فزعة "الإرادة": خيبر خيبر يا صهيون… جيش محمد قادمون

أطياف الشعب انتفضت في وقفة تضامنية دعماً لـ"طوفان الأقصى" والمقاومة الفلسطينية ورفض التطبيع

• فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس وما حدث "هو انتصار للأمة في عملية تاريخية"
• لابد أن نُحيي هذه القضية بين أجيالنا جيلاً بعد جيل حتى نحقق النصر الرباني بإذن الله
• المطر: دعم سياسي وإعلامي ومادي ومعنوي وشعبوي للمقاومة الباسلة
• الزيد: الكيان الصهيوني المُغتصب انكشفت عورتُهُ وبان ضعفُهُ وسيكون النصر حليف الأبطال
• الديين: اليوم أُعيد الاعتبار إلى المقاومة الفلسطينية وثبت أنَّ خيار أوسلو فاشل
• الطراروة: متواجدون في الساحة واحنا "وايد مستانسين" ونقف مع الشعب الفلسطيني قلباً بقلب

منيف نايف

في دعم شعبي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ومواجهتها العدو الصهيوني، دعت الحركة التقدمية الكويتية إلى وقفة تضامنية في ساحة الإرادة، عصر أمس، لدعم المقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى"، فيما لبى النداء مواطنون وجمعيات نفع عام ونواب سابقون وحاليون، رجالاً ونساءً، من مختلف الأعمار حاملين أعلام فلسطين وأعلام الكويت؛ دعماً للمقاومة ولفلسطين الباسلة.
وردد المواطنون في ساحة الإرادة شعارات حماسية تحضُّ على صمود المقاومة منها: "يا مقاوم يا حبيب اضرب بالدم تل أبيب، ومن الكويت تحية إلى غزة الأبية"، "خيبر خيبر يا صهيون جيش محمد قادمون"، "نصر من الله وفتح قريب… من الكويت لفلسطين الشعب ما يلين"، "ياللي تسأل شو اللي صار غزة تكسر الحصار".
ورفع الحضور لافتات حملت شعارات: نعم للمقاومة، ولا خيار سوى المقاومة، وكويتيون ضد التطبيع، معبرين عن فرحتهم ببطولات المقاومة في مواجهة المحتل الغصب، معتبرين في الوقت نفسه أن ما حدث "هو انتصار للأمة في عملية تاريخية"، داعين الله ان ينصر الفلسطينيين.
وإذ، عبر المشاركون في الوقفة التضامنية عن رفضهم القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدين أن فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس، النائب الدكتور حمد المطر لـ"السياسة" أن الشعب الكويتي من أوائل الشعوب التي تعبر عن ارادة الامة في قضية القدس، مشيراً إلى النصر الذي يسطره المجاهدون في فلسطين اليوم.
وأضاف: الدعم السياسي والإعلامي والمادي والمعنوي والشعبوي والحكومي بدأ في الكويت، لافتاً إلى أن التفاعل الكبير من الشعب الكويتي في ساحة الارادة المعبرة يتسق مع بيان وزارة الخارجية ويتوافق مع قضايا الامة.
وتابع: نقول لإخواننا المجاهدين في فلسطين اصبروا ورابطوا يا جند الله، والله عز وجل الذي أكرمكم أن تكونوا على ذروة سنام هذا الجهاد، والامة الاسلامية معكم محققين نصراً قريباً بإذن الله ولابد أن نحيي هذه القضية بين أجيالنا جيلاً بعد جيل حتى نحقق النصر الرباني بإذن الله. في السياق، قال النائب أسامة الزيد: نحن متواجدون في ساحة الإرادة دعماً للقضية الفلسطينية، فالشعب الكويتي تعود دائماً أن يكون داعماً للقضية الفلسيطينية وكممثلين عن الامة ندعم هذه القضية وندعم اخواننا في المقاومة.
وأضاف: "نبارك للأمة الاسلامية ولابطال المقاومة الفلسطينية هذا النصر المؤزر وكامل الدعم من اخوانهم في الكويت والبرلمان والشعب الكويتي المساند لهذه القضية المستحقة"، مشيرا الى ان الكيان الصهيوني انكشفت عورته وبان ضعفه فهو كيان مغتصب، وان شاء الله يكون النصر حليف الابطال في المقاومة الفلسطينية وتستمر هذه العملية حتى تحرير الاراضي الفلسطينية كاملة.
وقال: المجتمع الدولي مطالب ومجلس الامن ان يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحافظ على أمنهم من هذا المعتدي الصهيوني.
من جهته، قال عضو السياسي في الحركة التقدمية الكويتية احمد الديين في كلمة له: "احييكم في هذا اليوم المجيد يوم انطلاقة العملية النوعية للمقاومة الفلسيطينية على ارض غزة وارض فلسطين"، مشيرا الى ان اليوم أُعيد الاعتبار الى المقاومة الفلسطينية وثبت بالملموس ان خيار اوسلو خيار فاشل وان خيار الدولتين خيار ساقط وانه لا بديل سوى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني واقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس اليوم ثبتت المقاومة الفلسيطيينة في مواجهة العدو.
وقال: إن السلاح الفلسطيني والمقاومة يدا واحدة في مواجهة العدو وثبت بالملموس ان انظمة الفساد والتبعية والاستبداد هي انظمة متواطئة مع العدو الصهيوني ومع حماتهم الامبرياليين كما ثبت ان التضامن والكفاح الشعبي هو الخيار الوحيد امام شعوبنا العربية في مواجهة الذل والاحتلال والعدوان والاستيطان الصهيوني.
وأشار الى وجود ازمة عميقة داخل الكيان الصهيوني ازمة داخلية كشفت مدى هشاشة هذا النظام الغاصب المفروض والمزروع في ارضنا العربية.
من جانبه، قال النائب السابق جمعان الحربش: اليوم وقفتنا أقل الواجب تجاه المقاومة وكل المجاهدين يقاومون ويدافعون عن المسجد الاقصى ونوجه لهم التحية ونؤكد لهم تضامننا من ارض الكويت الطيبة الطاهرة وشعبها الذي يجتمع بكل توجهاته السياسية وكل المختلفين سياسياً وداخلياً في الكويت هم متحدون الان وسابقا وسيبقون على الوفاء لهذه المعجزة التي تتم الان على ارض فلسطين.
بدورها، قالت المواطنة حنين الطرارة: اليوم نحن متواجدون في ساحة الارادة ليس لسبب محزن في فلسطين، وانما بسبب تحرر اهلنا في غزة والصراحة احنا "وايد مستانسين"، والله يقويكم اكثر ولابد ان نقف مع الشعب الفلسطيني قلبا بقلب ويدا بيد.

الحركة التقدمية: طوفان الأقصى "البطولية" رد مباشر على الجرائم الصهيونية وحصار غزة

أكدت الحركة التقدمية أنَّ العملية البطولية النوعية الجريئة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي انطلقت اليوم، "أمس"، تمثّل رداً مباشراً على الجرائم الصهيونية بحق المقدسات والمعتقلين وعمليات الاقتحام المتواصلة لمدن الضفة ورداً على استمرار الحصار على غزة.
وأضافت في بيان لها أمس: "إنّ هذه العملية النوعية تثبت مجدداً وبالملموس أنّه لا خيار أمام شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني إلا خيار المقاومة والصمود، وأنّه لا يمكن بحال من الأحوال تصفية القضية الفلسطينية مهما تآمر المتآمرون واستسلم المستسلمون، وليس هناك من أفق لمؤامرة أوسلو ولا للتطبيع مع العدو الصهيوني، وأن المقاومة تجاوزت مرحلة ردة الفعل إلى المبادرة والمُباغتة في المعركة ونقل ميدانها الأساسي إلى خارج قطاع غزة المحاصر.
وتابع البيان: إن هذه المعركة تفرض على شعوبنا العربية كافة وقواها التحررية تعزيز تضامنها الكفاحي الشعبي مع الشعب العربي الفلسطيني ومع المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب للتصدي للهيمنة الإمبريالية وللفكاك من التبعية ولإنجاز مشروع التحرر الوطني والتغيير الديمقراطي والاجتماعي.
ووجَّه البيان تحية إكبار واعتزاز إلى "شهداء شعبنا العربي الفلسطيني وإلى المقاومين الأبطال الذين يواصلون مقاومة الاحتلال وملاحقة قواته ومستوطنيه الفاشيين في كل بقعة من أرض فلسطين، بعد أن أعادوا الاعتبار إلى المشروع التحرري الوطني المقاوم من أجل تصفية الاحتلال وكيانه، واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني كاملة".وحيا البيان جماهير الشعب العربي الفلسطيني الصامدة على أرض فلسطين، داعيا الشعب الكويتي والشعوب العربية كافة وقواها التحررية إلى الانضواء في إطار مشروع التضامن الكفاحي الشعبي مع الشعب الفلسطيني ولدعم صموده ومقاومته وللتصدي للمشروع الصهيوني والمخططات الإمبريالية، وأدعو الحكومة الكويتية إلى إعلان موقف واضح وسريع في دعم المقاومة لتعزيز صمودها والدفع بمعركة التحرير للأمام، المجد للمقاومة.