فصائل غزة تتوعّد بمواجهة "مسيرة الأعلام" وتحذّر من اقتحام "الأقصى"

رام الله - عواصم - وكالات: توعد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بمواجهة "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في القدس "بكل الإمكانيات".
وقال هنية في كلمة مسجلة خلال مؤتمر في غزة، "نحذر الاحتلال الإسرائيلي من الإقدام على اقتحام المسجد الأقصى في 29 من الشهر الجاري، أو الإقدام على تنظيم مسيرة الأعلام التي مزقتها صواريخ المقاومة العام الماضي"، مضيفا: "قرارنا واضح اننا سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقًا باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس أو الضفة الغربية، وندعو الشعب الفلسطيني إلى الاستعداد والبقاء على كامل الجهوزية".
من جانبه، أكد الأمين العام لحركة "الجهاد" زياد النخالة خلال المؤتمر، الإصرار الفلسطيني على الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس بما في ذلك التصدي لمسيرة الأعلام، كما حذرت غرفة العمليات المشتركة للفصائل المسلحة في غزة في بيان تلاه ناطق باسمها، من تداعيات تنظيم مسيرة الأعلام في القدس.
في غضون ذلك، أعربت الرئاسة الفلسطينية عن استنكارها واستهجانها الشديدين من قرار وزارة الخارجية الأميركية، إلغاء تصنيف حركة كهانا حي (كاخ) الإسرائيلية من قوائم منظمات الارهاب الأجنبية، بموجب قانون الجنسية الأميركي بموافقة الكونغرس.
في حين، حض وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في غزة ناجي سرحان، مصر على عقد مؤتمر دولي لحشد الدعم المالي اللازم لإعادة إعمار القطاع في ظل ما يعانيه  الملف من تعثر.
وقال سرحان خلال مؤتمر صحافي في غزة، إن ما تم إنجازه حتى الآن في ملف إعادة إعمار القطاع لا يتجاوز نسبته 20 في المئة من المنازل المهدمة بالكامل، و70 في المئة من المنازل المتضررة جزئيا.
واشتكى سرحان من عدم وجود أي تعهدات لإعادة إعمار الأبراج والعمارات السكنية متعددة الطوابق، حتى الآن، وذلك بعد مرور عام على حرب إسرائيل الأخيرة على قطاع غزة التي استمرت 11 يوما وخلفت تدميرا كبيرا في المنازل والبني التحتية.
في سياق متصل، أفادت مصادر بأن عشرات مضوا، إلى مدينة "نوف هجليل" القريبة في الشمال الإسرائيلي من مدينة الناصرة بمنطقة الجليل، وتظاهروا أمام منزل غيداء ريناوي زعبي - العضو من حزب "ميرتس" الإسرائيلي بالكنيست - حاملين لافتات كتبوا في بعضها "لا تفككوا حكومة التغيير"، وفي أخرى "لا تعيدوا لنا نتنياهو". وخرجت زعبي إلى المتظاهرين، وقالت لهم: "لبيد (وزير الخارجية) طلب أن ألتقي به، سألتقي به. سأقابله وأسمع وأرى وأتحدث، وسنرى ما سيحدث. أعرف أهمية الديمقراطية بالنسبة لنا جميعا.
في هذه الأثناء كشف مسؤول سياسي بارز، تفاصيل جديدة بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن نائب وزير الأمن الداخلي يوآف سيجلوفيتش، أن هناك تحقيقا يجري بشأن مقتل أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة في القدس المحتلة، وبأن بلاده تحاول الاستفادة من تلك العملية حتى لا تتكرر مرة أخرى.
وأوضح يوآف سيجلوفيتش أنه رغم أن الصورة تبدو سيئة، لكن بلاده بحاجة إلى مثل هذا التحقيق حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى، واستخلاص العبر من تلك التجربة.
وأكد المسؤول السياسي الإسرائيلي أن المسافة كبيرة بين مكان إطلاق الرصاص ومكان الصحافية القتيلة، شيرين أبو عاقلة، وهو ما استنتجته الشرطة الإسرائيلية، حتى الآن.
فيما قالت صحيفة عبرية، إن القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل، يبدو خاضعين أمام حركة حماس في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن إسرائيل تقف عاجزة أمام حركة حماس في غزة، التي تزداد قوة يوما تلو الآخر، وفشلت في قوة الردع أمامها.
على صعيد متصل، حكمت محكمة إسرائيلية في الناصرة بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية، لخمسة من أسرى "نفق الحرية"، الذين نجحوا قبل شهور في الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة قبل إعادة توقيفهم، وشمل الحكم محمود ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ويعقوب القادري، ومناضل نفيعات.