فريق السلطة ينقلب على تعهداته: "التشكيل" وفق شروطنا

بيروت ـ"السياسة" : إذا كان الرئيس المكلف سعد الحريري قد أعد تشكيلة أولية سيعرضها على رئيس الجمهورية ميشال عون، إلا أن الأزمة في المقابل تزداد تعقيداً، بعدما عاد "حزب الله" عن كل تفاهماته السابقة مع الحريري، وأعاد فرض شروط جديدة بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إذ أنه يرفض أن تملي الولايات المتحدة الأميركية إرادتها على اللبنانيين، باشتراط إبعاده عن أي حكومة ستشكل، وهو ما أبلغته إلى الرئيس المكلف. ولذلك فإن الحزب بات أكثر تمسكاً بمطلبه، بضرورة أن يسمي كل طرف وزراءه، وأنه لن يسمح بكسر شوكته مهما كانت الضغوطات التي يتعرض إليها، كما أنه يعتبر أن من حق حليفه النائب جبران باسيل أن يطالب بتسمية وزرائه في الحكومة الجديدة، بالنظر إلى حجم المخاطر التي تتهدده بعد معاقبته من قبل وزارة الخزانة الأميركية .وأشارت معلومات "السياسة"، أن ما تسرب من أسماء عن تشكيلة الرئيس المكلف الأولية، قوبلت بتحفظ شديد من جانب العهد وحلفائه، باعتبار أن اختيار أعضائها كان محصوراً بالرئيس المكلف، ولم يتسن لرئيس الجمهورية أو لباسيل المشاركة في تسمية أي منها. وهو أمر لا يقبله "حزب الله" الذي أبلغ الحريري أنه يقبل بكل ما يقبل به الرئيس عون ورئيس "التيار الوطني الحر"، في وقت يتحرك المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بين "بعبدا" و"بيت الوسط" لتقريب المسافات وتجاوز العقبات التي لا زالت تعترض الولادة الحكومية . ورداً على ما نُشر في بعض وسائل الاعلام عن دور للنائب جبران باسيل في عملية تشكيل الحكومة"، أعلن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: "انّ تشكيل الحكومة يتم بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ولا دور لأي طرف ثالث فيه".