فصائل إيران ترفض نتائج الانتخابات العراقية وتهدد بالتصعيد

بغداد، عواصم - وكالات: واصل أنصار الأحزاب والتحالفات الشيعية الخاسرة في الانتخابات البرلمانية العراقية أمس، احتجاجاتهم قبالة بوابتي المنطقة الخضراء ببغداد، رفضا لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة والتي أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نتائجها النهائية أول من أمس.
ويتجمع المعتصمون داخل سرادق وخيام عند بوابتي المنطقة الخضراء عند الجسر المعلق وجسر الجمهورية، في ظل إجراءات أمنية مشددة، رافعين شعارات تشكك بنتائج الانتخابات، وتطالب بإعادة العد والفرز الشامل للمحطات الانتخابية، بينما جددت قوى الإطار التنسيقي الشيعي الخاسرة في الانتخابات رفضها القاطع للنتائج.
واعتبرت في بيان أن تخبط المفوضية وتناقضها في التصريحات وإجراءات الاقتراع "تؤكد الشكوك في ملفات عديدة كالأصوات الباطلة وإلغاء المحطات والبصمات المتطابقة، فضلا عن ملاحظات المراقبين المحليين والدوليين"، مجددة موقف القوى "الثابت المستند إلى الأدلة والوثائق بوجود تلاعب كبير في نتائج الاقتراع، بما يدعو إلى رفض النتائج الحالية والاستمرار بالدعوى المقامة أمام المحكمة الاتحادية لإلغاء الانتخابات".
وكانت النتائج النهائية أظهرت تقدم الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر وحصولها على 73 مقعداً في البرلمان الجديد، يليها كتلة "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي على 37 مقعدا، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على 33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني على 31 مقعدا، وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري على 17 مقعدا، وكتلة "عزم" بزعامة خميس الخنجر على 14 مقعدا، والاتحاد الوطني الكردستاني على 17 مقعدا، ثم (حراك الجيل الجديد) تسعة مقاعد وحركة (امتداد) تسعة مقاعد ثم (إشراقة كانون) ستة مقاعد ثم تحالف (تصميم) خمسة مقاعد ثم تحالف (العقد الوطني) أربعة مقاعد و(حركة بابليون) أربعة مقاعد وتحالف (قوى الدولة الوطنية) أربعة مقاعد ثم (حركة حسم للإصلاح) ثلاثة مقاعد وتحالف (جماهيرنا هويتنا) ثلاثة مقاعد وأخيرا (جبهة تركمان العراق الموحد) مقعدا واحدا، فيما حصل المستقلون الفرديون على 43 مقعدا، أما الأحزاب الفائزة بمقعد واحد فحصدت 16 مقعدا.
وقال رئيس مجلس المفوضين جليل عدنان إن النتائج النهائية لم تختلف عن النتائج الأولية باستثناء خمسة مقاعد تغير الفائزون بها بعد النظر في الطعون وهم موزعون بواقع مقعد واحد في كل من بغداد والبصرة والموصل وإربيل وكركوك. وذكرت إحصائية المفوضية أن نسبة المشاركة بلغت 44 في المئة، وستقوم مفوضية الانتخابات بإرسال أسماء الفائزين في الانتخابات إلى المحكمة الاتحادية العليا للمصادقة عليها، لتبدأ بعد ذلك العملية السياسية بدعوة البرلمان الجديد للانعقاد وانتخاب رئيس له.
ويقوم البرلمان بانتخاب رئيس للبلاد، الذي سيكلف بدوره الكتلة الأكبر عددا في البرلمان بتشكيل الحكومة الجديدة للسنوات الأربع المقبلة.
ميدانيا، أطلق "الحشد الشعبي" عملية أمنية مشتركة في قاطع المعتصم جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين، واعتقلت الاستخبارات ثلاثة إرهابيين في صلاح الدين، وأصيب عنصر أمني باستهداف سيارته بعبوة ناسفة لاصقة في ديالى، كما أصيب مدني آخر صادف مروره لحظة وقوع الحادث.