العوضي: 107 متطوعين شاركوا في تعبئة السلال وتوصيلها إلى المستفيدين الدواس: نسعى إلى توزيع 30 ألف سلة غذائية في المناطق المكتظة بالمتضررينكتب - عبدالناصر الأسلمي: تتواصل حملات توزيع السلال الغذائية على الأسر المحتاجة والعمالة المتضررة من تداعيات جائحة "كورونا" التي تنفذها عدد من الهيئات الجمعيات الخيرية الكويتية في اطار حملة "فزعة للكويت"، وشملت أول من امس مئات المتضررين في منطقة خيطان.ورصدت عدسة "السياسة" طوابير المحتاجين والمتضررين الذين احتشدوا لاستلام هذه السلال التي أصبحت الملاذ الأخير لتأمين الاجتياجات الغذائية لأسرهم، بعد ان فقد الكثير منهم مصدر رزقه بسبب الأزمة الراهنة. من جهتها، وزعت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية دفعة جديدة من السلال الغذائية على 5250 عاملاً متضرراً من تداعيات الجائحة في مناطق الوفرة والخيران وميناء عبدالله وجليب الشيوخ والفحيحيل، بالتعاون مع وزارة الداخلية والهيئة العامة للمعلومات المدنية، وذلك في إطار جهود حملة "فزعة للكويت".
وقال مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة الخيرية عبدالله العوضي في تصريح صحافي امس: إن الهيئة الخيرية وزعت هذه الدفعة الجديدة من السلال الغذائية على العمالة المتضررة إدراكاً منها للظروف الصعبة التي تعيشها تلك الشريحة، وحرصاً على تخفيف معاناتهم المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بفعل الاجراءات الاحترازية في البلاد. وأضاف العوضي: إن 107 متطوعين ومتطوعات من المواطنين والمقيمين شاركوا في عملية تعبئة السلال الغذائية وتغليفها وتوزيعها على المتضررين، مجسدين مفاهيم العمل التطوعي وقيمه الأخلاقية السامية والإيجابية التي تحض على قضاء حوائج المحتاجين واستثمار القدرات التطوعية في بناء التماسك المجتمعي وتمتين نسيجه ودعم أواصره وتوثيق عراه. واجب وطنيوتابع: إن العمل التطوعي واجب وطني صميم، وسلوك إسلامي قويم حث عليه الشرع الإسلامي الحنيف، وترجمه المتطوعون في تجارب إنسانية رائدة ومثيرة للتقدير والإعجاب، لافتا الى أن التطوع لم يقتصر على الشباب، بل امتد ليشمل كبار السن والنساء.وبين أن هؤلاء المتطوعين حرصوا على الاسهام في هذه البرامج بكل حماس وإيصال السلال الغذائية بسياراتهم الخاصة إلى المستفيدين في منازلهم بكل احترام وتقدير ومراعاة لكرامتهم، لافتا إلى أن السلة الواحدة شملت مواد غذائية أساسية تكفي 6 أفراد مدة شهر.وذكر العوضي أن الهيئة تحركت منذ بداية الأزمة وتواصلت مع الجهات المعنية وبخاصة السلطات الصحية، ولم تدخر جهداً في تقديم الدعم اللوجستي للوزارات والمؤسسات الحكومية والمستشفيات الميدانية والمحاجر الصحية، وتدشين البرامج الإعلامية والأنشطة التوعوية على موقعها الالكتروني ومنصاتها الإعلامية، بالإضافة إلى توزيع الوجبات الساخنة والسلال الغذائية والأجهزة الطبية والقفازات والمعقمات على المتضررين. وعبر العوضي عن تقدير قيادة الهيئة الخيرية لرجال وزارة الداخلية والقوات الخاصة والدفاع المدني لدورهم الوطني الرائد وحسن تعاونهم مع المتطوعين، مثمنا للهيئة العامة للمعلومات المدنية توفيرها قاعدة بيانات الأفراد المستفيدين في إطار برنامج مساعدات وزارة الشؤون الاجتماعية، لافتا إلى أن هذه البيانات نظمت عمليات توزيع السلال الغذائية، وساعدت الجمعيات الخيرية على الوصول إلى المستحقين.جهود مجتمعيةمن جانبها، نظمت جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية، خلال الأسبوع الماضي، حملات عدة لتوزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة والعمالة المتضررة في مناطق المهبولة والفروانية والجليب بالإضافة إلى منطقة الجهراء.وقال مدير إدارة تنمية الموارد والإعلام بالجمعية عبداللطيف الدواس في تصريح له: إن هذه الحملات تأتي في إطار الجهود المجتمعية التي تقدمها الجمعية في المناطق المكتظة بالسكان، والتي تضم أعداداً كبيرة من العمال المتضررين، موضحا أن الجمعية وزعت 7 آلاف سلة غذائية بواقع 1000 سلة في المهبولة، و2000 بالفروانية، و2000 بالجليب ومثلها للمتضررين في الجهراء. وأشار الدواس إلى أن هذه الحملات تأتي ضمن جهود الجمعية الرامية إلى توزيع 30 ألف سلة غذائية في مختلف المناطق التي شملها قرار العزل وغيرها من المناطق التي يقطنها الكثير من المتضررين، مثمنا جهود الداخلية الكويتية والفرق التطوعية في تنظيم عملية توزيع المساعدات على المستفيدين، معربا عن الشكر والتقدير للمحسنين من أهل الكويت الذين يلبون نداءات التبرع والمساعدات الإنسانية بمختلف أشكالها.