الاثنين 30 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
فزعة خليجية لردع الإساءات المتكررة للقرآن الكريم بعيداً عن التنديد
play icon
عراقية ترفع المصحف خلال احتجاجات في منطقة الجادرية بالقرب من المنطقة الخضراء ببغداد للتنديد بحرق القرآن الكريم في السويد والدنمارك (وكالات)
الدولية   /   الأولى

فزعة خليجية لردع الإساءات المتكررة للقرآن الكريم بعيداً عن التنديد

Time
الاثنين 24 يوليو 2023
View
9
السياسة
حملات المقاطعة في بلدان الخليج تكوي "إيكيا" و"إريكسون" و"فولفو" للسيارات و"إتش أند إم"

عواصم - وكالات: مرة تلو المرة، تعود حوادث حرق وإهانة القرآن الكريم لتفرض وجهها البشع على الواجهة، وهذه المرة أيضاً في السويد والدنمارك اللتين أصبحت هذه الأحداث تتكرر فيهما بشكل مستمر دون تحرك من حكومتيهما لتفادي الغضب العربي والإسلامي، فيما تبرز في كل مرة رسميا وشعبيا، الفزعة الخليجية لردع الإساءات المتكررة للقرآن الكريم بعيداً عن التنديد.
ولم تكن المرة الأولى التي يتم الاعتداء على حرمة المصحف الشريف وإهانته كما حدث مؤخراً أمام سفارتي العراق في استوكهولم ولكسمبرغ، لكنهما جاءت بعد نحو شهر من حادثة حرق للقرآن حدثت خلال يوم الوقوف بعرفات وعيد الأضحى المبارك، حيث يعد الاعتداء على المصحف أو الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، سبباً مباشراً في إيذاء مشاعر مئات الملايين من المسلمين، ما حدا دولاً عربية وإسلامية منها خليجية إلى إطلاق دعوات لمقاطعة شاملة للسلع والمنتجات السويدية. وغالباً ما تجري أعمال مماثلة في السويد وفي دول أوروبية أخرى، بمبادرة من اليمين المتطرف، وتثير مثل هذه الأفعال ردود فعل في العالم الاسلامي وتنديدات دولية.
وبتصعيد ديبلوماسي وردود فعل غاضبة ودعوات واسعة للمقاطعة، واجهت دول الخليج والعالم العربي والإسلامي، حيث تبنت الدول الخليجية والعربية والمؤسسات الإسلامية مواقف موحدة، وسارعت وزارات الخارجية بدول الخليج إلى الدعوة لوقف الإساءات التي تستهدف رموز المسلمين ومقدساتهم ومحاسبة مرتكبيها، وعدم السماح لهم باستغلال مبدأ الحريات كذريعة للإساءة إلى الدين الإسلامي والأديان السماوية الأخرى.
وأجمعت ردود الفعل على وصف الجريمة النكراء بأنها استفزاز لمشاعر ملايين المُسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ومؤشر على مستوى الكراهية المُتصاعدة في بعض الدول الغربية للإسلام وأهله، وطالبت السلطات السويدية والدنماركية بتحمل مسؤولياتها وعدم إعطاء الضوء الأخضر لمثل هذه الاستفزازات التي وصفتها بـ"الشيطانية".
وفيما تأتي الكويت في طليعة الدول التي تسارع للاستجابة للمطالبات الشعبية بمقاطعة المنتجات، واتخاذ خطوات تجبر أي دولة على احترام مشاعر المسلمين إزاء انتهاك حرمة المصحف أو الإسلام، أقرت الحكومة الكويتية في 11 يوليو الجاري، طباعة 100 ألف نسخة من القرآن مترجمة إلى اللغة السويدية؛ في إطار تأكيد سماحة الدين الإسلامي ونشر القيم الإسلامية والتعايش بين البشر جميعاً، ووافق مجلس الأمة الكويتي على عدد من التوصيات قدمها مجموعة من أعضاء المجلس تعبيراً عن مطالب أنصارهم، بشأن تداعيات حرق القرآن الكريم في السويد ولمنع تكرار مثل هذا الفعل الشنيع.
ومن بين التوصيات، توجيه وزارة التجارة الكويتية بإصدار قرار يعمم على الأسواق والمجمعات والمراكز التجارية بمنع بيع سلع الدول التي تسمح بسب الإسلام والتعدي على القرآن، كما نص على وقف الاستيراد من الدول التي تسمح بالتعدي على ثوابت الدين الإسلامي، وأخذ إجراءات صارمة ضد من يبيع سلع الدول التي تسيء للإسلام.
وبينما أدانت قطر وعُمان والبحرين واستنكرت بأشد العبارات الحادثة التي وقعت أواخر يونيو، استدعت الكويت والسعودية والإمارات سفراء السويد لديها، وعبرت عن غضبها من استمرار الإساءة للإسلام وحرق القرآن، وحذرت من تكرارها.
وجاءت الخطوة عقب حملة شعبية على مواقع التواصل في دول الخليج، تصدرتها الكويت وأعلنت خلالها الجمعيات التعاونية مقاطعة المنتجات السويدية، وتم إشهار أسماء المنتجات والمتاجر التي تم الإشارة إلى مقاطعتها، وقال النائب حمد المطر إن ما تعجز عنه الحكومات تحققه الشعوب، مؤكداً أن "قرآننا خط أحمر". واتسعت دعوات مقاطعة المنتجات لتعم دول خليجية عدة عقب دعوة الأزهر الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي إلى تجديد مقاطعة المنتجات، ونشر ناشطو مواقع التواصل الخليجيون أسماء المنتجات السويدية، حيث تظهر العديد من المنتجات المتداولة على الأراضي الخليجية، وما يعبّر عن الدور الذي يلعبه الاقتصاد السويدي بشركاته في ساحة الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.
ومن بين المنتجات شركة "إيكيا" أشهر علامة تجارية للأثاث، فيما تُعد "إريكسون" واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا الاتصالات والشبكات، ثم شركة "فولفو" للسيارات، والتي توجد لها وكالات ومراكز خدمة في السعودية والإمارات وقطر والكويت.
كما تضمنت المنتجات التي تمت المطالبة بمقاطعتها إتش أند إم"، وهي واحدة من أكبر سلاسل الملابس في العالم، حيث قدرت مصادر دولية مبيعات الشركة في 2021 في الشرق الأوسط بنحو 7.5 مليارات دولار، كان خمسها على الأقل في السعودية.
آخر الأخبار