الدولية
فشل محادثات الدوحة بين واشنطن وطهران و"الأوروبي" يتمسك بفيينا
الأربعاء 29 يونيو 2022
5
السياسة
الدوحة، طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: لم تتكلل المحادثات التي انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة بين الوفدين الإيراني والأميركي ليل أول من أمس بالنجاح، حيث أكدت مصادر مطلعة أمس، أن المفاوضات غير المباشرة التي عقدت بوساطة المنسق الأوروبي أنريكي مورا، انتهت دون تحقيق نتائج.وأرجعت المصادر السبب إلى رفض المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، تقديم ضمانات اقتصادية إلى الجانب الإيراني، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، موضحة أن مورا أعاد طرح اقتراح كان عرض في جولات سابقة خلال مفاوضات فيينا، لا يتضمن ضمانات الفائدة الاقتصادية لطهران، في حين جدد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني التأكيد على الحاجة إلى اتفاق دائم. وجاء هذا التطور المفاجئ بعد أن صدرت بوادر إيجابية خجولة خلال اليومين الماضيين، وعقب تأكيد طهران أن هناك إمكانية للتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة.وكان مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا دأب على التنقل جيئة وذهابا بين الجانبين الأميركي والإيراني في أروقة أحد الفنادق الفاخرة في الدوحة ليل أول من أمس، فتارة يطرق باب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، وطوراً يدخل غرفة منفصلة لباقري كني في فندق بالعاصمة القطرية، ناقلاً الرسائل في مهمة بدت غير سهلة على الإطلاق بعد تعثر المفاوضات منذ مارس الماضي.وفيما حاول الجانبان الإيراني والأميركي كسر الجمود المستمر منذ شهور، أكد بوريل بتغريدة على حسابه في "تويتر" أن الهدف من محادثات التقارب، الدفع قدماً من أجل العودة إلى الاتفاق النووي.بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الدوحة قامت بجهود ديبلوماسية كبيرة لتقريب وجهات النظر وتبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفا أن استئناف المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران نتاج للجهود الأوروبية، معتبرا إجراءات بناء الثقة بين الطرفين التحدي الأكبر.وشدد على أن بلاده ليست طرفاً في المحادثات، موضحا أن دور قطر يتلخص باستضافة محادثات غير مباشرة بين الأميركيين والإيرانيين، قائلا إن بلاده "تسعى للعب دور إيجابي، ومستعدون لمواصلة الجهود الديبلوماسية"، معتبرا "استضافة قطر للمحادثات دليل على ثقة كل الأطراف فيها وما قامت به من جهود".في غضون ذلك، أكد الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني لن تغادر العاصمة النمساوية فيينا، مشيرا إلى أن المفاوضات ستبدأ في وقت لاحق.وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي ببروكسل، إن "ما يجري في قطر هو محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة يسهلها الاتحاد الأوروبي"، مبينا أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كان أعلن تلك المحادثات خلال زيارته لطهران السبت الماضي.وأضاف "كخطوة أولى في هذه المرحلة، لدينا محادثات تقريبية ما يعني محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بشأن إيجاد طريقة يمكن أن تؤدي الى انضمام واشنطن إلى الاتفاق النووي، إلا أن المحادثات بين الأطراف حول الاتفاقية كما نسقها بوريل لا تزال مقررة في فيينا".وبشأن موعد استئناف محادثات فيينا، قال ستانو "دائما ما نقول إن تحديد الوقت ليس من جانبنا ومع ذلك علينا البدء في أسرع وقت"، مضيفا أن الأطراف المعنية بالاتفاق هي المخولة بتحديد الطريقة التي يمكن بموجبها وضع الترتيبات النهائية، لذلك نتمنى أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ولكن بخطوات محسوبة وفقا للأعراف الديبلوماسية، وعليه فلننتظر ما ستنجم عنه محادثات الدوحة وبعد ذلك نأمل أن يتمكن المشاركون من الاجتماع بسرعة لمواصلة المحادثات في فيينا".على صعيد آخر، لقي أحد أفراد حرس الحدود الإيراني حتفه، في اشتباك مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة للحدود مع أفغانستان، كانوا يحاولون التسلل إلى حدود البلاد من أفغانستان، ولاذوا بالفرار بعد التصدي لهم.