فريق مكافحة غسل الأموال يطلب التحقيق مع مستشار وزير التجارة

المستشار لأعضاء الفريق: "منو قالكم وجهوا كتاب للوزير... انتو منو تخاطبون الوزير؟!"

فوجئنا يوم الحادثة بتسريب مضمون الكتاب لجريدة محلية لتشويه صورة البلاد

خاطبنا الوزير في كتابنا بصفتنا فريق الوزارة في التقييم وفق التسلسل الإداري

طلب فريق وزارة التجارة والصناعة المعني بعملية التقييم المتبادل الخاص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب المعد من قبل مجموعة العمل المالي "فاتف"، بفتح تحقيق لمعرفة المسؤول عن تسريب بيانات ومعلومات من شأنها الإضرار بمصالح البلاد وتشويه صورتها أمام الجهات والمنظمات الدولية.
وقال الفريق وهو مكون من 4 موظفات كفؤات في الوزارة في كتاب موجه لوزير التجارة والصناعة محمد العيبان، في شكوى ضد أحد مستشاري الوزير، إن المستشار تهجم عليهن الأربعاء الماضي بعد تقديمهن كتاب إخلاء مسؤولية بعد عدم تعاون إدارات الوزارة ما أدى إلى الإساءة لسمعة الكويت وعدم تقديم إحصائيات ومعلومات دقيقة.
أضاف، أن المستشار خاطبهن قائلا " منو قالكم وجهوا كتاب للوزير، انتو منو تخاطبون الوزير"، متهما إياهن بعدم التسلسل الإداري وتهديدهن بالاحالة للتحقيق بسبب الكتاب المعد للوزير بشأن التحضير لعملية التقييم وقبل وصول الكتاب بشكل رسمي لمكتب الوزير.
أضاف الفريق، أن المستشار لم يأخذ بالاعتبار توجيه الفريق مذكرة رسمية الى مدير الإدارة لتحال إلى وكيل القطاع كما هو معمول به اداريا، اوضح "اثناء تواجده في مكتبنا قام بسؤالنا بنبرة عالية "منو قالكم وجهو الكتاب حق الوزير؟" وكررها أكثر من مرة، وقال: "انتو مقتنعين ان انتو بنفسكم تخاطبون الوزير؟" "انتو منو عشان تخاطبون الوزير" واثناء ذلك كانت الادارة قد قامت بارسال الكتاب للتو لمكتب وكيل القطاع ليتم ارساله لمكتب الوزير عن طريقه.
وأضافت عضوات الفريق، فوجئنا بعد الحادثة بذات اليوم مساء بتسريب مضمون الكتاب عبر جريدة محلية وبالصفحة الأولى، معربات عن استنكارهن لتسريب مثل هذه الأخبار التي تخص الشأن الداخلي للوزارة، مخليات مسؤولياتهن عن نشر مثل هذه الاخبار لدى وسائل الاعلام التي تؤدي للاضرار بمصلحة الوزارة وتقييم دولة الكويت، حيث ان اللجان الدولية والجهات ذات الصلة تتابع الاخبار المنشورة باستمرار.
وقالت عضوات الفريق: "خاطبنا الوزير في كتابنا بصفتنا الفريق الممثل لوزارة التجارة والصناعة في التقييم المتبادل متبعين التسلسل الاداري بمخاطبتنا لمدير الادارة الذي بدوره وجه الكتاب لوكيل قطاع وان الهدف من اعدادنا للكتاب ما هو الا تصحيح الاوضاع الداخلية، وتلافي الملاحظات الموجهة للوزارة قبل عملية التقييم المتبادل لإظهار الوزارة بأحسن صورة"،
وأضفن "لكن مع الاسف قوبل تفانينا، واخلاصنا بالعمل واجتهادنا طوال هذه السنوات، وتمثيلنا للوزارة في الاجتماعات وتصدينا للاسئلة وتلافي وتدارك القصور في الاجراءات لدى الوزارة بالاساءة من قبل شخص لم يراع التدرج الوظيفي ولا التسلسل الاداري، وقام بالتوبيخ ظلماً دون وجه حق ودون التحقق وتهديدنا بالاحالة للتحقيق ولم يراع خبرتنا الطويلة في الادارة منذ تأسيسها وفي مجال العمل ووجود موظفين يستمعون ويشاهدون ما يجري".
و تابعن، "نحن إذا نؤكد أننا جبلنا على سياسة الباب المفتوح، وان التدرج الاداري ما هو الا امر تنظيمي لاصدار القرارات وليس لطلب الاستعانة، وما كان كتابنا سوى طلب لتذليل الصعاب أمام المهام الموكلة الينا، فإننا نطلب فتح تحقيق بالواقعة وبالمسؤول عن تسريب الاخبار لوسائل الاعلام".