الاثنين 30 سبتمبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

فشل التكويت!

Time
الأربعاء 26 يوليو 2023
View
43
السياسة
طلال السعيد

حذرنا ونحذر، وقلنا، ونقول: ان دولة الكويت تتعرض لمخطط تدميري يستهدف البنية الوطنية للبلاد، ينفذها الذين يمسكون بمفاصل المؤسسات من الاشقاء المستشارين الوافدين، بتخطيط جاسوسي قديم -جديد!
قلنا، ونقول، وحذرنا، ونحذر من ان وجودهم في ديوان الخدمة المدنية يشكل خطرا محدقا يستهدف ابناء البلد، والمؤسف حقا انه لم يرد، او يتجاوب معنا احد، وكأنهم لا يرونهم، وهم يبعثون بأبنائنا وبناتنا الى وزارات لاتتفق نهائيا مع تخصصاتهم، عامدين متعمدين من اجل ان يفشل المواطن، وتستمر الحاجة الى وجود الوافد، ويستمر الاعتماد عليهم، وتطول فترة بقائهم في الكويت، وبالمعنى الصريح يفشل التكويت!
مع شديد الاسف صوت الكويتي لا يسمع طالما ابناء كبار المسؤولين يخيرون بين وزارات الدولة، ويعينون في الاماكن التي بها زيادة رواتب وكادر خاص، اما بقية الناس فيلقون حيث القت عصاها ام عامر!
بالامس القريب فتاة كويتية خريجة شريعة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، رشحها الديوان للعمل بوزارة الشؤون!
السبب واضح جدا، فهذه الفتاة الفائقة محلها الطبيعي وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، وتوابعها من بيت الزكاة او الوقف والاوقاف وغيرها، ولكن لان كل هذه الاماكن محتلة من قبل الاشقاء الوافدين، حتى الذين ليس لديهم شهادات تؤهلهم للعمل فيها، لذلك تجد مستشاري الديوان يتعمدون عدم ارسال الكويتيين الى تلك الادارات، خصوصا الفائقين منهم، لانهم يعلمون ان في وجودهم خطرا داهما عليهم يعجل برحيلهم، لذلك لا بد من خطة مضادة لافشال التكويت!
هل تريد الحكومة (الرشيدة) توضيحا اكثر من هذا التوضيح، والى متى يستمر الوضع في ديوان الخدمة على ما هو عليه، بل يسير من سيئ الى أسوأ، بسبب مستشاري الدور الثامن إياهم؟
لو استشرت راعي اغنام كويتيا حول خريجة الشريعة لقال لك مكانها "الاوقاف" وتوابعها، الا ان سعادة المستشار الوافد الذي تهمه مصلحته قبل مصالح البلاد العليا، يبعث بها الى "الشؤون"، ورئيس الديوان الذي استقال ما ندري ليش، وعاد ولم يوضح لنا الاسباب، فإذا كان زين لماذا استقال، وان لم يكن كذلك لماذا عاد؟
فهل هو مثلنا يسمع ويرى ولا يهتم ام انه قادم من كوكب اخر ولا يعرف اس المشكلة، ولا يعدل الوضع الملخبط كذلك، الحال بالنسبة الى نائبه اذا كان له نائب؟
فنحن لا نسمع، ولا نعرف، إلا عن الدور الثامن المحتل، وتحكمه برقاب الكويتيين، ولو رشحت جهة من الجهات وافدا ليعمل بنظام المكافأة في احدى الوزارات لوافقوا عليه مباشرة، وبكتاب عاجل، وخاص، وسري، بتوقيع الرئيس!
هذا هو الغزو الناعم والتدمير المنظم لبنية البلاد الوطنية، وكلما داوينا جرحا سال جرح، والحكومة ابدلنا الله بها خيرا منها وارحم لا تحرك ساكنا.
يا حكومة..."ترانا وخذنا"...زين.
آخر الأخبار