الاثنين 28 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

فشل محادثات أنطاليا... وروسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات

Time
الخميس 10 مارس 2022
السياسة
أنطاليا، موسكو، كييف، عواصم - وكالات: تبادل وزيرا خارجية كل من أوكرانيا دميترو كوليبا وروسيا سيرغي لافروف الاتهامات أمس، بالمسؤولية عن فشل المحادثات التي استضافتها تركيا، وجددا في مؤتمرين صحافيين متزامنين، مواقف بلديهما.
وقال كوليبا: "لافروف لم يكن جاهزا للمحادثات... وسيعود للمسؤولين في موسكو"، مشددا على أن بلاده لن تستسلم، بينما قال لافروف إن العملية الروسية تمضي وفقا لما هو مخطط لها، واتهم الغرب بتجاهل مطالب بلاده الأمنية وبإرغام أوكرانيا على الدخول في هذا الصراع.
في غضون ذلك، قتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة صغيرة في قصف روسي على مستشفى للأطفال في ماريوبول شرق أوكرانيا، وسط تنديد دولي، ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغارة الجوية الروسية التي استهدفت مستشفى الأطفال بأنها "جريمة حرب"، بينما أعلنت وسائل إعلام أوكرانية السماح للمدنيين بفتح النار على القوات التي يتبين أنها معادية، بحسب قانون دخل حيز التنفيذ، يمكن الأجانب من الحصول على أسلحة أيضا، وأن يستخدموها ضد الجنود الروس المشاركين في العمليات في أوكرانيا، وفي المقابل، حذر الكرملين من أن أي شخص يهاجم أفراد القوات الروسية في أوكرانيا يجعل نفسه "هدفا".
بدوره، أعلن نائب رئيس الوزراء الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، افتتاح سبع ممرات إنسانية بينها واحد من ماريوبول، في حين أعلن زيلينسكي أن نحو 35 ألف مدني تم إجلاؤهم من مدن أوكرانية، مشيرا إلى أن ستة ممرات إنسانية سيتم إنشاؤها لإجلاء المدنيين من ست مدن بينها العاصمة كييف وسومي وماريوبول.
ميدانياً، أكدت الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية واصلت "عمليتها الهجومية" لتطويق كييف، وشنت هجمات على جبهات أخرى في مدن إيزيوم وبتروفسكي وخروتشوفاخا وسومي وأوختريكا، ومنطقتي دونيتسك وزاباروجيا.
من جهتها، حذرت الولايات المتحدة الأميركية من أن روسيا قد تستخدم سلاحا بيولوجيا، بالتزامن مع اتهام موسكو لواشنطن، بأنها تدعم برنامجا لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن "الكرملين ينشر عن عمد أكاذيب صريحة مفادها أن الولايات المتحدة وأوكرانيا تقومان بأنشطة أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا".
في هذه الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت 2911 هدفا من منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، منذ بدء عملية غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وأوضح المتحدث إيغور كوناشينكوف، أن الأهداف المدمرة تضمنت 97 طائرة و107 مسيرات، و141 منظومة صواريخ للدفاع الجوي، و86 موقع رادار، و986 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و107 راجمات صواريخ، و368 قطعة من المدفعية الميدانية وقذائف الهاون، و749 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة.
في المقابل، قالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن خسائر روسيا منذ بدء الغزو وصلت إلى 335 دبابة و1105 مركبات قتالية و208 أنظمة مدفعية وجوية، إضافة إلى مقتل حو 12 ألف جندي روسي.
بدوره، قال مسؤول أميركي إن التقديرات تشير إلى أن روسيا تكبدت خسائر بمقتل نحو 6000 جندي، مؤكدا صعوبة تقدير الخسائر القتالية بدقة، مشيرا إلى أن روسيا فقدت نحو 20-25 طائرة هليكوبتر و15-20 طائرة أخرى ومئات المركبات بما في ذلك الدبابات والمعدات المدرعة، مرجحا أن تكون روسيا فقدت نحو 8-10 في المئة من أصولها العسكرية في الغزو.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن قناعته التامة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيفشل" في العملية العسكرية، وأن موسكو ستتعرض "لهزيمة ستراتيجية".
من جانب آخر، طالب البرلمان الأوروبي بوضع حد لـ "جوازات السفر الذهبية"، التي تمنح جنسية الاتحاد الأوروبي لمستثمرين أجانب أثرياء، فيما تستهدف العقوبات الغربية أفراد النخبة الثرية الروس بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
على صعيد متصل، أعرب السفير الأوكراني لدى ألمانيا أندريه ميلنيك، عن أمله في الحصول على موافقة سريعة من ألمانيا لتوريدات أسلحة أخرى إلى بلاده.
من جهته أفاد زيلينسكي بأنه بحث مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أهمية زيادة الدعم الدفاعي المقدم لبلاده، فضلا عن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي.
بينما أجمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية في فرساي، بعد أسبوعين محمومين من توفير الاسلحة وإيواء نحو مليوني شخص والاتفاق، على ثلاث جولات من العقوبات الضخمة على روسيا.
مع ذلك، أعرب الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير عن تخوفه من تزايد وحشية الحرب الروسية في أوكرانيا خلال الأيام القادمة.
آخر الأخبار