطت بغيره
* عشق راقصة جزائرية التقاها في باريس وهجرها في مصر
* أوصى بثروته لسكرتيرته وخادمتيه... وأن يدفن في القاهرة


القاهرة ـ أحمد أمين عرفات:


تناولنا في الحلقة السابقة طفولة وصبا موسيقار الشرق الفنان فريد الأطرش، والتي بدأت بهروب والدته علياء المنذر بأطفالها إلى القاهرة، خشية أن يعتقلهم الاحتلال الفرنسي الذي فقد صوابه من هجمات الثوار الأحرار من الدروز، فأصبح يطلق مدافعه لهدم كل شيء، وكيف أنه عاش طفولة صعبة في القاهرة، عاني فيها من سخرية زملائه في المدرسة، بسبب اسم "كوسا"، الذي تحايلت به والدته لكي تلحقه بالمدرسة الفرنسية، ثم عمله بائع أقمشة بجانب دراسته في معهد الموسيقى وكازينو بديعة مصابني، حتى يريح والدته ويبعدها عن الغناء في كازينوهات روض الفرج، وانتهت الحلقة عند التحاقه بالإذاعة المصرية مع نشأتها وقيامه بالتلحين والغناء فيها، وكيف أن حبه لابنة الجيران ألهمه أغنيات الحب الأولى.
مسيرة طويلة حافلة النجاح حققها الموسيقار الأطرش، الذي تداعب ألحانه وأغنياته عشاق الطرب الأصيل عبر أكثر من خمسمائة أغنية ولحن، ونحو ثلاثين فيلما سينمائيا تميزت بالاستعراضات المبتكرة والمدهشة، فضلا عن مئات الحفلات حول العالم.
زادت شهرة فريد الأطرش، وفُتح في وجهه باب الكسب، الإذاعة المصرية رفعت أجره وشركات الاسطوانات باتت تفاوضه على تسجيل الأغنيات، وبديعة مصابني قدرته ووضعته في المكان الذي يستحق، وهنا يقول الأطرش: "كالطير الطليق ينتقل من غصن إلى غصن ويغرد بفرح، الربيع كان شعوري".
بعد ذلك يعرج فريد، إلى الحديث عن شقيقته أسمهان، التي وصفها بأنها تتمتع بحنجرة غنائية صافية تجعل الحلم حقيقة في متناول الأذن، وأنه رغم رفض شقيقهما الأكبر فؤاد أن تحترف الغناء، لكونه يرى أن تقاليد جبل الدروز أمانة في عنقه، وأن غناء اخته عمل يتنافى مع الأخلاق، إلا أن فريد، كان يرى أنه ليس بالإمكان حجب صوتها عن الميكروفون مهما كانت الصعوبات، ويوضح ما حدث: "وجدت أسمهان نفسها تغني بحكم الواقع الذي عاشته، أمى من ناحية، وأنا من ناحية ثانية، إلى أن راح صوتها ينمو، وذاكرتها الموسيقية تشتد، وعودها الطري ينضج، كانت أسمهان تغني في الجلسات العائلية فيطرب لها كل منا، وأصبحت تغني في سهراتنا فيعجب بها الجميع".

قنبلة موقوتة
ويسرد فريد كيف بدأت رحلتها مع الاحتراف، بأنه ذات ليلة سمعها مجموعة من الملحنين أمثال زكريا أحمد وداود حسني ومحمد القصبجي وغيرهم، فتحمسوا لها ورأوا أنه قد أصبح من الملائم أن تغني للجمهور، لكن شقيقهما فؤاد أعترض ورفض ومن ثم كان عليه أن يرضخ أمام آراء الأكثرية "أمه وأسمهان وفريد".. فكانت الأغلبية مع غنائها، لتبدأ رحلتها بأغنية من ألحان شقيقها بعنوان "نويت أداري آلامي" ثم "عليك صلاة الله وسلامه" و"رجعت لك يا حبيبي"، فكانت مدهشة، على حد تعبير فريد.
استعرض الأطرش، أيضا في مذكراته، كيف بدأت رحلته مع التمثيل وعالم السينما من خلال فيلم "انتصار الشباب"، إخراج أحمد بدرخان الذي شاركته في بطولته شقيقته أسمهان، وكيف أن هناك مشكلة اعترضت طريقه، وهي من سيضع الألحان لهما، حيث اقترح مدير "ستديو مصر"، الاستعانة بكبار الملحنين أمثال رياض السنباطي ومحمد القصبجي، لكن فريد رفض، وأصر أن يكون هو صاحب ألحان أغنيات الفيلم، لأنه الأكثر فهما لصوته وصوتها من أي ملحن، وكان له ما أراد الا ان الأمر تسبب في جفوة في العلاقة مع السنباطي والقصبجي لفترة طويلة.
وقف فريد الأطرش للمرة الأولى أمام الكاميرا كممثل، ويوثق اللحظة قائلا: "دارت الكاميرا فدار قلبي معها؟، وتوقفت فلم يتوقف دوران قلبي، كان خليطا من فضول وقلق وترقب يشبه آلام لحظة الولادة". ولم يتخل عنه قلقه طوال تصوير الفيلم وأصبح مسيطرا عليه لأقصى درجة في العرض الأول، حيث يصف حالته حينها قائلا "لم استطع الجلوس في مقعدى بقاعة السينما لفترة طويلة من فرط القلق لرد فعل الجمهور، كنت أشبه بمن يجلس فوق قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة وتطيح بي وبأعصابي المتعبة، فغادرت المقعد لأختفي في أي مكان لا يصل إليه الناس، وفيما كنت أقاوم كل الصور السوداء بضراوة وعنف وإصرار، فجأة وجدت أمامي مدير "ستديو مصر" حسني نجيب وأختي أسمهان يقولان "مبروك الجمهور علم بوجودك، فأخرج وألقي التحية عليه"، قبلت أسمهان وأمسكت بيدها لاتجه وإياها لتحية الناس، إن شعور الفرح بعمل فني يستحسنه الحضور ويجيد تذوقه نشوة لا يمكن أن توصف".

"غرام وانتقام"
"يميل الفنان إلى الضياع في بعض الأحيان"، هذه العبارة كانت بداية أحد فصول المذكرات، فهل مال فريد إلى الضياع؟، الإجابة: نعم، عن ذلك يقول "عرفت في حياتي عادات مستحبة وعادات غير مستحبة، ولعل بعض تلك ما يتصل بالمقامرة"،
ويكشف الأطرش أن صداقته بأحد المعجبين الذي تعرف إليه في كازينو بديعة، دفعته إلى الوقوع في فخ المقامرة الذي كان بالنسبة له عالما جديدا، فأصبح زبونا دائما في نادي "قصر النيل" بعد أن أدمن لعب الورق، ويعترف "جربت حتى أدمنت اللعب، كنت أربح، وكنت أخسر، إلى أن دربت نفسي على الإقلاع عن اللعب، فقد صعب علي أن أسلم عنقي لما يسمى بلعبة الحظ".
لم يكن القمار وحده الذي أخذ فريد، إلى عالم المقامرة، بل عرفها أيضا من خلال سباق الخيل الذي دفعه إليه الصديق نفسه، لكنه غرق في عالمه لكي ينسى فاجعة وفاة شقيقته أسمهان على الطريق الزراعي، عندما سقطت سيارتها في الترعة فيما كانت متجهة إلى رأس البر لتريح أعصابها بعض الوقت، قبل أن تستأنف العمل في فيلم "غرام وانتقام"، حيث يقول: "ذهبت أسمهان في رحلة طويلة، وكدت أجن، وغياب أسمهان فتح جرحا كبيرا في نفسي لم تنقذني منه – كما خيل إلي في بادئ الأمر – إلا المقامرة وبعنف، كمن يريد أن ينتحر".
تأثر فريد، بموت أسمهان بشكل كبير، وحزن عليها حزنا شديدا، لكن الحزن الذي أوصله إلى آخر دروب اليأس جعل الحب يطل عليه ويهمس له بأمل السعادة المنشودة، وهنا يأخذ الأطرش، القارئ لعالم قصص الحب التي عاشها، وكيف عاندته الظروف وحالت دون زواجه، ويقول: "عدا قصة الحب تلك، التي عشتها مع ابنة الجيران، تبدو لي قصص حبي الأخرى، كأنها حلقات متواصلة في سلسلة الصراع، فعندما يقع الفنان في الحب فإنه يسخى بكل عواطفه، ولكنه إذا أحس أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الزواج يفر هاربا، أو يصدف أن تعاكسه الأقدار وهذا ما حدث لي، كنت في ميدان السباق عندما قدمنى صديقي إلى حسناء من حسناوات المجتمع المخملي، وما ان تم التعارف بيننا حتى راحت هذه الحسناء تبثنى الإعجاب، كان اللقاء الأول، ثم تطورت اللقاءات بيننا إلى حب صبغ علي لونا من ألوان السعادة، كانت تحيطني بكل اهتمام، وتصغي إلي بكل جوارحها، ولكن ما يأتي به الحب تأخذه الغيرة العمياء".
عن قصة حبه الثالثة، والتي بدأت في الستديو أثناء تصوير فيلم "انتصار الشباب"، يقول: كانت هناك فتاة في السادسة عشرة من العمر تفتش عن دور لها في الفيلم، وما ان عثرت عليه حتى راحت تطاردني بالإعجاب، كنت أراها تنمو وتكبر أمامي فأشجعها على تقدمها، إلى أن حدث في إحدى المرات أن سهرت في ملهى "الأريزونا" وما ان أعلن المذيع عنها حتى أحسست شعورا رقيقا يغزو قلبي، أطلت لترقص، فرحت أصفق لها بحماسة ظاهرة، وخالجني الشعور أنها كانت ترقص لي وحدي، تطورت القصة وشاعت وتركزت الأضواء علينا معا طيلة سنوات، إلى أن سألتني ذات يوم "لماذا لا نتزوج، هل حقا كما يقولون لأنك أمير من أسرة الأطرش، ولا يفترض بالأمير الزواج من راقصة؟... حاولت أن أشرح لها موقفي من الزواج، فأنا أعتقد أن الفنان لم يخلق للزواج، بل يتزوج فنه، وهو ينجب ألحانا وأغنيات وأفلام، إلا أن الثورة اجتاحت سامية جمال، فانتهى الحب بيننا، وتزوجت يومئذ المليونير الأميركي المعروف شبرد كنغ".
يواصل الأطرش رحلته مع الحب، فيتوقف عند قصة حبه الرابعة التي بدأت في الطائرة اثناء عودته من باريس، فيقول "كانت تجلس جانبي في ذات الرحلة الراقصة ليلى الجزائرية، وكنت التقيت بها في أحد الملاهي الباريسية، فأعجبت بها وفكرت في تقديمها بأحد أفلامي، كنت في ذلك الوقت كالطير الذي أثقلته الجراح فوجد في ليلى من لطف المعشر، وسرعة الخاطر، ورقة الحاشية ما يبدد كل الظلال القاتمة من حياتي، كأنه الإعجاب وليس الحب، أو كأنني ألتقيتها وأنا في مرحلة انتقال من حب مضى إلى حب سيطل، وهكذا ما ان كان حبها لي يكبر حتى عاد ليتراجع".

صدمة وذبحة
إذن لم يكن فريد الأطرش، يفكر بالزواج، لكن الحقيقة أن قصة حبه التالية تكشف عكس ذلك حيث يقول في مذكراته: "نهضت في صباح يوم لأقرأ الصحف جريا على عادتي، لا سيما وأن ثمة أنباء كانت تنتشر عن زياراتي للملكة ناريمان، طليقة الملك فاروق، وتصادف في ذاك الصباح أن نشر أحد الصحافيين حديثا يستطلع فيه رأي والدتها السيدة أصيلة، عن حقيقة ما يشاع ويذاع عن علاقة ابنتها بي"، وما أن كدت أنهي القراءة حتى أحسست بالنار تحرقني، لقد قالت السيدة أصيلة، أنني "غير كفء للزواج من ابنتها، فأنا فنان وابنتها ملكة سابقة، وأنني لا أفهم ما يسمى بالصداقة"، عند هذا الحد كان كافيا أن تتبخر أمنية الزواج من ذهني، لقد كنت بالفعل أفكر في الزواج من ناريمان بعد أن أحببتها كامرأة في أسرة ووجدت فيها انموذجا يروقني.
هنا تبدأ رحلة جديدة في حياة الفنان الكبير فريد، وهي رحلته مع المرض والمعاناة من الآلام، فما أن انتهى من قراءة ما قالته والدة ملكة مصر السابقة ناريمان، وحاول النهوض من فراشه حتى سقط على الأرض ليؤكد الأطباء إصابته بذبحة صدرية.
لم تغب فكرة الزواج عن فريد، خصوصا بعد أن جعله المرض يشعر بأنه سجين في غرفة مظلمة، لذلك طلب من الفنانة إيمان زوجة شقيقه فؤاد، أن تذهب مع فؤاد إلى أسرة فتاة كان شاهدها مرارا في ميدان سباق الخيل لخطبتها له، لأنه وكما قال لهما "يحس بالوحدة أكثر من أي وقت مضى ويشعر بحاجته إلى الزوجة أكثر من أي وقت"، حتى لو تم ذلك بالمراسلة، إلا أن المفاجأة كانت صدمة كبيرة له عندما عادا إليه في نهاية اليوم ليخبراه بأن والد الفتاة أبلغهما بأنها مخطوبة وأن الأسرة تفكر في أن يتولى فريد نفسه إحياء حفل الخطوبة الذي يقام بعد أيام قليلة.
لم يجد الأطرش سوى العمل لكي ينسى به كل شيء، لكن المرض لم ينساه، فسقط ذات مرة في غرفة المونتاج، وعندما التف الأطباء حوله سيطر عليهم الوجوم وقالوا لشقيقه فؤاد "نرجو الا يتحدث مطلقا، فإن قلبه يتربص به، إنها الذبحة الثانية".
لم يكد فريد، يتعافى من الذبحة الثانية، حتى جاءته الثالثة، وما ان فحصه الأطباء حتى قالوا لفؤاد "لا تترك شقيقك وحده، لقد بذلنا كل ما في وسعنا، ولكنها النهاية"، وعن ذلك يوضح "وفيما كان فؤاد يصلي ويدعو الله أن ينقذني، أردت الذهاب إلى الحمام، فطلبت من الممرضات الخروج وبعد لحظات سقطت على الأرض مجددا، فتحت الممرضات الباب ليتبادلن نظرات الفزع وما ان اقتربت احداهن مني حتى وجدت قلبي ينبض أكثر من ذي قبل، وجاء الطبيب ليشهد الحادثة وهو في دهشة من أمره ويقول لي "كان لابد أن تموت من أثر السقطة ولكنك عشت، إن إرادة الله فوق كل شيء، وسألت الطبيب: ماذا حدث؟، أجابني: جاءت السقطة لتحرك قلبك بعنف فاسترددت الحياة".

قبل الرحيل
غادر فريد، سجن المرض متسللا إلى أجواء العمل الرحبة، بصورة جعلت الأطباء يدهشون للجهد الذي يبذله في الفن، ويطالبونه أن يرحم نفسه وقلبه الذي يتربص به في كل وقت، لكنه كان يرد بأنني لو نفذت تعليمات الأطباء على تلك الصورة القاتمة لقدت نفسي إلى الموت الحتمي مرددا "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". وكعادته في ظل أزماته، تأتيه قصة حب جديدة تنعش قلبه من جديد، وعنها قال: "وما ان كنت أجتاز فترة النقاهة في ذاك الوقت حتى غردت حولي قصة حب شهيرة ثم حطت على القلب المتعب لتنعشه، كانت الفنانة شادية، التي أعادت البسمة إلى حياتي إلى أن انتهى الحب بيننا بزواجها من غيري".
تحت عنوان "مات الأمير"، يأتي الفصل الأخير من مذكرات فريد الأطرش، والذي كشف فيه الناشر ملابسات وفاته وما كتبه الصحافيون عنه، حيث يقول "توقف قلب فريد الأطرش إلى الأبد، توقف القلب الكبير الذي لم يحمل يوما غير الحب والوفاء لكل الناس، مات أمير العود وأمير الغناء وأمير الكرم والوفاء والإخلاص، واهتزت لموته قلوب ملايين المعجبين في الأمة العربية جمعاء" .
يسرد الناشر في نهاية هذه المذكرات، ما قاله الأطباء في مستشفى "لندن كلينك" بالعاصمة الإنكليزية، حيث كان يعالج فريد، من انسداد شرايين القلب ووجود كمية من المياه في جسده، بشكل عجز معه طبيبه المعالج، والذي أشار إلى أن ينقلوه إلى وطنه ليموت في بلده بعدما فقد الأمل في شفائه، ويصف الناشر، كيف امتلأت الشوارع في لبنان، حيث مات فريد، لتوديعه قبل نقل جثمانه إلى مصر، تنفيذا لوصيته التي طلب فيها أن يوارى الثرى في القاهرة بجانب شقيقته أسمهان، التي سبق وأن قال عنها فريد: "لقد كانت أغلى من الحياة بالنسبة لي، كانت لصيقة بي أكثر من روحي، كانت تشعر بي عن بعد، وكنت أحس بها حتى ولو كانت في بيروت وأنا في القاهرة، كانت أحلامنا واحدة وآمالنا مشتركة وزاد من التصاقنا أننا كنا نهوى الشيء نفسه، الموسيقى والغناء".
تضمنت وصية الفنان الكبير فريد الأطرش، أيضا أن توزع أمواله الباقية وممتلكاته على المخلصين الذين رافقوه في مشوار العمل الطويل، وهم سكرتيرته دنيز جبور، والطباخ الخاص، وخادمتاه سنية وخضرة.
مع رحيل الموسيقار الكبير بكت كل العيون، واكتست قلوب كل الفنانين في العالم العربي بالحزن، وخرجت مئات الآلاف من المواطنين في القاهرة تعبر عن حزنها العميق على وفاة فنانهم الكبير بالاحتشاد حول مسجد عمر مكرم، أثناء تشييع الجثمان واضطر رجال الشرطة للتدخل وتهريب النعش إلى مثواه الأخير.


الملكة ناريمان


عانى الضعف والمرض في آخر أيامه


فريد ومديحة يسري


جانب من مذكرات فريد

آخر الأخبار