الأخيرة
فريق الأمل!
الأحد 06 أكتوبر 2019
5
السياسة
طلال السعيدفريق الأمل الجراحي فريق كويتي يضم أطباء كويتيين، تمولهم جمعيات خيرية، يجوبون العالم يجرون عمليات جراحية لمرضى فقراء بالمجان باسم دولة الكويت، من دون مقابل، وقد وفقهم الله في كل رحلاتهم، وحققوا نجاحات ليست سهلة ترفع الرأس في أماكن عدة منها مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، ومنها مخيمات اللاجئين المسلمين في بنغلاديش الهاربين من الحرب في ماينمار، وحاليا يستعدون للسفر الى قرغيزيا حيث ينتظرهم مئات المرضى بدعم من جمعية عبدالله النوري الخيرية، وفقهم الله. مجموعة الأمل ليست الوحيدة التي تعمل في هذا المجال، فهناك مجاميع اخرى، تحمل مسميات اخرى تعمل بجد ونشاط، لكننا، للاسف، لا نعرفها، ولم يسلط الضوء الكاشف على أنشطتها، لانشغال الاعلام الرسمي باستقبال وتوديع الفنانين مساء كل يوم، بينما هؤلاء الأبطال الذين يعتبرون سفراء للكويت في أماكن تواجدهم لا يعرف عنهم أحد، وهم الذين يستحقون التشجيع والدعم!جهودهم الخيرة مصدر فخر للكويت واهلها، فقد تركوا بصمة كويتية في كل مكان عملوا فيه، فكم من اعمى ابصر الحياة، وكم من اصم سمع الآذان، وكم من مريض تعافى بتوفيق من الله سبحانه ثم بجهود هؤلاء الأطباء ومن يدعمهم؟نحن نتكلم عن اعلامنا الرسمي الذي تجاهل،عامدا متعمدا، جهود ابناء الكويت الخيرة، اما المتبرعون والداعمون فانهم يجهلون تلك الجهود الجبارة، ولا يعرفون عنها شيئا ابدا، ولو سلط الضوء الكاشف على تلك الجهود لرأيت التبرعات تأتيهم من كل مكان، وتوسع عملهم ليشمل غالبية المحتاجين في الدول الفقيرة التي ينتظر مرضاها قدوم مثل فريق الأمل الكويتي بفارغ الصبر، فعملهم خالص لوجه الله، وباسم بلد الخير والإنسانية الكويت الغالية، وكل هذا متوقف على الاعلام الرسمي الذي يتعمد تجاهل مثل تلك المجموعة الخيرة، فلم يعد اعلامنا الرسمي أعلام دولة يحرص على إبراز الأنشطة المختلفة لابنائها، انما تحول أعلام مخيمات انتخابية يوزع الحصص على ابناء الدائرة، ويهتم بأخبار استقبل وودع، ولا يبادر ولا يصنع الخبر، بل يغرد خارج السرب، فهو في واد والسياسة الخارجية الكويتية في واد اخر، وليس هناك خطاب إعلامي كويتي يواكب الخطاب السياسي مع الاسف الشديد، والاّ من يصدق ان مثل تلك الجهود الجبارة لمجموعة الأمل الكويتية وغيرها من الفرق التي تعمل ليل نهار في كل اصقاع الارض، لا يعرف عنها احد في الكويت، بينما الدول المستفيدة تنتظر قدومهم بفارغ الصبر، وما ينطبق عليهم ينطبق على صندوق التنمية الكويتي الذي يقرض دولا لا تعرف شعوبها عن القرض شيئا، أليس في ذلك قصور اعلامي...زين؟