رام الله، عواصم - وكالات: أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة أن قواعدها للاشتباك مع جيش الاحتلال الاسرائيلي لن تتغير، بغض النظر عمن يحكم إسرائيل مستقبلا، مؤكدة أنه لا فوارق جوهرية بين القوى الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات الحالية.وسيطرت كتائب القسام الفلسطينية، أمس، على طائرة استطلاع مسيرة من نوع "كواد كابتر" تابعة للجيش الإسرائيلي خلال تحليقها شرق رفح جنوب قطاع غزة.وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض امس، إغلاقا شاملا على الأرضي الفلسطينية، بالتزامن مع إجراء انتخابات الـ21 للبرلمان الإسرائيلي "الكنيست" والتي يتنافس فيها نحو 47 قائمة، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها امام الناخبين الإسرائيليين منذ الساعة السابعة صباحا وحتى العاشرة مساء أمس وسط إجراءات امنية مشددة.وأشارت تقديرات إلى عزوف واضح من الناخبين مع منتصف اليوم، حيث يحق لـ39ر6 مليون شخص التصويت، بينهم نحو 11 بالمئة من المهاجرين أو المقيمين بشكل دائم خارج إسرائيل.ويعتبر ابرز المنافسين في الانتخابات زعيم حزب (ليكود) رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتانياهو، الذي فاز في اربع مناسبات انتخابية سابقة رغم ملاحقته بثلاث قضايا فساد.كما تنافست في الانتخابات قائمة حزب (إسرائيل بيتنا) الذي يرأسه وزير الدفاع السابق اليميني المتطرف افيغادور ليبرمان الى جانب قائمة (أزرق أبيض) برئاسة رئيس هيئة الأركان السابق للجيش الإسرائيلي بيني غانتس وتضم ثلاثة أحزاب وغيرهما من القوائم اليمنية واليسارية فيما تشارك بالانتخابات قائمتان عربيتان وهما تحالف الجبهة الديمقراطية ( العربية للتغيير) وتحالف القائمة الموحدة (التجمع الوطني).وأقيمت الانتخابات الإسرائيلية قبل سبعة أشهر على موعدها عقب استقالة ليبرمان في نوفمبر عام 2018 الماضي من الحكومة الإسرائيلية ما أدى الى انخفاض تمثيل الائتلاف الحاكم بقيادة (ليكود) الى 61 مقعدا ما أسفر عن اضاعفه واعقب ذلك الإعلان عن انتخابات مبكرة. ومع حظر الدعاية الانتخابية على وسائل البث الاذاعي والتلفزيوني والمنافذ الاعلامية التقليدية في يوم الانتخابات، نشر نتنياهو رابطا على تويتر وفيسبوك ودعا الناخبين للتواصل معه من خلاله.
وقال "صباح الخير.. هذا الصباح أريد أن أتحدث معكم بنفسي عبر مسنجر.. كل المطلوب ضغطة واحدة على الرابط.. أنا في الانتظار".وسلك جانتس نهجا مختلفا ونشر تسجيلا مصورا لنفسه في المركز الانتخابي مصحوبا بايقاع موسيقي دون أن يوجه أي تعليقات مباشرة.وبعد الانتخابات سيتشاور الرئيس الاسرائيلي ريئوفين ريفلين مع قادة كل حزب ممثل في الكنيست وسيختار من يعتقد أن لديه أفضل فرصة لتشكيل الحكومة.وفي معركة من نوع آخر، جرت في قطاع غزة والضفة الغربية أمس فعاليات شعبية دعما وإسنادا للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل.وشهدت مدن عدة في الضفة الغربية اعتصامات وتظاهرات مماثلة نظمتها مؤسسات تنشط في الدفاع عن الأسرى وسط تأكيد على الدعم الشعبي للأسرى المضربين.ويخوض الأسرى "معركة الأمعاء" بشكل متدرج، حيث ستنضم يوميا مجموعات من الأسرى للإضراب المفتوح عن الطعام وللخطوات التصعيدية التي تتمثل بإرجاع وجبات الطعام والامتناع عن تناول الدواء.ومن جانب أخر، أصيب عشرات التلاميذ والمعلمين والمواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، أمس، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام في ساحات ومحيط عدد من المدارس بالمنطقة الجنوبية في مدينة الخليل.