فريق حكومي لرصد المال السياسي

كتب ـ رائد يوسف وفارس العبدان:

فيما استمر الهدوء اللافت، الذي يُخيِّم على أجواء تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس الأمة المقبل، الذين انضم إليهم أمس 23 مرشحاً جديداً، أكدت مصادر حكومية أن فريقاً مختصاً يُدوِّن كلَّ الملاحظات المتعلقة بالمشهد الانتخابي تمهيداً للتعامل "الجدي" معها، بما في ذلك ما أثاره النائب السابق والمرشح في الدائرة الأولى
عادل الدمخي عن "استشراء الرشوة والمال السياسي في كل الدوائر"، وتحذيره من خطر نجاح هؤلاء في الانتخابات على الخطط الإصلاحية للحكومة.
ووجّه مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق مساعد العارضي ما أسماها "نصيحة" إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف قائلا: "ارجع إلى المجلس السابق لتعرف ما حصل مع ابن عمك صباح الخالد بعدما أدار ظهره للإرادة الشعبية واختار للرئاسة شخصا غير مرغوب فيه شعبيا، وبسببه تصادمنا وتوقف العمل".
وأضاف العارضي: "اسأل ابن عمك عما حدث معه عندما جاء ببرنامج عمل يتضمن الضرائب والدين العام، واسأله عما دار من حوار عندما طلبت منه في مكتبه التعاون معنا في حسم قضية العفو".
بدوره، أكد مرشح الدائرة الأولى النائب السابق أسامة الشاهين ان "الاستهزاء بالديمقراطية، وتسفيه رأي الشعب، وانتقاص مؤسسته البرلمانية وممثليه المنتخبين، قديم ولن يتوقف، وكثير منه "مدفوع" من نافذين واحتكاريين، يحلمون بالعودة إلى ما قبل العام ١٩٦٢، لكن أحلامهم يبددها وعي الشعب الأبيّ".
وكان مرشح الدائرة الرابعة النائب والوزير السابق محمد الراجحي، أكد أنه كان ضمن المعارضة في المجلس السابق ورفض التجاوز على الدستور واعتصم مع زملائه النواب خارج المجلس. وقال: "بعد دعوة سمو الامير للحوار استجبنا لندائه وشاركنا في الحكومة من أجل تحقيق تطلعات الشعب الكويتي واستطعنا إلغاء تأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها، وتمكين النواب من مساءلة رئيس الوزراء".
من ناحيته، رأى مرشح الدائرة الرابعة خالد الشليمي أن "زيادة عدد الناخبين والمناطق في الدوائر أدخلتنا في "دوامة" تصعب فيها التكهنات بمن سيفوز أو يخسر في الانتخابات، وزاد من صعوبتها تغير فكر الناخبين عما كان عليه العام 2016".
وأضاف، ان الاعتصام النيابي حق مشروع لمن قام به مع انني أختلف مع هذا الأسلوب، مؤكدا أن أحمد السعدون ظاهرة استثنائية متزنة محبوبة من الشعب، وسيكون "الرئيس التوافقي" في المرحلة "الانتقالية" المقبلة فقط.
واشار إلى أن هناك بعض المبادرات الشكلية من الحكومة المطالبة بالاحتماء وراء إنجازاتها وليست تغريدات المغردين ولن أعطي صك براءة او حصانة لاي حكومة.
من جهته، قال مرشح الدائرة الرابعة نايف السور: "اننا مقبلون بتفاؤل على انتخابات تاريخية وعهد جديد وخارطة طريق جديدة"، مشيرا إلى ان "من أولوياته قضية "البدون" لأن هذه الفئة مظلومة ويجب حل قضيتها".
وأشار مرشح الدائرة الخامسة سعد الدوسري إلى "أولوياته ومنها عودة المهجّرين والجناسي وقانون المسيء بعيدا عن أي تجاذب سياسي"، فيما أعلن النائب السابق عبدالله الطريجي أنه ــ وبعد الاستشارة والاستخارة ــ يعتذر عن خوض الانتخابات، فيما أعرب عن شكره لكل من سانده طوال السنوات الماضية أكد انه "سيكون على عهده السابق معهم، متمنيا التوفيق لجميع المرشحين".