فزعة الإصلاح

لواء. م. فيصل مساعد الجزاف

نحن أمام مشهد إصلاحي بدأ، وسيستمر برؤية جديدة، وقيادة سياسية صادقة لنقل الكويت من موقع إلى آخر، ولقد تنفس الكويتيون بهذه القرارات الإصلاحية الصعداء بعدما بدأت تأخذ طريقها في المسار الصحيح، ولا شك هذه هي البداية.
اهم ما يمكن التأكيد عليه ان الحكومة وضعت يدها على المسار الاقتصادي بوصفه اهم قطاع، اذ انه ينقل الكويت من الجمود الى الانفتاح، ورغم اننا نحتاج الى الوقت والجهد والتعاون لتعديل ما أفسدته أخطاء الماضي، الا ان ذلك بداية جيدة، ومؤشر على التغيير، فلقد ظهر التفاؤل جليا على كل الناس، الذين شجعوا هذه الخطوات السريعة الجريئة، لان هذا ما كانت الناس تتمناه منذ فترة ليست قصيرة.
اليوم الجميع امام مسؤولية ليست سهلة، لكن بقوة الإرادة التي تتبناها القيادة السياسية، ويقودها سمو رئيس مجلس وزراء ستتحقق المعادلة الصعبة في القرار والميدان، حيث تنهض الشعوب وتتداوى مما ألمَّ بها، لا سيما عندما تلتقي الارادة الشعبية مع القيادة ودورها في الدعم والمساندة، وتغيير الثقافة من الاتكال إلى العمل، ومن الفوضى إلى القانون، سيد العدالة.
التحدي مطلوب في الاستفادة من الزمن، واللحاق بركب التغيير والتطور، فالكويت ستنهض بكل تأكيد، وستكون "عروس الخليج"، فأمامنا مستقبل يحتاج الى نكران الذات، والتفكير بالكويت انها الملاذ والوطن الآمن.
من هنا فان اختيار أعضاء مجلس الامة القادم هو مسؤولية وواجب وطني، ويجب ان يكون ذلك بعيدا عن كل العواطف والانتماءات لتحقيق رؤية الكويت المنشودة، ليكون النواب اليد المساندة في التشريع والرقابة، وليس للعب من اجل المصالح والاستفادة.
نسأل الله التوفيق والسداد لصاحب السمو أميرنا الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأن يمن عليه بالصحة والعافية، وإلى سمو نائب الامير، ولي العهد، رجل المهمات الصعبة، حفظهما الله ورعاهما، وأن تنعم الكويت بخيراتها وازدهارها.
والرحمة لشهداء الكويت الأبرار.